التقسيم اللساني والفلسفي لأنواع الترجمة وأهميتهما في الجانب التطبيقي.
خديجة رقيق
نظم فريق البحث
اللساني والتخطيط اللغوي بأكاديمية بيت اللسانيات
الدولية يوم ليوم: الخميس16 رمضان1444ه الموافق لـ 06 أبريل2023م ، ابتداء من
الساعة التاسعة والنصف مساء بتوقيت غرينتش/ العاشرة
والنصف مساء بتوقيت الجزائر وتونس/ الحادية
عشرة والنصف ليلا بتوقيت مصر، السودان محاضرة علمية قدمها الأستاذ الدكتور: عيسى كويسي؛ موسومة
بـ: " التقسيم اللساني والفلسفي لأنواع الترجمة وأهميتهما في الجانب
التطبيقي "، في
إطار برنامج أنشطة فريق البحث اللساني والتخطيط اللغوي.
تم افتتاح المحاضرة العلمية من طرف الدكتورة سماح
حيدة، حيث رحبت بالدكتور المحاضر وقدمت الشكر للدكتور مروان السكران مدير
الأكاديمية والدكتور عبد القادر بن التواتي مدير فريق البحث اللساني والتخطيط
اللغوي وجميع أعضاء وعضوات بيت اللسانيات، كما رحّبت بالدكتورة جميلة بوسعيد وجميع
المتابعين والمتابعات.
استهلت الجلسة بالحديث عن الترجمة وهي البوابة
التي تتيح التوازن الفكري بين الشعوب، والجسر الممتد للاطلاع على مستجدات الحضارات
الأخرى.
تطرق
الدكتور في مداخلته إلى المحاور:
مقدمة
1-
التقسيم
اللساني لأنواع الترجمة:
1-1.
الأمثلة
وتحليل الشواهد
1-2.
نقد
وتعليق
2-
التقسيم
الفلسفي لأنواع الترجمة:
2-1.
مقارنة
2-2.
نقد
و تعليق
3-
الترجمة
حسب الأهداف( وظيفة الترجمة)
4-
خاتمة
4-1.
نتائج
و ملاحظات مستخلصة
4-2.
التوصيات.
افتتحت المحاضرة بالحديث عن الترجمة كعملية نقل بإيجاد
مواصفات تستخدم معايير للنص المترجَم، أو إرشادات للمترجِم.
ثم أشار
المحاضر إلى أن الترجمة تلامس حقولا معرفية متنوعة لتكون قطاعا مجهولا، وهو ما أدى
إلى عدم استقلالها.
وأن الترجمة فعل لساني يقتضي فعلا وحدثا، حيث
نستعمل اللغة للحديث عن اللغة، والرموز لنتكلم عن الرموز.
قدم الباحث بعدها تعريف رومان جاكوبسون
للترجمة: "ما هي إلا عملية نقل للرموز والرسائل الكلامية من لغة إلى أخرى،
وقد قسم الرموز إلى لفظية وغير لفظية، ثم تكلم عن التكاثر النظري لهذا العصر الذي
ينعكس على هذا الحقل، حيث تعد الترجمة موضوعا واحدا بمفاهيم متباينة".
1-
التقسيم
اللساني:
أشار
فيه الدكتور إلى تفريق جاكبسون بين ثلاثة أنواع:
1-1.
الترجمة
ضمن اللغة الواحدة
1-2.
الترجمة
بين لغتين مختلفتين (هي الترجمة الصرفة بمعناها الحقيقي)، وتحدث عن ذاتية المترجم
وأسلوبه وأهمية تكييف أسلوبه مع مقتضيات نقل النص.
1-3.
ترجمة
السيمياء(نصين): وهي تحويل وتفسير الإشارات اللفظية بنظم غير إشارية
كما
تناول الفرق بين مفهومها عند كل من جاكبسون وجورج مونان؛ هذا الأخير الذي عدّها
سلسلة تؤدي إلى ناتج مهم يؤدي وظيفه ما، قد لا يكون معادلا للأصل.
2-
التقسيم الفلسفي:
عرض فيه الدكتور تقسيم طه عبد الرحمن -الفيلسوف
المغربي-الترجمة إلى ثلاثة أنواع هي:
2-1.
ترجمة
تحصيلية.
2-2.
ترجمة
توصيلية.
2-3.
ترجمة
تأصيلية.
حيث
تعنى الأولى باللفظ، والثانية بالمعنى والمضمون، بينما تسعى الثالثة إلى الموازنة
بين اللفظ والمعنى عبر الحوار والتفاعل الحقيقي مع النص بهدف الإدماج الناجح
للمعرفة في البنية المعرفية للمتلقي.
اختلفت
النظرة إلى الترجمة وأهدافها في التاريخ، ويمكن أن نحصرها فيما يأتي:
-الترجمة
نشاط يمكّن من التمييز بين النص الأصل والنص المنقول إليه.
-الترجمة
وسيلة لتنشيط القارئ للرجوع للغة الأصل.
-الترجمة
وسيلة لمساعدة القارئ على الوصول إلى مستوى القارئ الأصلي نفسه.
-تسعى
الترجمة لتعادل قارئ النص المترجم بقارئ النص المنقول إليه.
-الترجمة
اختيار ذاتي للمترجم.
وانتهى
إلى أن علم الترجمة ممارسة تطبيقية للترجمة، حيث للوعي بأنواع الترجمة فائدة عملية
لإيجاد حلول لإشكاليات الترجمة والإجابة عن تساؤلاتها وتجاوز النموذج الواحد،
وتقديم أسباب للمفاضلة واختيار أحد النماذج أمام نصوص بعينها وفقا لما يناسب
النصوص.
وتم إسدال الستار عن الجلسة العلمية بعد مرور أكثر من ساعتين بتقديم الشكر للأستاذ المحاضر وللدكتور مروان السكران مدير الأكاديمية والدكتور عبد القادر بن التواتي مدير فريق البحث اللساني والتخطيط اللغوي والدكاترة والطلاب الباحثين وأعضاء بيت اللسانيات وعموم المتابعين والمتابعات.
تعليق