محمد عباسي
المدرسة العليا للأساتذة التابعة للجامعة مولاي اسماعيل –مكناس-
المغرب
abbassi.mohammed151@gmail.com
" تقرير حول مجريات الملتقى الدولي الذي نظمته أكاديمية بيت اللسانيات الدولية بإشراف فريق البحث اللساني"
الجلسة الافتتاحية / الجلسة الأولى :
الموسومة بــــ " اللغة العربية بين تحديات التراث اللغوي الأصيل و التحول الرقمي السريع"
لقد كانت في هذه الجلسة مجموعة من الباحثين و الدكاترة و على رأسهم الدكتور مروان السكران الذي تقدم هو الآخر رأيه حول الموضوع و الذي طرح من خلالها إشكالية جزهرية و هي كيف يمكن للغة العربية انطلاقا من الثرات اللغوي أن يساهم في تطور التحول الرقمي و الوضع الحالي للتكنولوجيا على اعتبار أن اللغة العربية تعتبر ركيزة أساسية، و قد تطورت أكثر في إطار التحول الرقمي أو ما يسمى بالرقمنة
أضف إلى ذلك فالجلسة الأولى كانت تتمحور بالأساس حول كيفية قراءة النصوص سواء أكانت هذه النصوص أدبية أو قرائية/ أو قرآنية عهلى اعتبار أن اللغة العربية كما جاء على لسان أحد المتدخلين بأن اللغة العربية فهي تساير البحث اللساني بشكل كبير و قد عبر مجموعة من الباحثين خلال الجلسة الأولى حول أهمية اللغة العربية و كيف يمكن للباحث العربية أن يطورها و يسقط عليها ما وصلت إليه اللسانيات الحديثة و بالتحديد اللسانيات التوليدية التحويلية للعالم الأمريكي نعوم تشومسكي...
الجلسة الثانية / و الثالثة :
الجلسة الثانية تم الحديث حول التعلم الآلي للغة العربية من خلال البرمجيات و الموارد الرقمية و كذلك تمت الإشارة من خلال بعض الباحثين إلى اللسانيات الحاسوبية التي تعتبر علم ينتمي إلى اللسانيات التطبيقية / المطبقة و بالتالي تم تداول هذا المصطلح خلال مداخلة علمية و هي تعالج موضوع اللغة العربية من خلال مجموعة من الدراسات كالتداولية و النحوية و الدلالية و غيرها من العلوم ..
كما تم الحديث أيضا حول الترجمة الآلية من خلال ما يسمى بالذكاء الاصطناعي Artificial Intelligence " "، الذي أصبح يحاكي القدرة البشرية في التفكير و على تخزين عدد أكبر من المعلومات و هو ما سيعتمد عليه مستقبلا و قد تم الاعتماد عليه في بعض الدول المتقدم مثل الصين الضعبية و دولة اليابان و الو.م.أ، وعطفا على ما سبق فقد تم الحديث في الجلسة الثالثة حول موضوع من مواضيع اللسانيات التوليدية و هنا أشير إلى بعض الأمثلة التي تم التطرق إليها مثل " التطابق في المركب النعت السببي" و نحن نعلم بأن للتطابق مؤشرات نجده في ثلاث و هي العدد/الجنس/الشخص و هو ينقسم إلى تطابق تام و أخر ناقص و ذلك بحسب حضور المؤشرات الثلاث، كذلك تم الإشارة إلى فعالية اللسانيات الحاسوبية في رقمنة اللغة العربية بين الآفاق و التحديات.
الجلسة الرابعة / الخامسة و الختامية :
تم تقديم في هذه الجلسة أي الرابعة ورقة بحثية كان عنونها "التداخل المعرفي بين التداوليات و اللسانيات الاجتماعية" و التي تم إبراز من خلالها المسار الكرونولوجي في تطور اللغة العربية و اللغات الأوربية منها اللغة اليونانية و اللغة اللاتينية من خلال دراسة اللسانيات المقارنة اللسانيات الاجتماعية .
كذلك تم تقديم ورقة علمية أخرى و الموسومة بــ " ديداكتيك الأدب الرقمي في الجامعات العربية بين الواقع و المأمول " و تم التطرق من خلال هذه الورقة إلى تحديد بعض المفاهيم من قبيل / الديداكتيك(التعليمية)/الأدب الرقمي/
واقع الأدب الرقمي العربي
رهانات تدريس الأدب الرقمي مستقبلا في الجامعة العربية.
وختام هذا التقرير سنختمه من خلال الجلسة الخامسة و الختامية التي تم التطرق لها من خلال عدة مداخلات أبرزها و معنونة بــ " التقدم التكنولوجي و أثره في حياة التراث " ثم " تحديات اللغة العربية و تحديات العالم الرقمي " ثم " دور خوارزميات التعلم الآلي في معالجة اللغة العربية و رغمنتها " دور القاربات اللسانيات التطبيقية في إعداد برامج تعديل اللغة العربية للناطقين بها "حوسبة اللغة العربية و مشروع الذخيرة اللغوية " .
و في الأخير أتقدم بالشكر الخالص لكل أعضاء أكاديمية بيت اللسانيات الدولية و على رأسها السيد المدير ذ. مروان السكران لك مني أزكى و أسمى عبارات التقدير و الاحترام و أنا جد سعيد بالانضمام إلى هذا البحث الذي سأكون إن شاء الله و عما قريب من بين الباحثين المساهمين فيه.
و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
تعليق