بيت اللسانيات بيت اللسانيات

آخر الأخبار[cards]

جاري التحميل ...

خصوصية القصص القرآني قصة سيدنا يوسف عليه السلام مثالا | تقرير

 خصوصية القصص القرآني قصة سيدنا يوسف عليه السلام مثالا

تقرير: ذ. إلهام العتعاتي





  نظم فريق اللسانيات والإنسانيات التابع لأكاديمية بيت اللسانيات الدولية بشراكة إعلامية مع "منصة فيجن" و"منصة دوراتي" يومه السبت 28 رمضان 1446هـ الموافق لـ 29 مارس 2025م مع الساعة التاسعة ونصف ليلا بتوقيت المغرب/ الثانية عشرة ونصف بتوقيت مكة المكرمة، عبر المواقع والصفحات الرسمية لأكاديمية بيت اللسانيات، محاضرة علمية تحت عنوان: "خصوصية القصص القرآني قصة سيدنا يوسف، عليه السلام، مثالا" .





قدم هذه المحاضرة العلمية الدكتور "كريم مهدي المسعودي" وهو أستاذ جامعي في كلية الآداب ـ جامعة القادسية ـ  وله بحوث ودراسات منشورة في مجلات عراقية، وعربية محكمة، ومن أبرز مؤلفاته نذكر: الرؤية المستقبلية في الرواية؛ الشعر والحجر: قراءة في شعر الانتفاضة الفلسطينية؛ والواقع الفلسطيني في أدب غسان كنفاني، وجبرا إبراهيم جبرا الروائي.

 وقد سير هذه المحاضرة العلمية الأستاذ " عبد الحكيم مومني".

 تناول الأستاذ عبد الحكيم مومني الكلمة ليرحب بالضيف الكريم أصالة عن نفسه، ونيابة عن فريق اللسانيات بأكاديمية بيت اللسانيات الدولية (تركيا)، وليشكره على تلبيته الدعوة، مبينا أن الأستاذ في سلسلته هذه التي خصصها للتحدث عن القصص القرآني، اعتمدا على المنهج الاستقرائي، ليصل إلى قصة سيدنا يوسف. 

واستهل الناقد العراقي كريم مهدي المسعودي كلمته بتقديم الشكر لفريق اللسانيات والإنسانيات ومن خلاله لأكاديمية بيت اللسانيات الدولية على الاستضافة، راجيا أن تكون هذه المحاضرة قيمة مضافة للجميع. 

لينتقل لتبيين ما يميز قصة سيدنا يوسف عليه السلام، حيث إنها القصة الوحيدة التي ترد في سورة كاملة لا تنصرف إلى ذكر نبي غيره عدا أبيه، مشيرا إلى أنه لم يرد في النص تصريحا على نبوة سيدنا يوسف في هذه السورة التي حملت اسمه، في حين أنه صرح في أكثر من سورة، حيث نلفي تصريح بنبوته في سورتي "الأنعام وغافر"، مستشهدا بالآيتين الكريمتين: ﴿وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِن قَبْلُ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ﴾ سورة الأنعام الآية 84 و﴿ وَلَقَدْ جَاءَكُمْ يُوسُفُ مِن قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِّمَّا جَاءَكُم بِهِ حَتَّى إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَن يَبْعَثَ اللَّهُ مِن بَعْدِهِ رَسُولًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُّرْتَابٌ﴾ سورة غافر الآية 34. 

إضافة إلى تبيينه على أن سورة يوسف تشتمل على عناصر القص جميعا، حيث بنيت بناء سردي، موضحا أنها تبتدأ من نقطة معينة وهي قص سيدنا يوسف رؤيته لأبيه، وتنتهي بتحقق هذه الرؤية النبوءة بنبوته، فضلا عن ذلك فحسب الدكتور كريم مهدي المسعودي سورة يوسف تشتمل على الحوار بنوعيه؛ الحوار الخارجي الثنائي والحوار الداخلي (المناجاة).

وقصة يوسف عليه السلام تتضمن على كل ما تشتمل عليه القصة البشرية، إلا أن هناك ما يميزها أيضا وهو ما ذكره من خصوصية اللغة القرآنية التي لا تشترط في القص البشري.

ثم انتقل إلى مسألة تعدد الأمكنة وتباين الأزمنة، علاوة على فكرة الاسترجاع والاستباق، أي كل ما يتصل ببنية القصة حتى بأحدث ما وصلت إليه أنماط البناء القصصي.

ولم يفت الأستاذ في محاضرته هذه تحليل دلالة بعض الآيات القرآنية، موضحا دلالة بداية القصة بالرؤية التي يذكرها الطفل لأبيه وهو مذهول، وكيف أن عطف الأب وإشفاقه قاداه إلى أن يحذر هذا الطفل من أن يقص هذه الرؤية على إخوته، قبل أن يكشف على ما تعنيه هذه الرؤية، مشيرا إلى أخلاق النبوة عند سيدنا يعقوب حين وضح لابنه أن الكيد من الشيطان.

مؤكدا في الأخير على أن لغة القص القرآني حوارا وسردا ، هي اللغة التي تحقق غاياتها الفنية بدقة ولا تخرج عن الحدود التي يفترض بأن تؤديها لغة السرد ولغة الحوار للتعبير عن حقيقة الموجودات وحقيقة الشخصية في السرد.

والجدير بالذكر أن الناقد مهدي كريم المسعودي توقف عند تحليل الآية الكريمة: ﴿ فَلَمَّا رَأَىٰ قَمِيصَهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِن كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ (28) يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَٰذَا  وَاسْتَغْفِرِي لِذَنبِكِ إِنَّكِ كُنتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ (29)﴾.  

أما فيما يخص الأسئلة التي تم طرحها واراء المتابعين فيمكن إجمالها فيما يلي: 

هل السجن هو تلبية لرغبة امرأة العزيز وحفظا لشرفها وشرف العزيز أم هو تلبية لرغبة سيدنا يوسف عليه السلام؟

لماذا إذن سجن وقد قد قميصه من دبر؟

وبعد تقديم الإجابات عن كل التساؤلات، والتفاعل مع كل الآراء، جدد الأستاذ المحاضر شكره لفريق اللسانيات والإنسانيات على دعوتهم الكريمة، ولكل من تابع المحاضرة، ووعد بمحاضرة علمية أخرى لإتمام قصة سيدنا يوسف عليه السلام.

عن الكاتب

الناشر

التعليقات

تعليق


اتصل بنا

من أجل البقاء على تواصل دائم معنا ، قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في موقعنا ليصلك كل جديدً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

بيت اللسانيات

2025