بيت اللسانيات بيت اللسانيات

آخر الأخبار[vcover]

جاري التحميل ...

تعليق

أهمية الربط بين الفكر اللغوي العربي القديم والدرس اللساني الحديث



نظم فريق باحثون بأكاديمية بيت اللسانيات يوم الاثنين 7/11/2022 الموافق لـ 12 ربيع الثاني 1444 ابتداءً من الساعة السابعة مساء بتوقيت المغرب، الجزائر، تونس، محاضرة علمية وسمت بـ: "أهمية الربط بين الفكر اللغوي العربي القديم والدرس اللساني الحديث" من تأطير الأستاذ الدكتور سعيد قاسم، وتقديم الأستاذ عبد الغني ايت بن درى.

افتتح اللقاء العلمي بتحية وترحيب المسير بالضيف المؤطر للمحاضرة، وتقديم نبذة عن مسيرته العلمية والعملية التي قام بها، إلى جانب ترحيبه بالمستمعين من أساتذة وطلبة باحثين، وتقديم موجز لسياق الموضوع.

بعد الكلمة الافتتاحية فسح مجال الكلام للأستاذ المؤطر الذي افتتح محاضرته بالبسملة وبشكر القائمين على بيت اللسانيات وكذا أعضاء فريق باحثون.



تناول الأستاذ الدكتور سعيد قاسم مجموعة من النقط نجملها في ما يلي:

أقر بكون موضوع المحاضرة يكتسي أهمية قصوى؛ بكونه يجعل قضايا اللغة العربية ومباحثها ممتدة في الزمان والمكان، كما ينطلق من رؤية وهي ضرورة إعادة قراءة تراثنا العربي قراءة واعية، عميقة، تستحضر المنجز وتنفتح على ما تحقق في الغرب في إطار مناهج البحث اللغوي.

أكد أن الربط بين الفكر اللغوي العربي القديم والدرس اللساني الحديث أصبح مطلبا ملحا، وقضية فكرية هامة شغلت أذهان الباحثين في الغرب وعند العرب؛ خاصة بعد ظهور علم اللغة الحديث كعلم مستقل له قضاياه ومناهجه وقلقه الفكري الذي ميزه على العلوم الأخرى، فاستطاع هذا العلم أن يلج القضايا اللغوية المختلفة محللا إياها  وفق منهجية ثابتة ودقيقة، كما أشار الى غلبة المنهج الوصفي البنيوي الذي أولى فيه العلماء جل اهتمامهم لدراسة اللغة الحية والمنطوقة، بحيث سيطرت هذه اللغة على بحوث العلماء ودراساتهم منذ انطلاقها على يد العالم سوسير رائد المدرسة البنيوية الحديثة. لهذا فإن العودة إلى التراث القديم من أجل الوقوف على ما يتضمنه وما يزخر به من آراء متطورة وملاحظات تحليلية وعمق؛ من الأمور الهامة التي من شأنها أن تلقي الضوء على العديد من المواضيع التي يلتقي فيها مع أحدث النظريات التي توصل إليها البحث اللغوي الجديد
أشار إلى إن مسألة إعادة قراءة التراث اللغوي العربي قراءة جديدة مسألة لا ترتبط بالدرس اللغوي فقط؛ وإنما ترتبط بحقول معرفية عديدة، في أصول الفقه والتفسير والبلاغة، الشيء الذي جعله يعترف بجهود العلماء العرب عامة والمغاربة خاصة في هذا المجال، على رأسهم محمد مفتاح ومحمد العمري... الذين أعادوا قراءة التراث العربي قراءة جديدة مستفيدة من مناهج تحليل الخطاب في الغرب.
قدم مجموعة من الأمثلة الحية على وعي العلماء اللغويين بضرورة العودة إلى التراث من أجل تجديده، وذلك بتحديد نقط التماس ومواضع الالتقاء بين بعض جوانبه المهملة وبعض المفاهيم اللغوية الحديثة، ومن أمثلتها: الربط بين الأساليب الإنشائية ونظرية الأفعال الكلامية مع أوستن. علاوة على ذلك ذكر محاولة العلماء الغربيين في الربط بين الدرس اللغوي بشقيه القديم والحديث ونظرية البحث اللساني أمثال: كريستيفا وجورج مونان...
أشار الأستاذ إلى مجهودات العلماء العرب في مجال دراسة اللغة؛ من حيث جمع أصولها واستنباط قواعدها وتأسيس نظرياتها، فأكد على جهود ابن جني وكذا الخليل في طريقة صناعته للمعجم، ودوره في دراسة الأصوات من حيث صفاتها ومخارجها...
أشار كذلك إلى عناية الغرب بالتراث العربي، حيث استدل بالمستشرق اللغوي الألماني برجستراسر الذي اعترف بتفوق الدراسات الصوتية عند العرب، علاوة على ذلك فقد قدم مجموعة من المؤلفات التي درست الفكر العربي، مثل: التطور النحوي للغة العربية.
ذكر مجموعة من المواضيع والنظريات الملحة في إطار الربط بين الفكر اللغوي العربي القديم وبين منجزات الدرس اللساني الحديث اكتفى بذكر نظرية العامل التي أسس على أساسها العلماء النظرية التوليدية التحويلية، إضافة إلى قضية التركيب.
ختم الأستاذ قاسم سعيد محاضرته بدعوة الباحثين الشباب إلى البحث في الفكر اللغوي العربي القديم، وإعادة قراءته، ومحاولة تجاوز نقط الضعف فيه.

أسدل الستار على هذه المحاضرة العلمية التي دامت لمدة ساعة بشكر المسير للضيف وللأكاديمية وللفريق.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

تقرير: مريم كمال

عن الكاتب

الناشر

التعليقات


اتصل بنا

من أجل البقاء على تواصل دائم معنا ، قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك موقعنا ليصلك كل جديدً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

بيت اللسانيات