بيت اللسانيات بيت اللسانيات

آخر الأخبار[vcover]

جاري التحميل ...

تعليق

مظاهر التداولية في النحو العربي || عبدالله جاد الكريم

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

تقرير محاضرة يوم  الاثنين 19/06/2023  للأستاذ للدكتور "عبدالله جاد الكريم "

المعنونة  "التحدث عن مظاهر التداولية في النحو العربي "

 


نظم فريق تعليم اللغة العربية للناطقين بها وبغيرها بأكاديمية بيت اللسانيات الدولية محاضرة علمية قدمها الأستاذ الدكتور " عبدالله جاد الكريم " بعنوان "التحدث عن مظاهر التداولية في النحو العربي " تطرق فيها الدكتور في بداية حديثه للغة العربية والمكانة المرموقة التي تحتلها ، فذكرنا بقول الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام " أحبوا العرب لثلاث، لأني عربي، ولأنّ القرآن  عربي، وكلام أهل الجنة عربي"

و ذكر الدكتور بأنّ اللغة العربية أقدم اللغات التي ما زالت تتمتع بخصائصها من ألفاظ وتراكيب وصرف ونحو وأدب وخيال، مع الاستطاعة في التعبير عن مدارك العلم المختلفة. ونظراً لتمام القاموس العربي وكمال الصرف والنحو فإنها تعد أمّ مجموعة من اللغات تعرف باللغات الأعرابية أي التي نشأت في شبه جزيرة العرب .

إن اللغة العربية أداة التعارف بين ملايين البشر المنتشرين في آفاق الأرض، وهي ثابتة في أصولها وجذورها، متجددة بفضل ميزاتها وخصائصها .
إن الأمة العربية أمة بيان، والعمل فيها مقترن بالتعبير والقول، فللغة في حياتها شأن كبير وقيمة أعظم من قيمتها في حياة أي أمة من الأمم. إن اللغة العربية هي الأداة التي نقلت الثقافة العربية عبر القرون، وعن طريقها وبوساطتها اتصلت الأجيال العربية جيلاً بعد جيل في عصور طويلة، وهي التي حملت الإسلام وما انبثق عنه من حضارات وثقافات، وبها توحد العرب قديماً وبها يتوحدون اليوم ويؤلفون في هذا العالم رقعة من الأرض تتحدث بلسان واحد وتصوغ أفكارها وقوانينها وعواطفها في لغة واحدة على تنائي الديار واختلاف الأقطار وتعدد الدول. واللغة العربية هي أداة الاتصال ونقطة الالتقاء بين العرب وشعوب كثيرة في هذه الأرض أخذت عن العرب جزءاً كبيراً من ثقافتهم واشتركت معهم في الكثير من مفاهيمهم وأفكارهم ومثلهم، وجعلت الكتاب العربي المبين ركناً أساسياً من ثقافتها، وعنصراً جوهرياً في تربيتها الفكرية والخلقية .

كما عرج الدكتور مطولا في الحديث عن مظاهر التداولية في النحو العربي وذكر الدكتور أنّ للتداولية إجراءات تطبيقية متشعبة وكثيرة جدا تتداخل مع النحو ، وهي في اللّغة العربية قاعدة انتحاء سمت العرب في الكلام ، كما تطرق الدكتور إلى نقطة مهمة متمثلة في عسر التوصل إلى تعريف دقيق للتداولية نظرا لارتباطها بعلوم كثيرة ولأنها كذلك تعرف بظواهرها لا بحقيقة تكوينها .

 وللتوضيح أكثر نذكر أهم النتائج التي توصلت إليها المحاضرة :

السيّاق التداولي له دور في تحديد الأوجه الإعرابية للكلمة وذلك بمراعاة المقام وحالة المتلقي .

النحويون في الكثير من الأحيان يعرضون احتمالات متعددة للإعراب وهنا يتدخل السيّاق التداولي لمهمة الترجيح والتأويل بين الاحتمالات على أساس أنّه ضابط للمعنى ، ومن ثم فهو ضابط للاحتمالات النحوية أو على الأقل مرجح لها ومقرب ، لأنّ الكثير من الكلمات في الجملة العربيّة تحتمل العديد من الأوجه الإعرابيّة .

من وظائف التداولية أنّها تقدم لنا بكيفية منهجية طريقة لدراسة المعنى في ضوء علاقته بالسياق .

للسياق التداولي والاستعمال اللغوي دور بارز في زيادة معنى ومبنى القاعدة النحوية في اللغة العربية  ، لأنّ النحو ليس جملة من القواعد الجافة التي تعنى بضبط أواخر الكلمات وتعيين المبني منها والمعرب ، وإنما النحو هو النظم الذي يكشف غن المعاني ويعطي الألفاظ البعد المطلوب من أجل  الإفصاح عن الدلالة ، وعليه فالنحو أصبح مسايرا للغة وتجددها وتطورها .

إنّ النحاة العرب مارسوا المنهج التداولي قبل أن يذيع صيته بصفته فلسفة وعلما ورؤية واتجاها أمريكيا أوروبيا ، فقد وظف المنهج التداولي بوعي في تحليل الظواهر المتنوعة وهذا ما وجدناه لدى سيبويه .

درس سيبويه اللحن التداولي من دون أن يصرح بالمصطلح المعاصر ، وهذا بعدما اعتنى بالسياق الخارجي .

مـــــــــــــــــــــــــــــع خــــــــــــــــــــــــــــــــالص التحـــــــــــــــــــــــايا    

الدكتورة خطوي العيفة

عن الكاتب

الناشر

التعليقات


اتصل بنا

من أجل البقاء على تواصل دائم معنا ، قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك موقعنا ليصلك كل جديدً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

بيت اللسانيات