بيت اللسانيات بيت اللسانيات

آخر الأخبار[cards]

جاري التحميل ...

ابستمولوجيا اللسانيات العرفانية - نحو منظور نسقي مادي

نظم فريق باحثون التابع لأكاديمية بيت اللسانيات الدولية محاضرة علمية في موضوع: «ابستمولوجيا اللسانيات العرفانية - نحو منظور نسقي مادي» قدمها الدكتور أحمد عبد المنعم (مصر)؛ 

لمتابعة أشغال المحاضرة (اضغط هنا)

 


أولا وقف المحاضر الدكتور أحمد عبد المنعم في محاضرته القيمة الموسومة ب " ابستمولوجيا اللسانيات العرفانية - نحو منظور نسقي مادي-" عند جملة من المفاهيم القيمة موضحا ومفسرا الأطر الابستمولوجية للعرفانيات  حيث استهدف تفسير ماهية النموذج اللساني وعلاقته بالنظام العرفاني . 

وفي معالجته لهذه الفكرة وقف عند مجموع عناوين محورية  تتكشف فيها الصورة المثلى للنموذج اللساني والنسق العرفاني و التي كانت مرتبة تباعا في عرضه وتوضيحه في تراتبية النقاط التالية : 

 

  1. الكفاية الإجرائية للنموذج اللساني. 

  2. تعالق النموذج اللساني والنماذج العرفانية الأخرى. 

  3.  واقعية التفسير اللساني.

  4.  شبكة التعليل.

  5.  المبدأ النسقي.

  6. الإبستمولوجيا الواقعية والأنطولوجيا المادية.

 

حيث استهل  المحاضرة بمثال  توضيحي عن المتعلم زيد (متعلم مصاب بعسر القراءة + الانسحاب الاجتماعي)،  وعن المعلم عمر  ( معلم اللغة العربية ) وهو بمثابة النموذج اللساني فالمعلم يمتلك نموذجا لسانيا يشتغل على نقله ديداكتيكيا لتحقيق المغزى ( توليد اكبر عدد من الجمل + تحقيق هدف التواصل الأمثل ) ناقش الدكتورعلل وأسباب إصابة زيد بالديسلاكسيا  وعلاقة النموذج اللساني بذلك  من خلال : 

ما الذي يمكن أن يقدمه النموذج اللساني في هدا الوضع ؟

وهل يكفي هدا النموذج اللساني وحده لمعالجة زيد ( الديسلاكسي ) من حيث هل  صعوبات زيد تتعلق بـ :

  • الانتقال بين الحجج بعضها البعض. 

  • مقولات دلالية بعينها.

  • تراكيب نحوية. 

 

ليجيب الدكتور موضحا أن النموذج اللساني جزء من  نسق عام معتمدا هنا مبدأ النسقية فـ" كل موجود هو نسق أو جزء من النسق"  فالنموذج  اللساني جزء من النسق العرفاني ، ومن هدا تتحقق فعاليته الإجرائية بوصفه متعالقا مع النماذج التالية : 

1-نموذج علم المناعة العصبي النفسي البشري 

2-نموذج علم الاجتماع العرفاني العاطفي 

3-نموذج علم النفس التطوري النمائي 

 

لهذا على النموذج اللساني" أن ينتح من الروافد المعرفية لنموذج علم المناعة العصبي النفسي البشري. "  فتظافر هذه النماذج الثلاث يؤكد الدكتور أحمد عبد المنعم

مهمة في تشكل النموذج اللساني بصورة فعالة . 

 

ثانيا : بعد مبدأ النسق والنموذج اللساني ، انتقل الدكتور موضحا ماهية مبدأ الفردية الذي تأسس على " كون المرجعية الرمزية هي جوهر اللغة الطبيعية " ، فالإحالة المرجعية / الإحالة الرمزية مستوى تمثيلي عرفاني  ويسبق هذا المستوى مستويين : 

  • الإحالة القرينية

  • الإحالة الأيقونة 

 

ويقوم النموذج اللساني بتفسير اشتغاليتها من حيث الجانب التداولي والدلالي والتركيبي  ولابد يوضح الدكتور مركزا : " أن هذه التمثيلات العرفانية لا بد أن تكون ذات مستوى ابستمولوجي لتوضيح علاقاتها بالمنظومة العصبية والمنظومة الجسدية في نظام اجتماعي " . 

فالتمثبل العرفاني يستوجب تأثير النظام الاجتماعي  في عملية تشكله وكذلك أخطاء التمثيل تستلزم ضرورة مشكلات في الشبكة العصبية .

 

بمعنى أن هناك انطولوجيا معينة للنموذج اللساني  يرتكز عليها وهي : " أي خاصية ذهنية هي خاصية للمستوى العصبي ومن ثم فهي خاصية مادية " . ليكون بذلك الديسلاكسيا كاضطراب يوجب تفسير مجموع  شبكته السببية         ( باعتباره مرضا عضويا أي وراثة ، أو شبكات عصبية ، أو المستوى المناعي عامة أو التأثير الاجتماعي أو المستوى العصبي ...الخ). 

 

أما قضية الانفراد بالذهن دون الدماغ فلن تحقق العلاج ( ولا النموذج اللساني الإجرائي الفعال )  ليكرر الدكتور مؤكدا أن النموذج اللساني جزء من نسق كلي للإنسان ولا ينفصل عنه أبدا. 

 

أعراض الديسلاكسيا تمثلها شبكة سببية تتدخل فيها النماذج الثلاث ( المناعي العصبي النفسي البشري + الاجتماعي العرفاني العاطفي + علم النفس التطوري  النمائي). ولا يمكن أن يكون العامل الوراثي وحده بل هي شبكة سببية وهذه الشبكة تحقق مايعرف بالخواص الذهنية . 

 

 ثالثا : اختتم الدكتور المحاضرة بضرورة تكثيف جهود المعلمين والأكاديميين في مجال تعليم اللغة العربية  بالاهتمام بوضع النموذج اللساني داخل النسق لا خارجه وربط النموذج اللساني مع غيره لإدراك علاقة التمثيل الرمزي العرفاني بالنظام العصبي والنظام المناعي والنظام التطوري النمائي للفرد وبذلك وضع محتوى تعليمي مؤسس وفق معرفة ابستمولوجية لمبدأ النسقية. 

 

رابعا :  بانتهاء  المحاضرة فتح باب النقاش حيث طرحت مجموعة من الأسئلة أجاب الدكتور فيها على انشغالات المتفاعلين سواء طلبة أو باحثين أو مختصين ، واتضحت الحاجة الماسة لمثل هده المحاضرات التخصصية الوازنة والقيمة في مجال العرفانيات وضرورة  حشد  جهود  المؤسسين له من  قامات علمية في الساحة اللسانية العربية والاستفادة منهم كما هو مع الضيف  الدكتور أحمد عبد المنعم قامة علمية متميزة في اللسانيات العرفانية  . 


مقرر اللقاء

الدكتورة فاطمة ازر (الجزائر)

عضو فريق باحثون


عن الكاتب

بيت اللسانيات | Bitlisaniyat

التعليقات

تعليق


اتصل بنا

من أجل البقاء على تواصل دائم معنا ، قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في موقعنا ليصلك كل جديدً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

بيت اللسانيات

2025