بيت اللسانيات بيت اللسانيات

آخر الأخبار[vcover]

جاري التحميل ...

تعليق

تعليمية اللغة العربية للناطقين بغيرها عند أهلها || أمل الطويرقي

 

نظمت أكاديمية بيت اللسانيات الدولية بالتعاون مع المجلس الأعلى للغة العربية بالجزائر ومخبر الممارسات اللغوية بالجزائر بجامعة مولود معمري – تيزي وزو ، وفرقة بحث التكوين الجامعي ((PRFU: تعليمية اللغة العربية للناطقين بغيرها في المدارس الجزائرية المشاكل والحلول –المرحلة الابتدائية للتلاميذ الناطقين بالقبائلية نموذجا- المنتمية لمخبر علم تعليم العربية بالمدرسة العليا للأساتذة بوزريعة بالجزائر مؤتمرا دولياً افتراضياً بعنوان" تعليمية اللغة العربية للناطقين بغيرها عند أهلها" عُقد خلال الفترة 21-23 يونيو (حزيران) 2022م؛ وترأست إدارة المؤتمر الدكتورة صافية كساس، كما ترأس المؤتمر شرفياً كل من: سعادة الدكتور مروان السكران رئيس أكاديمية بيت اللسانيات الدولية – تركيا، وسعادة الأستاذ الدكتور صالح بلعيد رئيس المجلس الأعلى للغة العربية ومدير مخبر الممارسات اللغوية - الجزائر  بجامعة مولود معمري بتيزي وزو، وسعادة الأستاذة الدكتورة بركاهم العلوي مديرة مخبر علم تعليم العربية بالمدرسة العليا للأساتذة –بوزريعة- الجزائر.

بدأ المؤتمر في يومه الأول في رحاب المجلس الأعلى للغة العربية بالجزائر، وترأست الجلسة الافتتاحية الدكتورة نعيمة زواخ في تمام الساعة  11:00 صباحا بتوقيت مكة المكرمة 9:00 صباحا بتوقيت الجزائر. تضمنت الجلسة آيات عطرة من القرآن الكريم، وكلمة الأستاذ الدكتور صالح بلعيد رئيس المجلس الأعلى للغة العربية ومدير مخبر الممارسات اللغوية بالجزائر؛ ومن ثَم كلمة الدكتور مروان السكران مدير أكاديمية بيت اللسانيات الدولية – تركيا؛ تلتها كلمة الأستاذة الدكتورة بركاهم العلوي مديرة مخبر علم تعليم العربية بالمدرسة العليا للأساتذة – بوزريعة؛  وجاءت كلمة الدكتورة صافية كساس رئيسة المؤتمر ونائبة رئيس أكاديمية بيت اللسانيات الدولية أخيرًا في برنامج الجلسة الافتتاحية وممهدة لبقية الجلسات العلمية.

تميز اليوم الأول من أيام المؤتمر بوجود جلسة شرفية برئاسة الدكتورة نعيمة زواخ، وخُصص الحديث فيها لضيوف الشرف وهم: الأستاذ الدكتور الشاذلي الهيشري من تونس، وكل من الأستاذ الدكتور الطاهر ميلة، والأستاذ الدكتور عبد المجيد سالمي من جامعة الجزائر 2 أبو القاسم سعد الله، واختتمت الجلسة بمداخلة الدكتورة راوية جاموس من اليابان.

هذا وقد تضمن المؤتمر مداخلات بحثية قيّمة بلغت أربعا وتسعين (94) مداخلة تم تحكيمها وإجازتها من قبل اللجنة العلمية الخاصة بالمؤتمر، وقد تميز المؤتمر باشتراك ثماني عشرة (18) دولة جمعت ثلاث قارات من إفريقيا وآسيا وأوروبا، وتم تنظيم عرضها على امتداد أيام المؤتمر الثلاثة بواقع خمس جلسات علمية لكل يوم، حيث بلغت المداخلات ضمن كل جلسة علمية ما بين سبع (7) إلى ثماني (8) مداخلات للجلسة الواحدة، وخصص للمتحدثين  سبع (7 ) دقائق لعرض أبرز النقاط العلمية في المداخلة البحثية.

وجاءت المداخلات البحثية ضمن محاور المؤتمر المتمثلة في:

 المقاربات المفاهيمية في مصطلح تعليمية اللغة العربية للناطقين بغيرها عند أهلها، والفرق بين تعليمية اللغة العربية للناطقين بغيرها عند أهلها وتعليمية اللغة العربية للناطقين بغيرها للأجانب، وتعليمية اللغة العربية للناطقين بغيرها عند أهلها وعلاقتها بلغة الأم، وبالازدواجية اللغوية، والثنائية اللغوية، وإشكالية التعدد اللساني، واللسانيات التطبيقية والاجتماعية وتعليمية اللغة العربية، والمناهج التربوية والطرائق التعليمية وإشكالية تعليمية اللغة العربية للناطقين بغيرها عند أهلها، وواقع إعداد معلمي اللغة العربية للناطقين بغيرها في البلدان العربية، ووصف النظام اللغوي للعربية الذي يشمل: الأصوات والنطق ومخارج الحروف وصفاتها، وتصريف الكلمات، والنحو والتراكيب وتكوين الجمل، وتعليمية اللغة العربية للناطقين بغيرها عند أهلها، ومهارات اللغة العربية ودور الألعاب اللغوية في تعليمية اللغة العربية للناطقين بغيرها، ودور الزوايا والمساجد في تيسير تعليمية اللغة العربية للناطقين بغيرها عند أهلها، وواقع استعمال التكنولوجيا الحديثة والوسائل التعليمية والوسائط الإلكترونية وأهميتها في تحسين تعليمية اللغة العربية وتيسيرها، وتحقيق جودة التعليم، والآفاق المستقبلية لتوحيد الجهود لصياغة إطار مرجعي عربي موحّد في تعليمية اللغة العربية للناطقين بغيرها عند أهلها، واستعراض تجارب الدول الناجحة في تعليمية اللغة العربية للناطقين بغيرها.

واختتمت أعمال المؤتمر في الجلسة الختامية برئاسة الأستاذة الدكتورة عائشة عبيزة، حيث تمت قراءة  التّوصيات التي تفضل بها المتدخلون -بعد حصرها وتصنيفها- من طرف الأستاذ سامي بن عباد الطويرقي (مدير فريق تعليم العربية للناطقين بها وبغيرها في أكاديمية بيت اللسانيات الدّولية)، وألحقت بكلمة ختامية لرؤساء الهيئات المنظمة للمؤتمر: الأستاذ الدكتور صالح بلعيد رئيس المجلس الأعلى للغة العربية الجزائري مدير مخبر الممارسات اللغوية بجامعة مولود معمري - تيزي ورو الجزائر؛ والدكتور مروان السكران رئيس أكاديمية بيت اللسانيات الدولية - تركيا؛ والدكتورة صافية كساس رئيسة المؤتمر ورئيسة فرقة بحث التكوين الجامعي (Prfu) المشاركة في هذا المؤتمر، نائبة رئيس أكاديمية بيت اللسانيات الدولية.

وجاءت أبرز توصيات المؤتمر الدّولي الافتراضيّ "تعليمية اللغة العربية للناطقين بغيرها عند أهلها" على النحو الآتي:

  1. ضرورة الاهتمام بموضوع تعليمية اللغة العربية للناطقين بغيرها عند أهلها، واعتباره جزءا مهما من تعليمية اللغة العربية للناطقين بغيرها عند الأجانب مع وجود بعض الفروق اللطيفة بين متعلمي العربية من أهلها باعتبارهم يعيشون في بلدان العربية لغة رسمية فيها، وبين متعلمي العربية من دول أجنبية؛ والموضوع لا يزال محتاجا لعقد المزيد من التظاهرات العلمية حوله لمعالجة إشكالية الناطقين بلغات قومية بلهجاتها المتعددة على حساب اللغة العربية الرسمية؛

  2. عملية تعميم استعمال العربية الفصحى على حساب اللغات القومية والأجنبية في البلدان العربية خاصة في المراحل التعليمية الأولى يحتاج إلى تخطيط لغوي وسياسة لغوية شاملة موحدة يجنّد لها المتخصّصون في البحث اللساني في جميع أقطار الوطن العربي؛

  3. توحيد الجهود لصياغة إطار مرجعي عربي موحّد في تعليمية اللغة العربية للناطقين بغيرها عند أهلها؛

  4. استثمار الدرس اللساني الحديث في تيسير تعليمية اللغة العربية بصفة عامة وتعليمية العربية للناطقين بغيرها عند أهلها بصفة خاصة، وضرورة الاعتناء بلغة المتعلمين في المراحل الأولى من الحياة الدراسية على أن تكون اللغة المستعملة في كلّ مرحلة بسيطة تتوافق والمستوى الذهني الذي يمتلكه المتعلّم الناطق بغير العربية ومراعية للفروق الفردية خاصة في مستوى استعمال اللغات القومية ولهجاتها من طرف المتعلمين في الصف الواحد، ومن ثمّ الارتقاء من المحسوس إلى المعنوي، والإكثار من مجالات اعتماد اللغة العربية الفصحى؛ 

  5. الاعتناء باللغة العربية كعنصر فعال حامل لمقومات الهوية العربية، بجعلها لغة الحديث في البيت والمدرسة والشارع، والتأكيد على ممارستها ممارسة فصيحة على الصعيد الرسمي وغير الرسمي؛

  6. السعي الجاد إلى إعادة مجالس ومجامع اللغة العربية في الدول العربية والإسلامية، وتفعيلها على نطاق أوسع، والمتابعة المستمرة للارتقاء في استعمال اللغة وجعلها لغة التواصل الاجتماعي في بقاع العالم، والتأكيد على دورها فيما يخص مراقبة محتوى المواد اللغوية المقدمة على مختلف شبكات التواصل الاجتماعي والتي غالبا ما تقدم محتوى مليء بالأخطاء مما يسيء للغة العربية؛

  7. ضرورة تكاثف الجهود المؤسساتية في الدول العربية لتمويل الصناعة المعجمية وتشجيع مشاريع الباحثين في مجال المعاجم اللغوية التعليمية ونشرها بشكل موسع في المراكز التعليمية لمعلمي اللغة العربية للناطقين بغيرها؛

  8. ضرورة إنشاء شراكات بين أقسام البرمجيات وأقسام اللغة العربية لإنشاء تطبيقات وتصميم برامج تقدم محتوى يليق بمكانة اللغة العربية من شأنها تيسير تعليمية اللغة العربية للناطقين بغيرها؛

  9. أهمية تفعيل المؤتمرات والندوات في دعم لغة التواصل الاجتماعي، والجمع بين النظرية والتطبيق، والسعي إلى متابعة تفعيل التوصيات في الجامعات العربية والإسلامية؛

  10. الاستفادة من تجارب الدول المتقدمة من أبحاث نظرية وتطبيقية وطرائق تدريس وتحديدا في مجال تعليم اللغات للناطقين بغيرها؛

  11. السعي إلى تناسب المحتوى مع مستوى المتعلم وجعله محور الفعل التعليمي، وعدم الفصل بين مستويات التحليل اللساني في تعليم العربية، والاهتمام بإدراج المتلازمات اللفظيَّة والتعبيرات الاصطلاحيَّة، والمعلومات الموسوعيَّة والحضاريَّة والمصطلحات العلميَّة والفنيَّة الشائعة، باعتبارها ذات أهمية كبيرة بالنسبة للمتعلم العربي والأجنبي؛

  12. الحرص على استثمار الحديث النبوي والنص القصصي القرآني في برامج تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها عند أهلها لكونه مكسبا تتفرد به العربية دون غيرها من اللغات؛

  13. إغناء نصوص اللغة المقدمة للمتعلمين بالقيم المختلفة النابعة من الانتماء الحضاري، والعقائدي للمتعلم عند إجراء التطبيقات بالشكل الذي يخدم اللغة والقيم دفعة واحدة، وفي شكل شمولي يربط بين الدرس اللغوي والاتجاهات التي يحملها في طياته؛

  14. ضرورة مراجعة منهاج تدريس اللغة العربية في ضوء معايير التعليم الوظيفي التواصلي، ومن طرف لجنة مشتركة ممثّلة من أعضاء من وزارتي التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي، بالاشتراك مع مختصّين في علم النفس، و علوم التربية وتعليمية اللغات، وبخاصة دروس النحو بتنقيحها وإضافة ما يحتاجه المتعلم في المجتمع، والتفريق بين منهاج اللغة العربية لأهلها ولغير الناطقين بها بغية تيسير الدرس النحوي وتسهيله؛

  15. ينبغي على مصممي المناهج ومطوريها الأخذ بعين الاعتبار فئات المتعلمين للغة العربية والتعددية اللغوية التي تتسم بها دول المغرب العربي، وإعداد البرامج التعليمية في ضوء هذا التنوع اللغوي مع التركيز على الاهتمام بالكفايات اللغوية العربية؛

  16. إنشاء موقع الكتروني لتعليم العربية باستخدام أحد برامج إدارة المحتوى الإلكتروني، وتصميم وحدات تعليمية إلكترونية لمهارات اللغة العربية، ونشرها من خلال أحد برامج إدارة المحتوى عبر الإنترنيت، وكذلك توظيف بعض المواقع التعليمية على شبكة الإنترنيت في الموقف التعليمي اللغوي؛

  17. الاستفادة القصوى من الوسائط البصرية وبخاصة التفاعلية منها كالأنفوجرافيك، والكتاب التفاعلي، والخرائط المفاهيمية، والذهنية وغيرها في تعليم اللغة العربية، وبخاصة في المراحل التعليمية الأولية؛

  18. خلق بيئات تفاعلية نشطة تتماشى واهتمامات المتعلمين مدعمة بمثيرات بصرية وتصميم ألعاب وبرامج وتطبيقات تركز على المستوى الصوتي وتنمية مهارة الاستماع لأهميتها، فهي الأساس لتعلم لغة عربية سليمة؛

  19. استثمار الألعاب اللغوية التعليمية الالكترونية في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها وخصوصا في المستويات المتقدمة كونها تعمل على تطوير المهارات اللسانية ولاسيما تلك المهارات الأساسية بدءا بالاستماع ثم التحدث فالقراءة والكتابة، ولما تحويه من أسس وقواعد مهمة تقوم على مبدأ مراعاة المتعلم في بيئة تعليمية متفاعلة وإتاحة فرصة التعلم الذاتي بشكل ترفيهي يتناسب مع شخصية المتعلم وسنه؛

  20. توظيف الألعاب الإلكترونية وغير الإلكترونية بما يساهم في تعليم اللغة العربية، والاستعانة بمصممين مختصين، لإخراج ألعاب ذات فوائد تعليمية تراعى فيها الخصوصية الثقافية والاجتماعية واللغوية للمتعلم الناطق باللغة الأمازيغية والكردية والعبرية... وغيرها من اللغات القومية المستعملة في مختلف بلدان الوطن العربي، مع وجوب التحكم في هذه الوسيلة حتى لا تنقلب إلى الاستعمال السلبي للألعاب؛

  21. ضرورة تدريب معلمي العربية للناطقين بغيرها على الوسائل الرقمية ودمجها في المقررات التعليمية، وتوظيف إمكانات الكمبيوتر، والمنصات والأجهزة الملحقة في تعليم اللغة العربية وتعلّمها للناطقين بغيرها، لتحقيق أهداف الاتصال اللغوي؛

  22. تعيين معلمي اللغة العربية لغير الناطقين بها يجب أن يخضع لشروط ومقاييس دقيقة، كما ينبغي على معلم اللغة العربية – لاسيما للناطقين بغيرها- امتلاك رصيد ثقافي موسوعي لمواكبة التنوع الفني والثقافي لثقافات الطلاب؛

  23. ضرورة انخراط معلم اللغة العربية في ندوات علمية ودورات تدريبية، يكتسب من خلالها مزيدًا من الخبرات، خصوصًا في الجوانب الصوتية؛ والتقنية، والمنهجية، والفنية، والبيداغوجية، واستراتيجيات التعليم المعاصرة، وتقنيات التعليم الحديثة وتكنولوجياته؛ 

  24. اعتماد تقنية الانغماس اللغوي في الأنشطة اللغوية، وذلك لما له من أهمية كبيرة في تقريب ثقافة اللغة المتعلمة بشكل أسرع، من خلال الاهتمام بالتعبير الشفوي بشكل كامل قبل الاهتمام بالكتابة، والتركيز على التواصل الذي يتضمن الاهتمام بالقواعد النحوية، وجعل المحادثة والحوار والتسلسل في بناء الكلام طريقة لتعليم العربية لغير الناطقين بها؛

  25. تدعيم الأنشطة اللغوية التعليمية بما يمكنهم من توظيفها في سياقات مختلفة؛ كالمسرح المدرسي وكتابة الرسائل والقصص والأناشيد، والمسابقات، والألعاب اللغوية الجماعية والثنائية، والتمثيليات ولعب الأدوار... وهكذا؛

  26. الاعتناء بكل أشكال التقويم، وعدم الاقتصار على الاختبارات التحصيلية، التي ارتبطت بالامتحانات الفصلية، التي تحدد بموجبها نسبة النجاح والرسوب؛ فيجب الانطلاق من التقويم القبلي (ما قبل التكويني)، ثم التكويني (البنائي)، وأخيرًا التقويم التحصيلي (النهائي)؛

  27. تشجيع مجال الانفتاح في الدراسات التطبيقية على التجارب العربية والعالمية الرّائدة في ميدان توظيف المقاربات التعليمية الوظيفية الحديثة، قصد الاستفادة من إيجابياتها بما يتناسب وطبيعة مادة اللغة العربية، وخصوصيات المجتمع العربي.








إعداد: أمل الطويريقي

عن الكاتب

الناشر

التعليقات


اتصل بنا

من أجل البقاء على تواصل دائم معنا ، قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك موقعنا ليصلك كل جديدً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

بيت اللسانيات