بيت اللسانيات بيت اللسانيات

آخر الأخبار[cards]

جاري التحميل ...

تقرير | تعليم العربية لغير الناطقين بها: استراتيجيات التعلم وأساليبه

 

تعليم العربية لغير الناطقين بها: استراتيجيات التعلم وأساليبه

تقرير: كوثر امباركي


نظم فريق اللسانيات والانسانيات يومه الاثنين التاسع والعشرين من شهر يناير  باكاديمية اللسانيات والانسانيات الدولية محاضرة علمية موسومة ب "تعليم العربية للناطقين بغيرها :استراتيجيات التعليم وأساليبه".

قدمت هذه المحاضرة الدكتورة مجدولين النبيهي أستاذة التعليم العالي بكلية علوم التربية بجامعة محمد الخامس بالرباط، خبيرة ومتخصصة في قضايا التربية والتكوين، معتمدة لدى مؤسسات جامعية وبحثية وإعلامية وطنية ودولية، حاصلة على دكتوراه  في الآداب المقارنة في اللسانيات العربية ،وعلى شهادة التأهيل الجامعي في اللسانيات التطبيقية في تعليم اللغات، ثم شهادة الاستاذية في اطار التعليم العالي في علوم التربية .من تجاربها البحثية في المجال العلمي والتهييء اللغوي: مشروع حوسبة المعجم العربي بمعهد الدراسات والابحاث للتعريب، شاركت في مشروع جيني فالتوليد الكلمات العربية. وفي مشروع الالف باء الصوتية الدولية للحرف العربي معهد الدراسات والابحاث للتعريب الدولية للحرف العربي بمعهد الدراسات والأبحاث للتعريب. منسق فريق تأليف قاموس مدرسي اللغة العربية للمستويين الابتدائي والاعدادي، عضوة في فريق تأليف مجموعة أول خطوة للغة العربية لما قبل التعلم المدرسي.

أستاذه بناء المناهج واعداد الوسائل التعليمية أستاذة تقييم المهارات والكفايات التواصلية، وأستاذة ديداكتيك ومناهج تدريس اللغة العربية، أستاذة علم الاجتماع اللغوي. شاركت في عدة دورات تكوينية ومنتديات دولية في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها لها عدة مقالات وترجمات منها مقالة: الاسم الدخيل: مشاكل التصنيف. ومقالة: التعليم المبكر للغة العربية من وجهة لسانية، ومن بين الترجمات التي قامت بها ترجمتها لكتاب: الاخلاقيات الغائية" لفخر الدين الرازي.

 

 

 

استهل الدكتور مولاي عبد الرحمن شريفي المحاضرة بكلمة ترحيب، وبورقة تعريف خص بها ضيفته الفاضلة. بعدها قسمت الدكتورة مجدولين محاضرتها لستة محاور، خصت المحور الاول بأسئلة فبدأت بالتمييز بين مفهومي التعليم والتعلم، وكشفت ميولها في البحث عما له علاقة بالمتعلم بعدما كان الاهتمام بالأستاذ والمحتوى الدراسي في العقود السابقة. ووضحت الدكتورة الفاضلة الفرق بين استراتيجيات وأساليب التعلم، حيث عرفت الاستراتيجيات بكونها حيل يقوم بها دماغ المتعلم هدفها تيسير التعلم، بينما ربطت الأساليب بالحركة وبما هو معرفي وما هو عاطفي. ثم انتقلت بعد ذلك لطرح مجموعة من الأسئلة منها ما يتعلق بالمتعلم، ومنها ماله صلة بالمدرس، ومنها ما يتعلق بالمحتوى الدراسي، والسياق ومحيط التعلم ولغة التعلم. من جمله هذه الاسئلة:

ما هي الطريقة التي يفضل المتعلم أن يتعلم بها؟ كيف يِؤثرسن المتعلم في عملية التعلم؟ ما هي خصوصيات المتعلمين الثقافية والاجتماعية والاقتصادية؟ ما هي مواصفات المدرس الناجح؟ ما الذي على المتعلم أن يتعلمه في لغة ما؟ ماهي الاختلافات بين اللغة التي يتعلمها في القسم وخارجه؟ هل يتعلم الناس بنفس الدرجة؟ هل هناك مدة زمنية مثلى لتعلم اللغة؟ هل البرامج العادية او المكثفة هي الأنجح؟ ما هي أفضل طريقة لوصف اللغة؟

انتقلت الدكتورة في المحور الثاني لإبراز بعض أساليب التعلم منها الأسلوب التأملي مقابل الأسلوب الانفعالي، والأسلوب الاستنباطي مقابل الأسلوب الاستقرائي، والأسلوب التحليلي مقابل الأسلوب التركيبي، والأسلوب التناظري مقابل الأسلوب الرقمي والأسلوب المحسوس مقابل الأسلوب المجرد، وأشارت الدكتورة إلى أن المتعلم يستدعي هذه الأساليب عند الحاجة.

وخصصت المحور الثالث لتصنيف المتعلمين انطلاقا من صنف أسلوب التعلم الذي يغلب عليه إلى متعلم انفعالي، واخر تأملي، فمنهم من يرتبط بالمجال ومنهم نظرته المجالية غير تفصيلية. بانطلاقها من وضعيات تعليمية يروم فيها كل متعلم الى اعتماد أسلوب تعلم مناسب لشخصيته.

وأشارت الأستاذة في المحور الرابع والخامس لنظرية روجر سبيري للدماغ؛ الذي يحوي شقين الشق الأيمن والشق الايسر؛ التي ترمي إلى تصنيف المتعلمين بناء ‘على أسلوب التعلم المتبع، انطلاقا من تعداد خصائص كل شق. فالشق الأيسر يركز على ما هو فكري يستجيب للتعلمات الشفهية والتفسيرات، يعمل بطريقة نسقية، يصدر أحكاما موضوعية منطقية، قارئ تحليلي يتذكر باللغة يفضل التحدث والاختيارات المتعددة، ضعيف في تأويل اللغة: يفضل الاختيارات المتعددة والمسائل المنطقية. أما الشق الأيمن فيستعمل المجاز، يتذكر الوجوه، يستجيب لما هو مرئي، يعمل بتلقائية يفضل مراقبة إنجازاته، يطلق أحكاما ذاتية، انسيابي وتلقائي، يتذكر بمشاهدة الصور يفضل رسم الاشياء والأسئلة المفتوحة والمسائل الحدسية، والأسئلة المفتوحة.

وقدمت في نهاية مداخلتها اختبارات للكشف عن ميولات المتعلم وتصنيفها باعتماد استبيانات تفرغ فيها نتائج هذه الاختبارات قصد توجيه المدرس للاستراتيجيات الناجعة التي ينبغي عليه اتباعها أثناء العملية التعليمية.

بعد انتهاء الدكتورة من مداخلتها، فتح الدكتور مولاي علي شريفي باب المناقشة للحضور، حيث تم طرح مجموعة من الأسئلة منها ما تعلق بمظلومية الشق الأيمن من الناحية الاجتماعية والأسرية ومدى صحة هذا الطرح، ومنها ما له علاقة بتحديد أفضلية تعليم اللغة أم اللهجة للناطقين بغيرها، ومنها ما يصب في اتجاه توظيف واستثمار نظريات التعلم والبيداغوجيات.

واختتمت الدكتورة المحاضرة بكلمة شكر وجهتها لفريق اللسانيات والانسانيات على الفرصة التي أتاحها لنشر العلم وسبر أغواره


عن الكاتب

بيت اللسانيات | Bitlisaniyat

التعليقات

تعليق


اتصل بنا

من أجل البقاء على تواصل دائم معنا ، قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في موقعنا ليصلك كل جديدً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

بيت اللسانيات

2025