تقرير المحاضرة العلمية:
نظرية الحمل والتعلق في النحو العربي.
نظم فريق باحثون
بأكاديمية بيت اللسانيات يوم الثلاثاء 13/02/2024. ابتداءً من الساعة السابعة مساء
بتوقيت المغرب، الجزائر وتونس، محاضرة علمية وسمت بـ: نظرية الحمل والتعلق في
النحو العربي. من تأطير الأستاذ حسن منديل محمد العكيلي، وتقديم الأستاذ حميد
بولغمان
افتتح اللقاء
العلمي بتحية وترحيب المسير بالضيف المؤطر للمحاضرة، وتقديم نبذة عن مسيرته
العلمية والعملية التي قام بها، إلى جانب ترحيبه بالمستمعين من أساتذة وطلبة
باحثين، وتقديم موجز لسياق الموضوع.
بعد الكلمة
الافتتاحية فسح مجال الكلام للأستاذ المؤطر، الذي افتتح محاضرته بالبسملة وبشكر
القائمين على بيت اللسانيات وكذا أعضاء فريق باحثون.
مهد لمحاضرته بإشكالية
حول: هل يمكن تلمس نظرية لغوية عامة؟ ثم بين مفهوم النظرية والهدف منها المتمثل في
الكشف عن النظام. والمتمعن في نظام النحو العربي يجده مرتبطا بالحمل والتعلق أشد
الارتباط، وهو من أهم الأسس التي استند عليها النحاة القدماء في وضع النحو، فضلا
عن مصطلحات أخرى كالقياس والتعليل...، كما ذكر شروط النظرية منها التماسك والعموم
والبساطة والاختصار، ولعل من شروط نظرية الحمل والتعلق أن تدرس نصا محددا مثاليا،
ويمكن أن تدرس النحو وقواعده دراسة جديدة، لذا انطلق من فرضية مفادها: هل تنطبق
سمات هذه النظرية على التراث اللغوي العربي؟
فانفتح بذلك إلى نصوص
استنتج من خلالها أن نظام النظرية يقوم على الحمل، كقول ابن السراج: "كثيرا
ما يعملون الشيء عمل الشيء وإن لم يكن مثله" وكذا ابن جني وسيبويه، وهذا
يندرج في حمل الفرع على الأصل.
تضمن المحور الأول
النظرية العلمية بمفهومها المعاصر من سمات وشروط وأهداف، حيث بدأ بالسمة الأولى من
سمات هذا النظام وهو التماسك والشمول المتمثل في المستويات اللغوية كالمستوى
الصوتي والصرفي والمعجمي...، إلى جانب الإشارة إلى الفرق بين المنطق باعتباره
سلسلة من الترابطات المنطقية، والنظام الذي يقوم على تشابه شيء بشيء، وهذا التشابه
يخرج عن هذا المنطق المطرد، فقدم مجموعة من الأمثلة حول العدول عن المعايير
العلمية، فالنظام الأساسي للغة يقوم على التشابه وليس المنطق.
اما المحور الثاني،
فقد عرج على تطبيق النظرية مثل دراسة اللغة العربية باعتبارها لغة مثالية وفق
نظرية الحمل والتعلق، مع تأكيده على شمولية هذه النظرية دون خلطها بباقي المستويات
اللغوية.
ليخلص إلى أهمية
اللغة المثالية التي وجب دراستها وفق هذه النظرية وهذا النظام، باعتبارها لغة
باقية محافظة على خصائصها ومميزاتها، ككتاب ابن المقفع الذي لا زال يدرس حتى الان.
إذن فنظرية الحمل
والتعلق مستنبطة من اللغة العربية نفسها، من التدبر فيها، تقتضي الالتزام بنص مثالي
واحد، ألا وهو القرآن الكريم.
تقرير:
ذة. مريم كمال
تعليق