نظّم فريق تعليم اللغة العربية لأكاديمية بيت اللسانيات مُحاضرة علمية بعنوان:
خطوات إجرائية في التعامل اللساني مع التحقيق الجنائي.
تقديم :الباحثة شروق دحماني. و تقرير :الباحثة:خديجة رقاز.
و قد جاء في المُحاضرة:
بعد تمهيد وتقديم مناسبين للموضوع تطرق الدكتورالباحث إلى:
.إشارات في التّحليل اللّساني البشري منها: أنّ: اللغة كانت حاضرة في الشّرع المطهّر، وكان لها إحالات مباشرة وغير مباشرة عند المحدّثين والفقهاء في إثبات عدالة الرّجال الثقات للأخذ منهم والرواية عنهم، وهذه في مقابل ما يعرف اليوم في الحقل الجنائي الحديث بالتحريّات... ثم عرّج على اللسانيات الجنائية مصطلحا ومفهوما- ملمّحا إلى تقسيم الجرائم إلى لغوية وغير لغوية-وخلص إلى أن اللغة تضطلع بدور مركزي ومحوري ل في التطبيق القانوني، وأنّه بدون اللغة لا يمكن أن يكون هناك قانون أصلا.ومن هنا فإن اللسانيات الجنائية :"هي فرع من فروع اللسانيات التطبيقية، وهي تقوم على دراسة وتحليل قيام البيانات اللغوية المصاحبة لوقوع الجريمة بهدف تحديد هوية الجاني أو المتهم"، أمّا كوبرسوف (Koposov) فيقدّم تعريفا أوسع وأكثر تفصيلا لهذا المصطلح فيقول إنّه:"العلم القائم على دراسة النصوص التحريرية والشفهية ذات الصلة بالجرائم والخلافات القانونية أو المسائل المتعلّقة بإجراءات التقاضي أو ما يتعلّق بلغة القانون ومدى وضوحها وكيفية إصلاحها وإتاحتها لفهم الأشخاص العاديين والمتخصصين على السّواء". وثلّث بسؤال بالغ الأهمية حال قوله لماذا ندرس اللغة ونحلّلها؟!! وكان جوابه أنه من نافلة القول ما يُتداول من أنّ اللغة تتداخل مع جميع نشاطاتنا اليومية بشكل مكثف، ومن ثمّ فلا غرابة في أن تكون محور الاهتمام في المجالات العامة. _ثمّ اختتم بذكر خطوات إجرائية احترازات لمن يروم التحليل اللساني الجنائي وهي في شكل مستويات أربعة هي على الترتيب: 1_مستوى التعابير الشائعة 2- مستوى المفردات 3 – مستوى السجل/الأسلوب/المسكوكات 4- مستوى الترقيم والإملاء. متوصّلا إلى نتائج وتوصيات أهمّها: - ضرورة الانتباه إلى هذا الفرع الحيوي للإفادة منه، وربطه بالتراث وهو عمل مؤسساتي لا يتحقق إلا بتضافر الجهود. - توسيع عمل المختبرات الجنائية في العالم العربي، لتشمل أقسام التحليل اللغوي. - النظر في إدراج هذا المقياس وتقريره في جامعاتنا العربية، وجعل أستاذٍ مبرّز يكون كفئا له حتى يسهّل مسائله، مع ضرورة إجراء دراسات ميدانية تطبيقية بالتنسيق مع مؤسسات الأمن، وإلقائه إلى الباحثين اللّسانيين في دراساتهم الأكاديمية، وأطروحاتهم العلمية . ليختتم اللّقاء بطرح أسئلة من طرف الحضور المُشاركين والإجابة عنها، والله ولي التوفيق.
تقرير: خديجة رقاز.
تعليق