الإسم الكامل : عبد الغني امسلمي
عبد الغني امسلمي
طالب باحث، حاصل على شهادة الماستر (جامعة محمد الخامس الرباط)
كلية الآداب والعلوم الإنسانية أكدال - المغرب
msalmiabdelghani-55@outlook.com
تعتبر اللغة من أسمى وسائل التواصل التي وصل إليها اليوم الإنسان. وذلك للتعبير عن حتياجاته ورغباته ومتطلباته في المجتمع. وتعد اللغة العربية إحدى تلك اللغات التي بهرت العالم من خلال ما تحظى به من قواعد نحوية وصرفية وبلاغية عظمى. فأي مستقبل للغة العربية في الزمن الراهن؟
اللغة
العربية ليست كباقي اللغات، وهذا ما يمنحها انفرادها وتميزها عن باقي اللغات
الأخرى.
وبعبارة أخرى فإن اللغة العربية لغة القرآن
الكريم.
ونحن هاهنا عندما نتساءل حول مستقبلها فإننا
نسعى إلى توضيح ما يمكن للباحث فقط أن يضيفه في حقل من حقولها (المعجم،
التركيب، النحو، الصرف...). أما مسألة الحفاظ عليها من الإنقراض فتبقى مسؤولية ربانية.
إذن
فمستقبل اللغة العربية موضوع شامل، سنحاول هنا التطرق إليه من خلال بعض الإتجاهات
و العناصر المكونة لها. بمعنى آخر ما هو مستقبل اللغة
العربية اجتماعيا، اقتصاديا، سياسيا؟
1-اجتماعيا فإن اللغة العربية لغة اجتماعية بامتياز، يتمثل ذلك في ريادتها -لهيئات وللمنظمات العالمية للحوار الإنساني. أيضا في استعمالها المزايد واكتساحها مجمل مواقع التواصل الإجتماعي(...إلخ)
2
-سياسيا، يتمثل مستقبل اللغة العربية الزاهر من
خلال مايمارس يوميا
من لقاءات وندوات برلمانية تسعى إلى الرفع من
الشأن الإنساني. مع تفصيح جميع القطاعات الإدارية
وشبه الإدارية. خلاقة القول فإن اللغة العربية
لغة القرار والممارسة لا لغة الكلام من أجل الكلام فقط.
-3
اقتصاديا، يتمثل مستقبلها في كونها لغة الإقتصاد والتدبير والتسيير، إذ بواسطتها
يتم عقد وبرم اتفاقيات عالمية في مختلف بلدان العالم.
أخيرا من
خلال هذا العرض لمستقبل اللغة العربية في بعض مجالات الحياة العامة. يتبين لنا
أن اللغة العربية لغة العصر ومستقبلها مرتبط بمستقبل البشرية. أي أنه ليس
هناك ما يعترض طريقها أو يبرز قصورها في كل مجالات الحياة الإنسانية. وهذا راجع
لمختلف الأبحات الجامعية التي عرفتها اللغة العربية، سعت دائما إلى تطوير هذه
اللغة ومواكبتها للعصر في ظل التحولات التكنولوجية والرقمية واستعمالها كجسر
للتواصل الحضاري.
الهوامش:
د. ابراهيم
القادري بوتشيش، مستقبل الكتابة التاريخية في عصر العولمة والإنترنت، منشورات
الزمن، مطبعة النجاح الجديدة- الدار البيضاء.توزيع
سبريس.
تعليق