بيت اللسانيات بيت اللسانيات

آخر الأخبار[vcover]

جاري التحميل ...

تعليق

اللسانيات الإدراكية بين الواقع والمتوقع


 


اللسانيات الإدراكية بين الواقع والمتوقع


 الملخص

إنَّ اللسانيات الإدراكية مجال متعدد التخصصات يستند إلى فكرة أن المعنى ظاهرة إدراكية تنتج عن العمليات الذهنية والتفاعلات الاجتماعية والثقافية، فهي تسعى إلى فهم تفاعل التجربة الجسدية المتعلقة بإنتاج الدلالة الصوتية مع التجربة الذهنية والتصورات الفكرية في سياق الواقع اللغوي والدلالي، وذلك من خلال التواصل المعرفي.

تركز اللسانيات الإدراكية على دراسة اللغات الطبيعية من خلال استكشاف العلاقات المباشرة وغير المباشرة بين اللغة وبين القدرات الإدراكية الإنسانية، مما يبرز الوظيفة الإدراكية للغة ويظهر كيف تتقاطع الدلالة مع التصورات الذهنية والأنساق اللغوية والثقافية.

يهدف هذا البحث إلى استعراض اللسانيات الإدراكية بين الواقع والمأمول؛ يتناول ماهية اللسانيات الإدراكية وواقعها وآفاقها المستقبلية.

تكمن أهمية هذا البحث في فهم التحولات الحديثة في اللسانيات وتداخلها مع العلوم البينية، ويستخدم الباحث المنهج النقدي لتحليل الخطاب لتسليط الضوء على المستجدات المعرفية في مجال اللسانيات الإدراكية ودراستها.

يتألف البحث من مقدمة وثلاثة مباحث وخاتمة، ويفترض الباحث أن اللسانيات الإدراكية تتقاطع مع المجالات العلمية والإنسانية، مما يسهم  في إعادة تشكيل الفكر اللساني ويعزز من أهميته في إعادة إنتاج الدلالة عبر التصورات الذهنية والدلالة الإدراكية، بالتوازي مع تطورات العلوم البينية.

الكلمات المفتاحية: اللسانيات، الإدراكية، الواقع والمتوقع

ولتتضح فكرة البحث أكثر، يتبع الباحث الخطة الآتية:

-        مقدمة.

-        المبحث الأول: اللسانيات الإدراكية، نشأتها وأهميتها.

-        المبحث الثاني: مبادئ اللسانيات الإدراكية وروادها وخصائصها.

-        المبحث الثالث: مجالات اللسانيات الإدراكية وواقع اللسانيات الإدراكية ومتوقعها.

-        الخاتمة.

أهمية البحث: إن أهمية هذا البحث في فهم مدى تغيرات اللسانيات الحديثة وتداخلها في العلوم البينية، بالإضافة إلى أن البحث يكشف كذلك عن اللسانيات الإدراكية وواقعها ومتوقعها وما أحدثته الثورة العلمية الإدراكية في الفكر اللساني.

أهداف البحث: البحث عن علاقات التكامل الوظيفي بين اللسانيات والعلوم الإدراكية عن طريق:

أ‌-      إبراز اللسانيات الإدراكية مفاهيمها ونشأتها.

ب‌-   تحديد مبادئ اللسانيات الإدراكية، روادها وأهميتها.

ت‌-   خصائص اللسانيات الإدراكية ومجالاتها واوقعها ومتوقعها.

الإشكالية: تتمثل إشكالية هذا البحث في الآتي: ما واقع ومتوقع اللسانيات الإدراكية؟ تتفرع عنه التساؤلات الفرعية الآتية:

أ‌-      ما اللسانيات الإدراكية وكيف نَشْأَتُها؟

ب‌-   ما مبادئ اللسانيات الإدراكية ومن روادها؟

ت‌-   ما خصائص اللسانيات الإدراكية؟ ما مجالاتها؟ وما أهميتها في الفكر اللساني؟

الفرضيات: بدهي أن العلوم البينية من أهم الروابط بين اللسانيات الإدراكية والفنون الأخرى، فالبحث يفترض أن واقع اللسانيات الإدراكية يتقاطع مع الفنون العلمية في تغيير الفكر اللساني ومدى أهميته في إعادة إنتاج الدلالة عن طريق التصورات الذهنية والدلالة المعرفية، والعلوم البينية والتكنولوجية الحديثة.

الدراسات السابقة: قدم العديد من الباحثين بحوثاً حول اللسانيات الإدراكية، إلا أن الباحث لم يقف على بحث تناول اللسانيات الإدراكية بين الواقع والمتوقع. لأجل ذلك ارتأينا الاشتغال في هذا المطلب لجدته وقلة الدراسات فيه.

ومن البحوث التي استضأنا بها في هذا الصدد:

طعمة، عبد الرحمن محمد (2017م)،  تداولية المعنى عند حازم القرطاجني: الأسس المنطقية والتناول اللساني، كتاب المؤتمر الدولي، جامعة عبد الملك السعدي، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، تطوان، المملكة المغربية: تناول الباحث قضية المعنى في عمومه وكلياته المعرفية، والأنظمة الدلالية والإشارية خلال عناصر التلقي وآليات التوصيل، وصناعة المعنى من خلال جدلية الأنساق المفاهيمية وتوصيل المعنى، وبعض النماذج المتقاربة بين القرطاجني والجرجاني، وتوصل إلى أن حازمًا القرطاجني تجاوز آراء البلاغيين المعاصرين وسابقيه إذ قفز ببراعة التداولية المعاصرة من نظرية القصد والإنجاز.

أحمد، داليا إبراهيم (2017م)، اللسانيات المعرفية واللسانيات الأنثروبولوجية، مجلة فصول، المجلد الأول، العدد المائة، القاهرة: تناولت الدراسة مجالات الدلالة الفاعلة والعاطفة والتوجه المكاني، والخرائط المعرفية، والنماذج الثقافية لنظرية الفضاء والتوجه.  وتوصلت الدراسة إلى أن علم اللسانيات المعرفية أسفر عن ظهور تبصرات جديدة في المجال التصوري الذي طبقت عليه. وأن اللسانيات المعرفية وفرت أدوات تصورية جديدة لدراسة المجالات الدلالية الثقافية.

العفوري، حسام (2019م)، ظلال المعنى بين الدلالة والعرفانية في ديوان ولادة متأخرة للشاعر عبد الرحيم جداية، مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية، العدد الثامن: تناول الباحث المعنى والدلالة والعرفانية وأنواعها في دراسة تطبيقية للديوان، ومن أبرز ما توصل إليه الباحث أن لكل شيء في الكون ظله يتطابق معه حجماً وشكلاً وإما أن يختلف معه بما يناسب زاوية الضوء الساقط عليه، وأن لكل كلمة ظلاً لشكلها وانعكاساً لصورتها، وأن أي فكرة تلج الذهنَ تنبع في المقام الأول من خبرة مصادر الحواس وتجربة العقل.

غيلوس، صالح (2021م)، دور التصور الذهني في تشكيل المعنى في ضوء النظرية التصورية جاكندوف، المجلة العربية مداد، المجلد الخامس، العدد الثالث عشر، الجزائر: تناول البحث التصور الذهني من العلاقات الذهنية والتمثيل الذهني وبناء النسق التصوري وتفكيك الصورة الذهنية والمعنى في المستوى التصوري. وتوصل البحث إلى أن التصورات الذهنية ظاهرة داخلية لدى الفرد يبني على تجربة معيشة في نسق تأليفي مستقل عن البنية الدلالية، إذ تتشكل البنيات التصورية على فرضية تربط بين عملية الإدراك.

 

عن الكاتب

بيت اللسانيات

التعليقات


اتصل بنا

من أجل البقاء على تواصل دائم معنا ، قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك موقعنا ليصلك كل جديدً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

بيت اللسانيات