"تعليم القراءة للأطفال
الناطقين بغير العربية"
تقرر : د. دنيا
لشهب من المغرب
نظم فريق تعليم اللغة العربية بأكاديمية بيت اللسانيات
الدولية برئاسة الأستاذ سامي بن عباد الطويرقي، ندوة علمية افتراضية موسومة ب:
"تعليم القراءة للأطفال الناطقين بغير العربية"، وذلك يوم السبت 18
نونبر 2023، قدمتها الدكتورة هبة عبد اللطيف شنيك من المملكة الأردنية الهاشمية، أدارها
الدكتور مولاي عبد الرحمن شريفي علوي من المملكة المغربية، وكتبت تقرير أشغالها الدكتورة
دنيا لشهب من المملكة المغربية، وقد تميزت الندوة بحضور باحثين وأكاديميين من دول
مختلفة، عبر تقنية التحاضر عن بعد.
انطلقت أشغال الندوة على الساعة السابعة والنصف مساءً
بتوقيت مكة المكرمة، استهلها الدكتور مولاي عبد الرحمن شريفي علوي بكلمة ترحيبية،
باسم أكاديمية بيت اللسانيات الدولية وفريق تعليم اللغة العربية، بالدكتورة المحاضرة
هبة عبد اللطيف شنيك، موجها تحية للأحرار والحرات في غزة الأبية مع الدعوات بحقن
دمائهم، ونصرهم، وتسديد رميهم. باعثا خالص التحايا إلى كافة الشغيلة التعليمية
بالمغرب المطالبين بحقهم، واسترجاع كرامتهم في مواجهة إملاءات صندوق النقد الدولي
التي تستهدف التعليم العمومي المغربي. وقبل إعطائها الكلمة تحدث عن مسارها العلمي
والأكاديمي والمهني، معددا بعض مشاركاتها العلمية ومؤلفاتها الأكاديمية.
استهلت الدكتورة محاضرتها بالإشارة إلى أن حديثها
سيتناول موضوع "تعليم القراءة للأطفال الناطقين بغير العربية"،
مجملة أهدافه في:
- تعرف أنواع القراءة النوعية: الجهرية والصامتة.
- كيفية اختيار النص القرائي للأطفال الناطقين بالعربية
لغة ثانية.
- التعرف على أبرز استراتيجيات القراءة.
- التعرف على طريقة تعليم القراءة.
حددت في البداية ماهية القراءة باعتبارها عملية عقلية
انفعالية دافعية، تشمل تفسير الرموز والرسوم التي يتلقاها القارئ عن طريق عينيه،
وفهم المعاني، والربط بين الخبرة السابقة وهذه المعاني، والاستنتاج والتقدير
والحكم والتذوق وحل المشكلات. مميزة بين القراءة الجهرية والقراءة الصامتة، مجملة
مميزات الأولى في اعتبارها:
- طريقة للتمرس على صحة القراءة، وجودة النطق وحسن
الأداء.
- طريقة للتمرس على الطلاقة في التعبير.
- تطبيق قواعد اللغة العربية ومخارج الحروف.
- إفادة المنصت والسامع، إذ بواسطتها يتم إيصال الفكر
والمعاني.
والثانية في:
- زيادة قدرة الطفل على الفهم، إذ تساعده على تحليل ما
يقرأ.
- تزويده بالحقائق والمعارف الضرورية في حياته.
- تنمية الرغبة لحل المشكلات.
ثم انتقلت بعد ذلك إلى الحديث عن شروط اختيار النص
القرائي، محددة طريقة تدريس مكون القراءة في ثلاث مراحل:
المرحلة الأولى: ما قبل درس القراءة (يتم فيها تحديد
الهدف – تقديم المفردات – تمهيد).
المرحلة الثانية: داخل النص القرائي (تشمل القراءة
الصامتة – معالجة الفكرة الرئيسية – القراءة الجهرية – التعرف على الأفكار الفرعية
في النص).
المرحلة الثالثة: ما بعد النص القرائي (التغذية الراجعة
– التقويم).
ثم قدمت نموذجا تطبيقيا عرضت فيه نصا بعنوان "سعيد
يعتذر"، واقترحت طريقة تدريسية له طبقت فيها خطوات المراحل الثلاث السالفة
الذكر تطبيقا مفصلا. مختتمة محاضرتها بإجراء تقويم له.
بعد تلخيص المسير مضامين المحاضرة، فتح باب المناقشة
بإلقاء مجموعة من الأسئلة على المحاضرة، لتتولى الإجابة عنها، من بينها:
- كيف يمكن استثمار اللسانيات في تعليم العربية لغير
الناطقين بها؟
- هل الاقتصار على تعليم الأطفال اللغة العربية بشكل
أكاديمي من شأنه أن يجعل الأطفال متمكنين أو ملمين بقواعد العربية؟
- هل يمكن اعتبار مهارة السمع هي الأقدر على تلقين الأطفال
مبادئ اللغة العربية؟
في نهاية الندوة قدم المسير وساما شرفيا ودرعا رمزيا للضيفة
المحاضرة مجددا لها الشكر، ولكل الساهرين على تنظيمها من أعضاء فريق تعليم اللغة
العربية، خاصا بالذكر مديره الأستاذ سامي بن عباد الطويرقي، وكل اللجان العلمية
والتقنية، ضاربا موعدا للقاء علمي يستضيف الأستاذ محمد سناجلة من المملكة الأردنية
الهاشمية في موضوع "الأدب الرقمي وعلاقته بالذكاء الاصطناعي".
تعليق