اضطرابات التعلم: من الفهم والتشخيص إلى التدخل والمواكبة

تقرير محاضرة

اضطرابات التعلم: من الفهم والتشخيص إلى التدخل والمواكبة

نظم فريق "باحثون" بأكاديمية بيت اللسانيات الدولية محاضرة علمية بعنوان: "اضطرابات التعلم: من الفهم والتشخيص إلى التدخل والمواكبة" ألقاها -خلال بث مباشر عبر منصة يوتيوب ليلة 4 يونيو 2024- الباحث والمختص الاجتماعي: عبد القادر الريفي؛ المهتم بالبحث في علم النفس النمائي وعلم النفس اللغوي وما يرتبط باضطرابات التعلم.

بعد التقديم الموجز للسيد المسير: ذ مسعود طارق، عرض فيه تمهيدا حول أهمية الموضوع، عمد الباحث بدوره إلى وضع أرضية سياقية من المجتمع والمدرسة تظهر تأثير هذه الاضطرابات التعلمية على المتعلم في تحصيله المعرفي. 

وفي مدخل عام انطلق الباحث من الجانب المفهومي الذي فصل فيه تعريف الاضطرابات النمائية التعلمية، (Les troubles des apprentissage) مع الإشارة إلى أنواعها مثل: عسر الكتابة (La Dysgraphie) والحبسة الكلامية (La dysphasie) واضطراب القراءة، الديسليكسيا   (La dyslexie) وعسر الحساب (La dyscalculie) ...إلخ، لينتقل بنا البحث بعد ذلك إلى الحديث عن مؤشرات وجود اضطراب التعلم من قبيل: وجود أسباب نفسية أو عصبية، أو البيئية، الذكاء غير العادي، أو الطرق البيداغوجية أو وجود اضطرابات حسية (سمعية- بصرية).كما أشار الباحث إلى فكرة مهمة اقتبسها من كتاب (DSM ,2013) وهي أن اضطرابات التعلم لا علاج جذري لها، وبأنها تنقسم إلى ثلاث فئات رئيسة (القراءة، والكتابة، والحساب).

:يفرق الباحث بين اضطرابات التعلم وصعوبات التعلم

اضطرابت التعلم:  تتميز ببعدها العصبي  (أي وجود مشكل ما في أحد مناطق الدماغ)، وقد ترتبط بقدرة ذهنية أو لغوية محددة مما يؤثر على مجال مدرسي محدد، ويمكن أن تتزامن اضطرابات التعلم مع اضطرابات أخرى. وتصنف هذه الاضطرابات قانونيا ضمن الإعاقات.

صعوبات التعلم: لا ترتبط بماهو عصبي، وإنما يعود منشأها إلى صعوبة المناهج، أو البيئة الأسرية، والمشاكل النفسية، وهذه الصعوبات قد تظهر في وقت متأخر مقرانة باضطرابات التعلم، وتشمل جميع المواد المدرسية لا مادة واحدة، إلا أن هذه الصعوبات يمكن تصحيحها بتصحيح عوامل نشوئها.

ثم انتقل الباحث بعد ذلك إلى تعريفنا بكل نوع من أنواع الاضطرابات التعلمية التي تم ذكرها سابقا وأعراضها وكيفية الكشف عنها ثم تقويمها.

ذ. المهدي فكري