تقرير عن المحاضرة الموسومة
بــ«دور المعجم العربي في تعزيز الكفاءة اللغوية
لدى المتعلّم »
للدكتورة (معزوز خيرة).
نظم فريق تعليم اللغة العربية التابع
لأكاديمية بيت اللسانيات الدولية برئاسة الأستاذ: "سامي بن عباد الطويرقي"
محاضرة حول حقل المعجمية يوم الجمعة
16٠جوان 2023 على الساعة السابعة مساء بتوقيت السعودية و الخامسة بتوقيت الجزائر،
وبعد تقديم الأستاذة "خطوي العيفة"
للدكتورة "معزوز خيرة" رحّبت بها ومهّدت للموضوع، ثمّ شكرت أستاذ فريق تعليم اللغة العربية من رئيس
وأعضاء....
بعد التقديم؛ بدأت الدكتورة في محاضرتها القيمة حول "دور
المعجم العربي في تعزيز الكفاءة اللغوية لدى المتعلم"، والتي يمكن تلخيصها
فيما يلي:
عرّجت الباحثة إلى إبراز معالم المعجم العربي من
خلال ضبط مفاهيمه وخصائصه، باعتباره علم
يهتم بدراسة الألفاظ من حيثُ اشتقاقها وأبنيتها ودلالتها، وقد أبرزت أهميته
من خلال الأهداف التربوية والنفسية والاجتماعية والثقافية التي يرمي إلى تحقيقها
كليا أو جزئيا، وذلك وفق ما يرسمُ له من اتّجاهات ظاهرة ومستمرّة.
وقد وضّحت
أن الهدف العام من وجود المعاجم هو إشاعة التربية بالتثقيف والتوجيه، لما يحتويه
من معلومات أساسية في لغة القارئ خاصة، كمثل الحديث عن نطق الكلمات، وإملائها،
وأنواعها النحوية، والصرفية وتعريفها، واستعمالاتها، ومرادفاتها ثمّ الحديث عن
تأصيلها وتطوّرها، المولد والتوليد.
وممّا
لاشك فيه أنّ واضعي هذه المصنفات كانت لهم أهداف عامة متمثلة في حماية اللغة
والحفاظ عليها، وكانت لهم أهداف خاصّة اتّضح أغلبها من خلال مسميات مصنفاتهم
المختلفة، وكان فوائد عدّة منها:
1_ يحافظ على سلامة اللغة من اللحن الصوتي
والصرفي والنحوي.
2_ معرفة الظواهر اللغوية المختلفة مثل:
الاشتراك والتضاد والترادف.
3_ الوقوف على الألفاظ المهجورة غير
المستعملة.
4_ معرفة تاريخ الألفاظ وتطوّرها واختلاف
استعمالها.
5_ العثور على كثير من الشواهد اللغوية
النادرة ومعرفة قائليها.
6_ ضبط اللفظ ضبطاً صحيحاً من حيث المبنى
والمعنى.
7-معرفة كون اللفظة عامية أو فصيحة.
8_ حرص العرب الأوائل على حفظ القرآن وفهم
معانيه من خلال أحكامه وأصوله.
9_ جعل اللغة قادرة على مواكبة العلوم
والفنون، وذلك عن طريق جهود المجامع اللغوية في الاشتقاق والقياس والتعريب .
كلّ ذلك متوقّف على أنواع المعاجم وطريقة
تصنيف المفردات فيها وأغراض استعمالها.
وبهذا
تبرز خصوصية المعاجم باعتبارها أداة من الأدوات الأساسية في اكتساب
اللغات عموماً ولكنها ألصق بالعربية من اللغات الأخرى في عملية تعلّمها نظراً لما
تتميز به العربية من الاشتقاق واتّسامها بنظام الجذر والوزن. ولا عجب أن ظهرت في
تاريخ الفكر اللغوي العربي أربع مدارس في تبويب المعاجم وترتيبها.
ومن
مميزات توظيف المعاجم في تعلّم العربية:
- يساعد في تطوير الكفاءة بشكل عام.
- يعزز
اكتساب المهارات الاستقبالية لمتعلمي العربية.
- يقرّب
طريقة دارسي العربية من غير الناطقين بها من نطق الكلمات كما ينطقها العرب.
-ينمي
الثقة عند الدارس في استعمال العربية والبحث عن معاني ما يجهل من كلماتها.
- ينمي
الذخيرة اللغوية لدى المتعلمين من خلال الشروح والتعليقات والتقاء ما يظنه المتعلم
مفيداً.
- يكون
مصدراً رائعاً لإغناء قاموس المتعلّم من مترادفات وأضداد.
- يمثل
مورداً عذباً لمعرفة متصاحبات أو متلازمات الكلمة الجديدة أو حرف الجر المصاحب
للكلمة.
- يدعم
عمّلية التعلّم الذاتي عبر استخدام المعجم بنفسه.
- يعمل
على رفع مستوى المعارف عموماً بما تحمله الكلمات من معلومات.
- يساعد
على التفريق بين المعاني سواء استخدم القواميس الأحادية اللغة أو الثنائية اللغة.
- يساعد
في امتلاك مهارة التهجي والإملاء.
ونتاجا لما قدمته المحاضِرة؛ نجد أن المعجم أحد أهم الوسائل التي
يُستند عليها في تكوين متعلمي اللغة لإثراء رصيدهم اللغوي المعرفي والثقافي،
باعتباره نواة مركزية في اللغة يعتمد عليها كل دارس في اللغة على اختلاف مراميهم.
وبعد
إتمام الدكتورة لمُحاضرتها الشيّقة الّتي
نالت حضورا كبيرا ومشاركات وتفاعلات من
خلال طرح الأسئلة من قِبل الحضور الكريم، تم فتح باب النقاش وطرح الأسئلة من قبل
مديرة الجلسة الدكتورة "خطوى العيفة" وتمت الإجابة على الاستفسارات من
قبل المحاضِرة، وقُدم للمحاضرة وسام من قبل رئيس فريق تعليم اللغة العربية أ.سامي
عباد الطويرقي شكرا لها لتلبيتها للدعوة المقدمة لها، وفي نهاية المحاضرة قدمت
المحاضرة شكرها لأكاديمية بيت اللسانيات الدولية ولجميع القائمين عليها ولفريق
تعليم اللغة العربية خاصة على الدعوة الكريمة.
تعليق