نظّم فريق تعليم اللغة العربية لأكاديمية بيت اللسانيات الدوّليّة مُحاضرة علمية في تخصص "علوم عصبية معرفية "،يوم الجمعة 22 جويلية 2022م ابتداء من الساعة الخامسة مساءً بتوقيت تونس ،الجزائر ،والمغرب،و الساعة السابعة مساءً بتوقيت السعودية.
موضوع المُحاضرة " المظاهر اللغوية لأمراض اللّغة لدى الطفل"، رئيسة اللقاء ( الأستاذة أمل الطويرقي )من تقديم الأستاذة (خديجة بوطويل) ،وإدارة الأستاذة( شرروق دحماني).
افتتح اللقاء العلمي بتحيّة و ترحيب بالضيفة المُحاضرة وأعضاء الفريق و المُتابعين للقاء،إضافة إلى عرض موجز للحظات من السيرة الذاتية للمُحاضرة الأستاذة (خديجة بوطويل)،مع طرح لتمهيد مُختصر حول المُحاضرة من طرف مديرة اللقاء (أ.شروق دحماني) (عن الطفل و دراسة لغته و رعايته و الدعوة للاهتمام به ،خاصة للّذي يعاني من أمراض لغوية و اضطرابات نفسية و عصبية و..) ‘ثمّ طرحت الاشكالية التي ستُجيب عليها المُحاضرة ، و الاشكالية هي:
_ إلى متى يمكننا أن نعالج الخطر الّذي يُعاني منها الطفل في لغته؟ و هل يمكن علاجها خاصة عند التحاق الطفل بالمدرسة ؟و ما العوامل التي تُؤدّي لظهورها ؟ و ما عسانا نفعل لحلّها؟
_ثمّ بدأت الأستاذة المُحاضرة بإلقاء محاضرتها:" بعد البسملة و الحمد و السلام و الشكرعلى الدعوة لبيت اللسانيات ممثلا بفريق تعليمواللغة العربية و التحيّة و الترحيب و تقديم العنوان...
_بدأت مُحاضرتها بالتنبيه عن صعوبة حصر ما فيه من تفاصيل لتشعّبه.
_ عرّفت علم الأرطفونيا نذكر من بعض التعريفات " هو تخصص شبه طبّي عالميا يختص بعلاج اللغو و النطق و الكلام و الصوت بالنسبة للطفل أو الراشد ....هذا التخصص يستقي قواعده المعرفية من عدّة علوم أخرى على رأسها اللسانيات التطبيقية ،و التي تعتبر من أهم المصادر التي يعتمد عليها التحليل المرضي للغة ...".
_ نبّهت لاهتمام المختصين اللغويين بتعليمية اللغة للناطقين بها و للناطقين بغيرها وو.
_ نبّهت على أنّ هذه المحاضرة ستكون ممنهجة لسانيا نفسيا و ليس لسانيا فقط.
_عرّفت اللغة بمعانيها الثلاث :
1_ نظام للتعبير عن الأفكار و المشاعرأو إيصالها من خلال أصوات الكلام أو الرموز المكتوبة
2_ النظام الإيصالي المحدد الّذي تستخدمه مجموعة معيّنة من المتحدّثين.
3_ أي وسيلة غير لفظية قابلة للمقارنة ،مثل لغة الإشارة أو اللغات المستخدمة في برمجة الكمبيوتر.
و طبعا كلسانيين و أرطفونيين قامت الأستاذة بتقسية اللغة في مخطط "اللغة لها مصطلحان مهمّان _تطوريّة و مكتسبة _"
_ و بعد شرحها طبيا لاضطربات اللغوية سمعيا و ..
_مثّلت برسوم علمية لتوضيح و فهم الموضوع جيدا.
_ذكرت أنواع الإضطرابات اللغوية مع ذكر منشئها و ذكر تقسيم المنشأ " كحبسة الطفل هي عضوية المنشأ ، الصرع الذي يُصيب المنطقة الصدغية "
_ أضافت فقرة عن تعلّم اللغة الثانية مُشيرة إلى فقدان القدرات اللغوية الناشأة عن عدة الممارسة .
_ أضافة رسومات للدماغ "المخ" لتوضّح مناطق الاضطرابات اللغوية .
_ذكرت أهم المصادر العلمية للتعرّف على اضطرابات /أمراض اللغة.
_ عرّفت بعض الاضطربات ،نذكر منها "البرافازيا" و هي اضطراب في الكلام يتميّز باستخدام كلمات أو أصوات غير صحيحة أو مشوّشة أو غير مناسبة ،و التي تُشبه في بعض الحالات الكلمة الصحيحة في الصوت أو المعنى و في بعض الأحيان تكون غير ذات صلة أو غير منطقية"
_ المناقشة و الاختتام :
بعد استيفاء الأستاذة المُحاضرة لمحاور ورقتها العلمية ،فسح المسيّر المجال لتساؤلات الباحثين و المتابعين للمحاضرة العلمية ،و قد تفاعل جميع المحاضرين معها و تمركز النقاش حول قضايا منها
_ كيف يمكن التعامل مع الطفل الّذي يفهم ما يسمع من جميع المفاهيم اللغوية أثناء الحصة الدراسية ،لكننا نرى أنّ لديه خللا أثناء التعبير الشفوي ، و يجد صعوبات أثناء تعبيره؟
_ الإجابة :تقول الأستاذة:
"الطفل الّذي لا يعاني من أي خلل إلّا في المدرسة ،الأسباب عديدة من بينها ثنائية اللغة و القصد منها اللهجات أي المستوى الدارج ،فاللهجات تختلف و كأنها لغة قائمة بذاتها و مثّلت ببنية النفي كقولنا " لا تفعل /لا تأكل ..أمّا باللهجة الجزائرية مثلا نقول :ما تاكلش "
و منه يُعاني الطفل من التعامل باللغة الفصيحة داخل القسم "مشكلة المرادفات"
_ الحلّ: محاولة تحفيظه و فهمه لمرادفات الجمل بالمداومة ..
_ أجابت عن بقيّة الأسئلة التي طرحها الحاضرون كاملة و كانت مُحترمة للوقت مُختصرةً مُفهمةً.
_ و في الختام تمّ شكر جميع القائمين على هذه الجلسة بداية من مدير فريق تعليم اللغة العربية أ. سامي الطويرقي ورئيسة مجموعة التدريب أ. أمل الطويرقي و المحاضرة الأستاذة خديجة بوطويل _و تكريمها بوسام شرف من طرف الإدارة _ و مديرة اللقاء أ.شروق دحماني و مقررة اللقاء أ.خديجة رقاز
إعداد :أ خديجة رقاز
تعليق