بيت اللسانيات بيت اللسانيات

آخر الأخبار[vcover]

جاري التحميل ...

تعليق

تقرير الملتقى الدولي: اللغة العربية بين تحديات التراث اللغوي الأصيل والتحول الرقمي السريع

    استهلت أشغال هذه  الجلسة  بكلمة رئيسة الجلسة الدكتورة حنان المراكشي، وقدمت شكرها الخاص وبالنيابة عن أعضاء أكاديمية بيت اللسانيات الدولية بريادة الدكتور مروان السكران إلى كل الحاضرين والضيوف والباحثين وذكرت بموضوع الملتقى حيث  تنظم أكاديمية بيت اللسانيات ملتقى دوليا احتفاء باليوم العالمي للغة العربية، تحت عنوان "اللغة العربية بين تحديات التراث اللغوي الأصيل والتحول الرقمي السريع"، وذلك يومي 29 و30 ديسمبر/دجنبر  2021.

الجلسة الافتتاحية



    افتتحت هذه الجلسة الدكتورة حنان المراكشي  ذكرت بأهداف الملتقى وسياقاته وغايته الكبرى، أن هذا الملتقى امتداد واستمرار للعمل  الذي تقوده أكاديمية بيت اللسانيات الدولية، احتفاء باليوم العالمي للغة العربية والذي يصادف 18 دجنبر من كل سنة، وبهذه المناسبة أيضا نظم فريق تعليم اللغة العربية مؤتمرا دوليا افتراضيا من 15 إلى 18 دجنبر 2021، تحت عنوان "اللغة العربية بين سؤال  اللغة و الهوية وإشكالية التواصل الحضاري نحو خصوصية عالمة للغة العربية "، وقد حقق المؤتمر صدى كبيرا ونتائج ملموسة لدى كل المتابعين والمهتمين.

    كما أكدت على أن اختيار موضوع اليوم العالمي للغة  العربية لم يأت اعتباطا ولا من فراغ ،إنما استجابة للتحولات  التي يعرفها العالم في ظل الثورة الرقمية  ، وليست اللغة العربية بمنأى عن هذه التحولات فلا يختلف اثنان على أنها من أقدم اللغات وأغناها وأشرفها لكونها لغة القرآن الكريم ،واستدلت بمجموعة من الآيات القرآنية وأقوال الصحابة عن اللغة العربية ، وهو الأمر الذي يفرض الاعتزاز بها والعناية والتفاني والحفاظ عليها ، حيث أصبح من الضروري رقمنتها والاستفادة من مخزونها اللغوي في عصر تطور المعارف واتصالها.

    ذكرت أيضا أن الملتقى سيضم خمس جلسات بمحاور فرعية تخدم الموضوع العام ،وبحضور ثلة  من الباحثين الذين سيغنون اللقاء بمداخلاتهم القيمة .فجددت شكرها للجميع ، مع تمنياتها لهم بالتوفيق والسداد لكل ما فيه خير للغة العربية.

 كلمة الدكتور مروان السكران:

    شكر من خلالها الحضور والمشاركين والمشاركات في هذا الملتقى، وجدد الترحيب بهم  احتفاء باللغة العربية، فبين من خلال كلمته الإشكالية  اللغوية التي يعالجها الملتقى، وهي كيف يمكن للغة العربية انطلاقا من التراث اللغوي الأصيل أن تذكي لهيب الثورة المعرفية لمواجهة تحديات التحول الرقمي  السريع؟

    كما بين فضل اللغة العربية من خلال مميزاتها و مرتبتها بين مراتب اللغات الحية، حيث تحتل المرتبة الرابعة، لدى لم تعد لغة العرب فحسب إلى جانب كونها لغة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها بل أصبحت لغة متداولة في المحافل الدولية.

    ودعا إلى ضرورة المحافظة على اللغة العربية لأن في ذلك محافظة على الهوية الثقافية والحضارية خاصة في ظل التحول الرقمي الذي يشهده العصر ومزاحمة العامية للفصحى، كما أكد على أن اللغة تحتاج  إلى قدر من الانضباط اللغوي للتحكم في مساراتها، وهي المهمة الأساس لحماتها.

وهو الأمر الذي تأسست من أجله أكاديمية بيت اللسانيات الدولية، لتكون صرحا ساميا مدافعا عن اللغة العربية ومنبرا صداحا يعلو في المؤتمرات الدولية، حيث تأسست على يد نخبة من العلماء والباحثين العرب من كل دول العالم، وتعنى بعلوم اللغة العربية والعلوم اللسانية والاجتماعية والخبرات المتراكمة، فهدف هذه الأكاديمية التأسيس لفضاء  تنسيقي من أجل فهم مشترك لطبيعة التحولات التي تعرفها مجتمعاتنا وصولا إلى تشكيل منظومة معرفية مشتركة.

    ثم قدمت الدكتورة هدى  صلاح رشيد كلمة؛ رحبت من خلالها بالحضور الكريم بينت أهمية اللغة العربية وجعت إلى المحافظة على أصالتها من جهة مواكبة التحول الرقمي الذي يمضي سريعا، كما أكدت على الجهود المبذولة في هذا الصدد من خلال الأبحاث، كما بينت أهمية هذا الملتقى من خلال  تنوع المشاركين من  المغارب والجزائر و مصر والعراق، وفي الختام جددت شكره للحاضرين وأعضاء الفريق.

    كلمة الدكتور محمد سعيد صالح ربيع الغامدي؛ بعد تقديم سيرته الذاتية من طرف الدكتور عبد القادر، تناول الكلمة فشكر الحضور والمنظمين للملتقى وعبر عن سعادته بالمشاركة فيه، وحاول أن يختصر المقدمات من خلال حديثه القلبي عن المشهد اللغوي ومقتضيات التحول الرقمي، فالتحول الرقمي السريع فهو بذاته تحدي تحيط به مجموعة من التحديات ويفرض هذا التحول واقعا جديدا  لا بد من استيعابه والاستجابة لمتطلباته من خلال الوعي الكافي بهذا التحول من خلال مجال البحث اللغوي، فالواقع الجديد يفرض العيش بدهنياته لا بدهنيات ما قبل العصر، الواقع الرقمي يقتضي من جهة الوجوب أن ينظر إلى كل ما كان سائدا نظرة غير تلك التي كانت تحكم البحث سابقا في السنين الماضية وذكر على سبيل المثال المعاجم اللغوية، حيث يقتضي بناء الجيل الجديد من المعاجم أن يكون مواكبا للعدة الرقمية فمحرك البحث (كوكل) استطاع أن يسحب البساط تحت المعاجم اللغوية العالمية  أكسفورد وغيره بالرغم من أنها معاجم متطورة وغير تقليدية فداهمتها  التقنية فجأة ، فأي مشروع معجمي لا يضع في حسبانه التقنية هذه سيحال إلى موقع تجاوزه حتما. 

    فغياب الوعي بالتقنية وضرورة العصر  يضر بمجال البحث اللغوي  ففي نظره  هذا الوعي هو البيت القصيد لا التغني باللغة العربية من كل سنة.

    كما أكد على أن هذا الملتقى أبعد الباحثين من جدل النقاش بين الجديد والقديم وثنائية التراث والحداثة وانقسام المواقف بين الحديث والقديم، فالتحول الرقمي يبعدنا من هذا ويضعنا في  الوسط وقدم مثال على ذلك انقسام الباحثين في التعريف اللغة منهم من يعرفها بالتعريف القديم ويرفض الحديثة والعكس بالعكس، فأكد على ضرورة النضر إليها من كل الزوايا قديمها وحديثها فهي زوايا تتكامل في ما بينها مثلها في ذلك مثل الذي يلتقط صورة لمنزل من زوايا مختلفة فالصور جميعها وان اختلفت زوايا التقاطها فهي صورة لذلك المنزل وصحيحة.

    كما دعا إلى انجاز مشاريع لغوية  تستجيب  لمتطلبات التقنية التي يشهدها العصر

    وفي ختام هذه الكلمة تم تقديم شهادة تقديرية للأستاذ الدكتور صالح الغامدي من  طرف فريق البحث اللساني تحت إشراف أكاديمية بيت اللسانيات الدولية  

 

الجلسة الأولى :تحت عنوان اللغة العربية والدرس اللساني الحديث:



    استهلت أشغال هذه  الجلسة  بكلمة رئيسة الجلسة الدكتورة  حنان المراكشي  حيت من خلالها الحضور الكريم – وقدمت شكرها الخاص وبالنيابة عن أعضاء بيت اللسانيات بريادة الدكتور مروان السكران تم قدمت الكلمة إلى الدكتور عبد القادر من أجل تسير نقاش الجلسة الأولى

    فتناول الدكتور الكلمة شكر من خلالها الحاضرين والباحثين وعرف بالمتدخلين في هذه الجلسة من خلال سرد  مقتفات من سيرهم الذاتية  وافتتحت هذه الجلسة بكلمة  ألقها الدكتور فضيل مولود

    كلمة الدكتور فضيل مولود : تناول الدكتور كلمته تحت عنوان إشكالية القراءة  وتحليل النص القرآني وفق المناهج الحديثة .

    بعد شكره للحاضرين واللجنة لمنظمة ذّكر بأهمية اللغة العربية ومقاصدها ومميزاتها  كما حدد الأهداف التي يصبو إليها من خلال مداخلته، رصد المنطلقات الأساسية للقراءة النصية القرآنية، الوقوف على أهم الإشكالات التي تتصل بها القراءة النصية للنص القرآني.



    الوقوف على أهم المصوغات التي كانت سببا  في إسقاط بعض اللغويين هذه المناهج على النص القرآني .

منطلق القراءة الصحيحة والسليمة للنص الأدبي والنص القرآني الذي يقود إلى التسلح بمجموعة من الضوابط والآليات التي  يكون منطلقها الأساس هو المعرفة  الشاملة لإجراءات الأولية المزمع تطبيقها للفعل القراءة، من أهم الضوابط :

الدراية بعربية النص القرآني (نزل بلسان عربي مبين ) فوجب على القارئ أن يكون حذقا باللغة العربية عارفا بأسرارها وقوعدها

سعة المعرفة بعادات العرب  في أقوالهم وعاداتهم

وحدة القضية والاستدلال، الخطاب الشرعي وحدة دلالية متماسكة.

مراعاة سياق الخطاب أو ما يسمى بدلالة الخطاب

العلم بأسباب النزول ولزوم المعاجم القرأنية

إدراك فقه النص القرآني

استحضار القرائن ومقتضيات الأحوال

العلم باللغة العربية وعلومها .

كما تطرق إلى الاشكالية التي تواجه طلاب الجامعة خاصة في الدراسات النصية القرآنية ،

فهي اسقاط أليات إجرائية لمنهج لساني في موضوع غير مناسب مما يولد إشكالات عدة، وعلى رأسها الإخلال بالمعنى والقصد الإلهي والتحريف في المعاني

ودعا  إلى ضرورة التحكم في الألية الإجرائية للمنهج اللساني لاستنباط الدلالات الصحيحة

كما أنه لا يمكن أن نتجاوز القديم وننغمس في التقنية

 


كلمة الدكتور أبو زيد فتوح : عنوان كلمته بمستويات التحليل اللساني بمستويات اللساني في الكشف عن جماليات الأسلوب القرآني

بعد أن قدم مقتطف من سيرته الذاتية  مسير الجلسة، تناول الكلمة وشكر بدوره الحضور الكرام وذّكر بالدراسة التي أجراها على القرآن الكريم من خلال مصدر تمام حسان ، حيث انطلاق في هذه المداخلة من إشكالية : هل اللغة العربية مسايرة للنظريات الحديثة ؟.

هل نستطيع باللغة العربية أن نواكب الأبحاث الرقمية ؟

تحدث عن مراحل تدرج القرآن الكريم في تحدي العرب ،كذلك عن توظيف لسانيات فريدينا ردي سوسير ، وعن القيمة المضافة من توظيف اللسانيات في قراءة الخطاب القرآني ،

فذكر بالمستويات

المستوى الصوتي : وهو علم يدرس الأصوات ويتفرع إلى ثلاثة مراحل:

المرحلة الفزيولوجية

المرحلة الفزيائية

المرحلة المتعلقة بالجانب النطقي .

وقدم مثالا تطبيقيا على ذلك 

قوله تعالى في سورة النازعة : والأرض بعد ذلك دحها " وقوله في سورة الشمس والأرض بعد ذلك طحها " وبين الفرق بين دحها وطحاها من خلال صوت الدال والطاء على خلاف باقي التفاسير الذين يجعلون المعنى واحد حيث الأولى جاءت في سياق الإخبار  ،لأن الدال صوت مرقق والثانية جاءت في مقام التوكيد  والطاء صوت مفخم

المستوى البلاغي : قدم مثالا وههو قوله تعالى في سورة مريم " واشتعل الرأس شيبا "

ثم نظرا لضيق الوقت انتقل إلى توصيات :

اللغة العربية قادرة على مسايرة اللسانيات الحديثة بشرط التمسك بالاتجاه الوظيفي

مستويات التحليل اللساني كشفت عن التحديات التي يواجهها اللسان العربي

وجب على الباحثين تطوير اللغة العربية تماشيا مع أصولها.

مداخلة الطالبة الدكتوراه خديجة ركاز:

تناولت مداخلتها تحت عنوان قراءة لسانية تداولية للرسائل الديوانية ، رسالة عمر بن الخطاب لشريح بن الحارث أنموذجا .

بعد أنقدم  مقتطف من سيرتها الذاتية مسير الجلسة  تناولت الكلمة فشكرت الحضور واللجنة المنظمة  فبدأت بتعريف التداوليات وتحليل الخطاب ثم انتقلت إلى تريف تداوليات الخطاب  ثم انطلقن من نص الرسالة تناولت خصائص الملفوظ في الرسالة وذكرت الإشارات في الرسالة والشخصية المضمرة في الفعل اللساني

 


زفي الأخير حاولت أن توجه الطلبة الباحثين إلى أن رسائل عمر بن الخطاب كثيرة لمن أراد البحث فيها وتحليلها .

بعد التقاط صورة جماعية  للمتدخلين تم تقديم مقتطف من السيرة  الذاتية للطالبة الدكتوراه سهيلة حساني  من طرف مسير الجلسة فتناولت الكلمة تحت عنوان النحو العربي والدرس اللساني الحديث

شكرت من خلالها الحضور الكريم وأكدت على أن النحو العربي أساس الدراسات اللسانية ولا يزال صامدا أما عصر التقنية

وذكرت بأبرز نظريات النحو العربي وهي ما جاء في كتب أصول النحو مثل القياس والسماع والتعليل والاستقراء والاستنباط .

كما طرحت إشكالية البحث من خلال العلاقة القائمة بين النحو العربي واللسانيات الحديثة

فحاولت الإجابة على هذه الإشكالية



باعتبار النحو العربي مصدر الأصالة وأن اللسانيات منبع الحداثة تسليط الضوء على النصوص في النحو العربي خصوصا قولة " النحو نضج حتى احترق ".

ما الجديد الذي أضافته  وأتت به اللسانيات الحديثة بالنسبة للنحو العربي

تناولت ثنائية الموروث والحداثة من خلال الانقسام إلى ثلاثة فرق

فريق أخذ النحو دراسة وتفصيلا باسم المحافظة على الموروث وكان رافضا لما تقدمه اللسانيات

وفريق منفتح رحب بكل ماهو جديد وهو تيار لساني عربي متخصص في الموروث اللغوي خاصة النخو لكن احتكاكهم  باللسانيات الغربية دفعهم لمجاراة اللغة للعصر

فريق ثالث ذهب إلى التوسط بينها فدرس أوجه التشابه بين النظريات العربية والنظريات الغربية وبحث عن مواضع التلاقي بينهما

بعد ذلك انتهت المداخلات وفتح الباب لأسئلة الحاضرين فتم الاقتصار على ثلاثة أسئلة وجهت للمتدخلين فتمت مناقشتها والإجابة عنها من لدن الدكاترة الكرام.


عن الكاتب

الناشر

التعليقات


اتصل بنا

من أجل البقاء على تواصل دائم معنا ، قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك موقعنا ليصلك كل جديدً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

بيت اللسانيات