بيت اللسانيات بيت اللسانيات

آخر الأخبار[cards]

جاري التحميل ...

تقرير: تدريس المفردات في اللغة العربي: الحجم والعمق | عبد الإله الخزاز

 تدريس المفردات في اللغة العربي: الحجم والعمق

إعداد: إلهام العتعاتي


نظم فريق اللسانيات والإنسانيات التابع لأكاديمية بيت اللسانيات الدولية بشراكة إعلامية مع "منصة فيجن" و"منصة دوراتي" يومه الثلاثاء 15 أبريل 2025 الخامسة مساء بتوقيت المغرب/ السابعة بتوقيت مكة المكرمة، عبر المواقع والصفحات الرسمية لأكاديمية بيت اللسانيات، محاضرة علمية تحت عنوان: "تدريس المفردات في اللغة العربي: الحجم والعمق"

قدم هذه المحاضرة العلمية الدكتور "عبد الإله لخزاز" وهو أستاذ اللغة العربية في السلك الثانوي التأهيلي، وحاصل على الدكتوراه في علوم التربية، تخصص ديداكتيك اللغة العربية من كلية علوم التربية جامعة محمد الخامس بالرباط، وأستاذ محاضر سابق بكلية علوم التربية بجامعة محمد الخامس بالرباط، فضلا عن ذلك فهو عضو في مجموعة من المراكز والمجلات العلمية الوطنية والدولية نذكر منها: "مجلة العيون التربوية، مجلة الديداكتيك للعلوم التربوية، مجلة عطاء للدراسات والأبحاث، وعضو في مركز آفاق للفكر الاستراتيجي سابقا.

ومن مؤلفاته نلفي:

ـ ديداكتيك المفردات في اللغة العربية معايير الانتقاء وأنشطة الاكتساب؛

ـ معايير بناء الكفاءة المعجمية لمتعلمي اللغة العربية؛ 

ـ حجم المعجم الذي يحتاجه المتعلم لاستعمال اللغة العربية لغة ثانية؛

ـ دور القراءة في تطوير مهارة التعبير والإنشاء حالة متعلم اللغة العربية في السلك الإعدادي. 

 وقد سير هذه المحاضرة العلمية الأستاذ " محمد قدوري".

 تناول الأستاذ محمد قدوري الكلمة ليرحب بالضيف الكريم أصالة عن نفسه، ونيابة عن فريق اللسانيات والإنسانيات بأكاديمية بيت اللسانيات الدولية (تركيا)، وليشكره على تلبيته الدعوة، مقدما تعريفا موجزا على سيرة الدكتور "عبد الإله لخزاز" العلمية والأكاديمية. 

واستهل الدكتور "عبد الإله الخزاز" كلمته بتقديم الشكر لفريق اللسانيات والإنسانيات ومن خلاله لأكاديمية بيت اللسانيات الدولية على الاستضافة، وبالترحيب بجميع من يتابع المحاضرة، راجيا أن تكون هذه المحاضرة قيمة مضافة للجميع.

ثم انتقل لتبيين مدى أهمية المفردات في تعلم وتعليم أي لغة كيفما كان نوعها، فهي حسبه عنصر إلى جانب القواعد والأصوات ثم المهارات اللغوية الأربع (الاستماع، التحدث، القراءة والكتابة)؛

مؤكدا ضرورة التعامل بجدية مع المفردات لأنها العمود الفقري لتعلم أي لغة، سواء من حيث تحديد حجم الرصيد المعجمي الذي يحتاجه المتعلم ليمارس اللغة في وضعيتي التلقي والإنتاج، أو من حيث درجة التعمق في معرفة هذه المفردات؛

كما أنه بالنسبة للدكتور "لخزا"ز لا يمكن أن نحكم على المتعلم أنه يعرف كلمة إلا بحجم المعلومات التي يعرفها حول هذه الكلمة؛

موضحا أن المقاربة التواصلية من بين أنجع المقاربات لتعلم المفردات واللغات كذلك، فضلا عن وقوفه عند مصطلح يرتبط بالمفردات ألا وهو "الرصيد المعجمي" لتعريفه وتبيين اعتماده في تدريس اللغة العربية خاصة بالسلك الابتدائي، أو تدريس اللغة العربية للأجانب؛

وحسب الدكتور عبد الإله فهناك مقاربتين مختلفتين في تدريس وتعلم اللغة العربية، لدى فمن الضروري التمييز بين تدريس اللغة العربية للأجانب أو للكبار وبين تدريسها للصغار وتدريس اللغة العربية للمتعلمين المغاربة أو لغيرهم في العالم العربي.

إضافة إلى تحديده موقع المتعلم بالسياق المغربي في ثلاث مواقع أساسية: 

ـ تلميذ مغربي تشكل اللغة العربية بالنسبة له لغة وسط بين لغته الأولى والثانية؛

ـ تلميذ مغربي آخر بالنسبة له اللغة العربية لغة أجنبية؛

ـ تشكل اللغة العربية لغة ثانية للتلاميذ الذين يدرسون في مدارس البعثات.

 علاوة على وقوفه عند أوجه التشابه والاختلاف بين مصطلحي الرصيد اللغوي والمعجم، والفرق بين المفردات السلبية والمفردات النشيطة، ويرى أن الرصيد المعرفي وفق معيار الاستعمال يمكن تقسيمه إلى قسمين: قسم يستعمله الفرد ويفهمه، وآخر لا يستعمله الفرد ولكنه يفهمه إذا استعمله غيره؛

بالإضافة إلى وقوفه عند بعدين أساسيين لتحديد الرصيد المعجمي؛ بعد الحجم والمراد به عدد عائلة المفردات التي يحتاجها المتعلم ليمارس اللغة في مستوى من المستويات المرجعية العامة، وبعد العمق أي ما مقدار المعلومات التي يعرفها المتعلم حول هذه المفردات، مستشهدا بمجموعة من الأرقام التي قدمتها مجموعة من الدراسات، مشيرا إلى أن فهم حجم المفردات التي يعرفها متكلم اللغة العربية صعب إلا أنه في الآونة الأخير بدأ بعض الباحثين ـ خاصة في المشرق العربي ـ يقومون بدراسات في هذا المجال، وحسب إحدى هذه الدراسات فمتكلم اللغة العربية يعرف أكثر من خمسة وعشرين ألف عائلة مفردات؛

متطرقا إلى المعيار الذي تم اعتماده لمعرفة هذا البعد (الحجم) وما يشوبه من المتغيرات المشوشة التي قد تؤثر على نتائج هذا الاختبار، خاصة وأن الطريقة التي بني بها هذا الاختبار يدخل فيها الحدس اللغوي؛

وقل ما نجد في اللغة العربية حسب الدكتور لخزاز أن بعض المفردات تدرس انطلاقا من قيودها أي الاختصارات التي توضع لبعض الكلمات على عكس اللغة الانجليزية؛

متوقفا عند الاستراتيجيات التي وجب على المتعلم توظيفها، لتسهيل عملية تعلمه للمفردات أو الزيادة من كفاءة توظيفه لهذه المفردات أو تنمية وتقوية كفايته اللغوية على المدى البعيد، مع تقديمه لمثال من منهاج اللغة العربية بالسلك الابتدائي.

أما فيما يخص الأسئلة التي تم طرحها وآراء المتابعين فيمكن إجمالها فيما يلي:

ما الفرق بين ثنائية المهمل والمستعمل وبين ثنائية الإيجابي والسالب؟

هل نحو الدارجة المغربية أساسه اللغة العربية أم اللغة الأمازيغية؟ وهل تعتبر اللغة العربية بالنسبة للطفل المغربي عموما لغة هويته؟

هل يمكننا استعمال الرصيد المعجمي بعده مناظرا لمفهوم المعجم الذهني والذاكرة المعجمية؟

عن الكاتب

بيت اللسانيات | Bitlisaniyat

التعليقات

تعليق


اتصل بنا

من أجل البقاء على تواصل دائم معنا ، قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في موقعنا ليصلك كل جديدً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

بيت اللسانيات

2025