تقرير: البلاغة والرأي العام، تحليل الخطاب السياسي والإعلامي

 

تقرير محاضرة :

البلاغة والرأي العام، تحليل الخطاب السياسي والإعلامي.

     سيراً على الدرب نظّم "فريق باحثون" ـــ التابع لبيت اللسانيات الدولية بتركيا ـــ محاضرة جديدة بعنوان: "البلاغة والرأي العام، تحليل الخطاب السياسي والإعلامي"، والتي ألقاها فضيلة الأستاذ الدكتور أيمن أبو مصطفى من مصر، بإدارة د. عبد الباسط ذهيبة من المغرب، وتقرير ذ. حميد بولغمان من المغرب.

     فبعد الترحيب بالأستاذ المحاضر وبالمشاهدين الأوفياء، قدم د. عبد الباسط نبذة مختصرة عن فضيلته، مركزا فيها على المهام التدريسية التي يقوم بها واهتماماته في خدمة اللغة العربية وعلومها. ونقل مباشرة إليه الكلمة التي شكر فيها بيت اللسانيات وكل أعضائها. ومن بين أهم ما جاء في المحاضرة نذكر الآتي:

§      أن البلاغة معروفة من مفهومها اللغوي والاصطلاحي أنها وسيلة من وسائل توصيل المعلومة، وينبغي دراستها بكونها تؤثر في جميع حياتنا ولها أهمية كبرى خاصة مع الساسة؛ لأنهم يستخدمونها في الدعاية لهم أو للإقناع بآرائهم أو الدفاع عن أنفسهم والهجوم على خصومهم؛

§      فاللغة سلطة على الجماهير؛ حيث يستخدمها القادة والساسة لفرض هيمنتهم والإقناع بتوجهاتهم؛ ولذلك فقوة اللسان تتقدم على قوة السيف؛

§      فإسرائيل استعملت البلاغة لصالحها للتأثير في الرأي العام؛

§      أغلب الحكومات تروج للشائعة لامتصاص ردة فعل الرأي العام ثم تحقق هذه الشائعة؛

§      أن البلاغة تستخدم في الصراع السياسي بين الساسة؛

§      فالبلاغة لم تعد زينة ولم تعد فقط محسنات؛ وإنما أصبحت تمارس دورها في الضغط على المتلقي لكي يتخذ وجهة ما أو رأيا ما وهو ما يتناول في الدراسات الحجاجية والدراسات التداولية؛

§      النكتة لها أثر في الرأي العام وهي محرك وضاغط كالنكتة الاجتماعية والنكتة السياسية والتسريبات السياسية وكل هذا يدرس في الخطاب البلاغي؛ والنكتة في أدق تعاريفها هي: "إحدى أشكال التعبير الأدبي، تعبر بصورة إبداعية جمالية عن الآراء والاتجاهات والظروف والمواقف، فهي بمثابة المرآة التي تعبر عن الواقع الاجتماعي والاقتصادي والسياسي المعاش في المجتمع"؛

§      يقول فرويد: "النكتة تمثل آلية دفاعية للتفريغ والتنفيس عن المكبوتات"؛

§      يقول ابن خلدون محللا النكتة اجتماعيا: "إذا رأيت الناس تكثر الكلام المضحك وقت الكوارث فاعلم أن الفقر قد أطبق عليهم"؛

§      النكتة يمكن أن تكون خداعا قوليا فيقصد بها المتكلم تمرير أمر ما أو تزييف حقيقة أو تحقير عظيم أو تعظيم حقير؛ لذلك فموضوع النكتة موضوع مهم وخطير يقع بين دوائر معرفية متنوعة مما يجعله صالحا للدراسة النفسية والاجتماعية والأدبية؛

§      البلاغة بين الإغراء والإغواء، فالإغراء يرتبط بالجانب التحسيني والإغراء له علاقة بالجانب التزييني؛

§      فالصورة التي نراها في المجلات والصحف ليست مجرد صور؛ بل هي أفكار يريد من وضعها أن ينقلها ويؤثر من خلالها؛

     بعد إنهاء الأستاذ المحاضر كلمته أخذ الكلمة مسير الجلسة منوها بما قدمه فضيلته، ثم نقل إليه جملة من الأسئلة التي أجاب عنها سؤالا سؤالا. وفي الأخير عبر الأستاذ أيمن أبو مصطفى عن سعادته بهذه المشاركة.

 إنجاز: ذ. حميد بولغمان