بيت اللسانيات بيت اللسانيات

آخر الأخبار[vcover]

جاري التحميل ...

تعليق

التواصل الذكي وعلاقته بتجويد الحياة الإنسانية

  




 تقريرمحاضرة بعنوان:


"التواصل الذكي وعلاقته بتجويد الحياة الإنسانية"


من تقديـــــم الأستاذة : سناء الشعباوي

 

           في إطار سلسلة المحاضرات العلمية التي دأب فريق اللسانيات والإنسانيات بأكاديمية بيت اللسانيات الدولية على تقديمها، نظم الفريق لقاء علميا موسوما بــ: "التواصل الذكي وعلاقته بتجويد الحياة الإنسانية" قدمتها الأستاذة سناء الشعباوي المستشارة النفسية والتربوية خلال بث مباشر عبر منصة يوتيوب  على الساعة الثامنة مساء بتاريخ  20 يونيو 2024م   الموافق لــ 14 من ذي الحجة 1445هــ.

          استهل  اللقاء بتوجيه كلمة ترحيبية للأستاذة المحاضرة،  ألقاها الدكتور عطاء الله الأزمي مسير  الجلسة،  تلتها كلمة شكر لمدير الأكاديمية الدكتور مروان السكران ونائبته الدكتورة صافية كساس ومدير الفريق الأستاذ عبد الرحمن شريفي العلوي الذي يتجشم دائما عناء السهر على تنسيق  وإدارة و تنظيم لقاءات علمية رفيعة المستوى،  ويعض بالنواجذ على جعل الفريق يتبوأ الصدارة،  وأشاد بروح التعاون التي يتحلى بها أعضاء فريق اللسانيات والإنسانيات.

          انتقل مباشرة بعدها إلى تقديم نبذة مقتضبة عن الأستاذة المحاضرة، وعن مسارها المهني والأكاديمي، ممهدا لموضوع المحاضرة بمدخل موجز خصصه للحديث عن التواصل وأهميته ودوره في  تجويد الحياة الإنسانية، مستعرضا محاور الورقة البحثية التي ستتطرق إليها الأستاذة في محاضرتها.

          أخذت مباشرة بعد ذلك الأستاذة المحاضرة الكلمة، حيت توجهت بالشكر لمسير الجلسة وللأكاديمية وفريق بيت اللسانيات والإنسانيات وإلى الجمهور الذي يتابع اللقاء. 

          افتتحت المحاضرة الجلسة بطرح تساؤلات من قبيل:  ما سبب اختيار موضوع التواصل بالتحديد؟ وما الطريقة التي تعلم بها الناس التواصل؟ وكيف يجب أن يتم هذا  التواصل لعيش حياة أفضل وأجود؟ وما المقصود بالتواصل الذكي؟. ..

           جل الأسئلة السالفة الذكر، حاولت الأستاذة الإجابة عنها بنوع من الدقة والإيجاز في بداية كلمتها الافتتاحية،  لتنتقل بعد هذا التمهيد الإشكالي إلى مقاربة موضوع المحاضرة من خلال ثلاثة محاور،  حيث تحدثت في  المحور الأول  عن أهمية الموضوع والتي حددتها   في النقط الآتية:

-       الإنسان يعيش في تواصل مع نفسه أولا ومع الآخرين ثانيا

-       لأن التواصل هو الجسر الذي يربط بين الأفراد

-       لأن كل ميادين الحياة تحتاج إلى تواصل

-       لأن التواصل سيف ذو حدين إما أن يبني العلاقات أو يدمرها

-       لأن التواصل يعكس مستوى وعي الإنسان وثقافته

-       لأن التواصل يشبع عند الإنسان حاجيات نفسية كالحاجة إلى الانتماء، التقدير وتحقيق الذات سواء بطريقة واقعية أو وهمية...

أما المحور الثاني فقد خصصته للحديث عن أنواع التواصل، وفي هذا المحور أشارت إلى أن هذه الأنواع هي عصارة  لثمرة مجهودها الخاص بعيدا عن كل ماهو موجود في أدبيات التواصل وأبجدياته. التي حصرتها في ثلاثة أصناف نعرضها كالآتي:

-       تواصل لفظي وآخر غير لفظي

-       تواصل بناء وتواصل هادم

-       تواصل ذكي وتواصل غير ذكي

          أما المحور الثالث والأخير فقد اعتبرته الباحثة لب الموضوع ونواته الأساسية، ويتعلق الأمر بطريقة وكيفية التواصل الذكي الذي لن يتم بالشكل المطلوب إلا عبر الالتزام بالتعاليم الآتية:

-       تحديد الرسالة بوضوح، والتأكد من فهمها من لدن  المتلقي،  في إطار ما يعرف بالتغذية الراجعة.

-       تبسيط اللغة والابتعاد عن التعقيدات التي  يمكن أن تقف حاجزا أمام فهم الرسالة. 

-       إدراك النمط التمثيلي للمتلقي (سمعي، بصري، حسي...) وفي هذه النقطة أشارت الأستاذة إلى أن إدراك هذه الأنماط قد تكون جد مفيدة في طريقة التدريس.

-       اختيار التوقيت المناسب وكذا الوقت المناسب ، فلا يصح التواصل في أماكن تعج بالناس والجلبة والضوضاء أو وقت النوم... لأن التواصل الذكي رهين بحسن اختيار التوقيت والأمكنة المناسبة.

-       تبني لغة جسد داعمة تتلاءم مع منطوق الكلام (وضعية الجسم، نظرات العين، نبرة الصوت...) لأن فيها رسائل ومعاني يتلقاها الآخر منك فتكون داعمة لمحتوى الرسالة.

للإشارة،  فالمحاضرة شرحت كل النقط السالفة الذكر بإسهاب،  وعززت أفكارها باستعراض بعض الأمثلة المستوحاة من الواقع،  وأحيانا أخرى كانت تستشهد بأقوال بعض المفكرين  والفلاسفة والمهتمين بحقل التواصل عموما.

          اختتمت المحاضرة بخلاصة أكدت فيها الأستاذة على أن التواصل الذكي يحتاج إلى ذكاء عاطفي وذكاء اجتماعي،   لما لهما من أثر كبير على إثراء المعرفة الإنسانية وعلى الرفع من مستوى الوعي وتجويد الحياة الإنسانية . كما اقترحت بعض المراجع التي تعنى بهذا المجال لتعميق البحث في هذا الموضوع لمن أراد التوسع في ذلك. ليتسلم بعد ذلك الدكتور عطاء الله الأزمي الكلمة،  حيث جدد الشكر للأستاذة، وبعدها  قدم ملخصا عن المحاضرة، وفتح المجال أمام السيدات والسادة متتبعي اللقاء لطرح أسئلتهم على المحاضرة التي أجابت بدورها عن استفساراتهم وتفاعلت مع تدخلاتهم التي أغنت النقاش، إلى جانب تدخل مسير الجلسة بين الفينة والأخرى للإجابة هو الآخر عن أسئلة المشاهدين أو لإضافة بعض المعطيات التي لها علاقة بموضوع اللقاء العلمي. 

          وقد أسدل الستار عن المحاضرة العلمية التي استغرقت  ما يقارب الساعتين، بتقديم الشكر والثناء للمحاضرة ومدير الأكاديمية ومدير فريق اللسانيات والإنسانيات والفريق التقني والإداري ومقررة  الجلسة،  وإلى جميع أعضاء الفريق والجمهور العريض المتابع لصفحة بيت اللسانيات الدولية. 

 

 

 

 




عن الكاتب

بيت اللسانيات

التعليقات


اتصل بنا

من أجل البقاء على تواصل دائم معنا ، قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك موقعنا ليصلك كل جديدً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

بيت اللسانيات