بيت اللسانيات بيت اللسانيات

آخر الأخبار[vcover]

جاري التحميل ...

تعليق

تقرير عن المحاضرة العلمية الموسومة بـ: اللغة العربية بين الواقع والطموح

 

تقرير عن المحاضرة العلمية الموسومة بـ: اللغة العربية بين الواقع والطموح

من إعداد:

د/ أحمد عبد المنعم عقيلي و د/ أنفال زيداني

نظّم فريق تعليم اللغة العربية بأكاديمية بيت اللسانيات الدولية محاضرة علمية افتراضية؛ تحت عنوان: "تعليم اللغة العربية بين الواقع والطموح" يوم الخميس السابع والعشرون (27) من شهر أكتوبر 2022م/ الموافق لـ الثاني (2) من شهر ربيع الآخر 1444ه؛ ابتداء من الساعة السابعة مساء بتوقيت مكة المكرمة، ومن الساعة الخامسة مساء بتوقيت تونس، الجزائر، المغرب.

قدّم هذه المحاضرة الدكتور أحمد عبد المنعم عقيلي – أستاذ النقد الأدبي الحديث جامعة حلب سوريا- والدكتورة أنفال زيداني - أستاذ اللسانيات التطبيقية-، ومن إدارة الدكتورة منى النعيمي، ومن تقرير الدكتورة هناء عبدالله.

افتتحت مديرة اللقاء بتقديم نبذة حول الموضوع؛ حيث قالت أخذ باحثو هذه اللغة على عاتقهم رصد نقاط الضعف والتراجع بوضع حلول تتجاوز الخلل الذي أصاب تعليم اللغة العربية، ولم يكن ذلك إلا بمشاركة كل الأطراف المسؤولة في تعليم اللغة العربية. واللافت للنابهين أن الواقع اللغوي الحالي يقف بين محطتين الأولى هي الحفاظ على الأصالة والتراث، والأخرى هي الطموح في ظل الاتجاهات الحديثة والتكنولوجيا العلمية التي لا يمكن تجاوزها؛ لأنها واقع حال قافلة العلم كي تسير لابد أن تصمد وتواكب ظروف العصر. معكم نتابع في هذه الجلسة العلمية محاور ثرية لذوي الاختصاص تناقش مسائل يمكن وصفها بأنها مشكلات وحلول في الوقت نفسه، في ظلال المحاضرة الموسومة بـ"تعليم اللغة العربية بين الواقع والطموح".

رحّبت د.منى بعضوي فريق تعليم اللغة العربية د.أحمد ود. أنفال. وبدأ د. أحمد بالمحور الأول، وفيه يوضح لنا مشكورا ماهية اللغة العربية ونشأتها وخصوصيتها. فبدأها بالبسملة والصلاة والسلام على محمد والشكر والتقدير للفريق وأكاديمية بيت اللسانيات الدولية ورئيس فريق تعليم اللغة العربية الأستاذ سامي الطويرقي ومديرة اللقاء الدكتورة منى النعيمي ومقررة اللقاء الدكتورة هناء عبدالله والدكتورة أنفال. وذكر الدكتور بأنه سيتم التحليق في فضاءات اللغة العربية وتعليمها والتحدث في النشأة والأصالة، وكيف حافظت هذه اللغة على كينونتها منذ أكثر من ألفي عام، وواكبت العربية تطورات الحضارة على مستوى العالم، ونجد حضورها متواضعا قليلا في الشبكة العنكبوتية وغيرها. فالضعف ليس في العربية وإنما في أبنائها وفي ضعف الجهود المقدمة. ونجد فقرا في مفرداتها، وهذا الأمر يحتاج إلى جهود جبارة.

وأما المحور الثاني فكان مع الدكتورة أنفال وطرحت الدكتورة منى سؤالا على الدكتورة أنفال كيف تمت قراءتك لوصف اللغة العربية في مجتمعاتنا العربية؟ وهل من مشهد عام لواقع تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها؟

ورحبت الدكتورة أنفال بالجميع، والحمد والشكر والصلاة على سيدنا محمد، وذكرت مستويات اللغة العربية، وكان أول هذه المستويات الفصحى المعيار، وقد فضلت على اللغة التراثية، والمستوى الثاني اللغة الوسطى، وهو ما يسمى باللغة المشتركة. والمستوى الثالث العامي فهو ينتقل إلى واقع اللغة العربية في مجتمعاتنا العربية عموما. وبعد أن انتهى هذا المحور تم الانتقال إلى المحور الثالث ألا وهو أهمية اللغة العربية مع د.أحمد عبد المنعم، وطرحت الدكتورة منى سؤالا: إذا قلنا أن اللغة العربية لغة محلية في الوقت الحاضر. فلماذا بقيت محلية؟ وإذا قلنا بأنها لغة عالمية، فكيف أصبحت لغة عالمية؟ وما هي الأدلة وخاصة أننا نعيش في عصر صراع اللغات؟ وأجاب الدكتور بأن اللغة العربية لغة عالمية في أصولها، ولو تعمقنا في اللغة العربية في دلالاتها وخصائصها لوجدناها أنها ليست مجرد لغة محلية، بل إن اللغة العربية تاريخ أمة وعنوان حضارة، وما يدل على عالمية هذه اللغة التزايد في رغبة من هم من غير العرب في تعلمها. وأكملت الدكتورة أنفال وتطرقت إلى حاجة تعليم اللغة العربية إلى التقانة. وطرحت الدكتورة منى سؤالا في الوقت الحاضر نحن نعيش عصر الحداثة في كل شيء، ولابد عند تعليم اللغة العربية أن يكون لها نصيب من هذه الحداثة، فهل للتقانة أو التقنية أهمية في تدريس اللغة العربية؟ وإذا كانت كذلك فما هي المهارات التعليمية التي يحتاجها المعلم؛ لتحقيق جودة شاملة في التعليم؟ وأجابت الدكتورة أنفال نحن في عصر التكنولوجيا وعصر الانفجار المعرفي؛ فاللغة العربية بحاجة إلى أن تواكب كل هذا التطور، فهي بحاجة إلى التكنولوجيا، ودعت إلى ضرورة النظر في مختلف مسائلها وقضاياها؛ سعيا إلى النهوض بها، ثم انتقلت إلى المهارات التعليمية للمعلم؛ لتحقيق الجودة الشاملة في التعليم.

أن يكون قادرا على تعليم مهارات وأساليب التعامل الناجح في بيئات غير معروفة ومستقرة، تزويده بالمهارات الذاتية الكافية تمكنه من ملكة القدرة على التعامل مع التدفق الكبير للمعلومات، امتلاك العديد من الصفات الضرورية للتأقلم مع عصر المعرفة، ومن هذه السمات ألا يكون نمطيا ومسهلا لعملية التعلم وقادرا على التعلم الذاتي الشامل وممارسا للتفكير الناقد ومناقشا بموضوعية. المهارة الأخرى يكون ذا رسالة يسعى إلى خدمة العربية.

ثم انتقل د.أحمد عبد المنعم إلى المحور الآخر، وطرحت الدكتورة منى عليه سؤالا ألا وهو دخلت التقنية بشكل ما على اللغة العربية حاليا. فهل هذه التقنية مناسبة للواقع والطموح؟ وبرأيك هل استخدام التكنولوجيا العلمية طورت فعلا اللغة العربية أم هي مجرد طموحات؟ وردّ الدكتور: الجميع يرى اليوم هذه القفزات التقنية الكبيرة التي انتشرت في العالم في العصر الحديث وبشكل متزايد مع ظهور التعلم عن بعد والتعلم الافتراضي، وبدأ البحث الجاد عن أفضل الطرق والوسائل التعليمية من خلال هذه التقانة الحديثة لتعليم اللغة العربية، أولها زيادة المخزون اللغوي وإثرائه عبر الشبكة العنكبوتية، وثانيها تحويل اللغة المنطوقة إلى لغة مكتوبة وجعلها في قاعدة بيانات خاصة. وقام بطرح سؤال كيف نسد الفجوة المتزايدة بين اللغة العربية وأبناء اليوم؟ فأبناء اليوم هم جيل الهاتف المحمول والحاسب والألعاب الإلكترونية، فكيف أحببه بالمتنبي وامرؤ القيس وغيرهم؟ فلابد أن نصوغ اللغة في قالب التقانة. 

وتم الانتقال إلى الدكتورة أنفال، وطرحت الدكتورة منى سؤالا على الدكتورة أنفال ألا وهو لدينا مشكلات جمة في تعليم اللغة العربية للناطقين بها والناطقين بغيرها. فكيف نتصدى لها؟ ومن يتصدى لها؟ وردت بالنسبة لمعالجة المشكلات تعود إلى أهل اللغة العربية، وإن معالجة التراجع في تعليمية اللغة العربية ينبغي أن تنطلق من الثغرات التي تعتري كل من أدوات التعلم.

وفي ختام هذا اللقاء العلمي المتميّز نقدم وافر شكرنا للمحاضرين المتميزين الذين شاركونا؛ لتقديم دعم فعلي وحقيقي للغة العربية في هذا العصر. شكرا جزيلا للدكتور أحمد وللدكتورة أنفال وأرجو أن تتقبلوا شكر الأستاذ سامي الطويرقي وهو يرسل لكم وسام الشرف للذكرى، والشكر لحضراتكم، فأرجو أن تتقبلوا هدية منه. والشكر موصول لمديرة اللقاء الدكتورة منى النعيمي.

عن الكاتب

الناشر

التعليقات


اتصل بنا

من أجل البقاء على تواصل دائم معنا ، قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك موقعنا ليصلك كل جديدً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

بيت اللسانيات