"الآراء النحوية في كتاب "الدر الثمين في تفسير
الكتاب المبين"
"التناوب في حروف المعاني أنموذجا"
تقرير: نجاة مومن
تطرقت "الأستاذة
زهية بوسطيلة" في بداية مداخلتها إلى أنواع الحروف، وبعدها عرفت التناوب
الذي يقصد به تناوب في الحركات مثل نيابة الفتحة عن الكسرة في الاسم الممنوع من
الصرف، وله عدة مصطلحات منها النيابة، التضمين، الاحلال...
وعرضت الأستاذة لآراء
النحاة في مسألة التناوب، فقد تراوحت ما بين مؤيد ومعارض؛ فالمذهب الكوفي يعد من المؤيدين
لظاهرة التناوب، في حين المذهب البصري يعتبر من الرافضين لهذه الظاهرة، ومن
النحويين المؤيدين له نجد ابن مالك، وابن هشام الأنصاري، المالقي، ومن اللغويين
المحدثين نجد فاضل السامرائي الذي يقول بأصالة الحرف، في حين تمام حسان يؤيد هذه
الظاهرة ويفضل مصطلح النقل على التناوب.
-موقف
الشيخ التواتي بن التواتي من هذه المسألة:
هناك عدة أنواع من
الحروف منها حروف الجر حروف المعاني حروف العطف وغيرها، وقد أبدى الشيخ التواتي بن
التواتي رأيه في ظاهرة التناوب وتحفظ برأيه في أحيان أخرى، وهو يقول بالتجوز في الأفعال أصح من
التجوز في الحروف.
-نماذج عن ظاهرة
التناوب في القرآن الكريم :
قوله تعالي: )فقولا له
قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى( [سورة طه: 44] أو
بمعنى حرف الواو )بسم الله الرحمن
الرحيم( [سورة الفاتحة: 1]،
الباء هنا تعني المصاحبة والاستعانة ورجح الشيخ التواتي بن التواتي المعني الثاني.
قوله تعالى: )وَلَكُمْ
فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ(
[سورة البقرة: 179] حرف الجر هنا تعني المساواة. وفي قوله تعالى: )أَفَمَنْ شَرَحَ
اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ
لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ(
[سورة الزمر: 22] من هنا للتعليل حسب الشيخ التواتي بن التواتي.
في نهاية اللقاء تم
طرح العديد من الاسئلة لتجيب عنها الأستاذة زهية بوسطيلة.
تسجيل المحاضرة كاملة
طلب شهادة
الحضور برسوم رمزية
تعليق