بيت اللسانيات بيت اللسانيات

آخر الأخبار[vcover]

جاري التحميل ...

تعليق

تقرير محاضرة: المنهج التكاملي في النقد الأدبي: أهميته، أسسه، ومقوماته.

 

تقرير محاضرة: المنهج التكاملي في النقد الأدبي: أهميته، أسسه، ومقوماته.

                                         مريم كمال(عضو فريق باحثون)

نظم فريق باحثون بأكاديمية بيت اللسانيات يوم الخميس 9/5/2024. ابتداءً من الساعة السابعة مساء بتوقيت المغرب، الجزائر وتونس، محاضرة علمية وسمت بـ: المنهج التكاملي في النقد الأدبي: أهميته، أسسه، ومقوماته. من تأطير الأستاذ أحمد عبد المنعم عقيلي، وتقديم الأستاذ عبد الباسط ذهيية.

افتتح اللقاء العلمي بتحية وترحيب المسير بالضيف المؤطر للمحاضرة، وتقديم نبذة عن مسيرته العلمية والعملية، إلى جانب ترحيبه بالمستمعين من أساتذة وطلبة باحثين، وتمهيد موجز لسياق الموضوع.

بعد الكلمة الافتتاحية فسح مجال الكلام للأستاذ المؤطر، الذي افتتح محاضرته بالبسملة وبشكر القائمين على بيت اللسانيات وكذا أعضاء فريق باحثون.

مهد لمحاضرته بإطار نظري تأريخي يعرف بالمنهج التكاملي وبجذوره التاريخية وبداياته، نظرا لإنكار بعض النقاد والمتخصصين في النقد الأدبي  وجود هذا المنهج ضمن المناهج النقدية، إلا أن المحاضر طبق هذا المنهج في العديد من النصوص النقدية. فعند تناول نص أدبي لا بد من اختيار المنهج المتبع في دراسته.

1-   المحور الأول: أشار إلى كون المنهج لم يظهر مباشرة لدى النقاد العرب القدماء، إلا مع بدايات النقد الحديث خاصة مع "طه حسين" الذي أورد آراء غير مباشرة تشير إلى هذا المنهج عندما انتقد الدراسات العربية التي تعتمد على أحادية الرؤية، وهناك نقاد أشاروا إلى هذه المسألة أيضا كـ"شكري فيصل" الذي تحدث عن وجوب انتفاع النقاد بالمناهج النقدية، ولعل ذكره لهؤلاء يبرهن وجود هذا المنهج على ألسنة كبار النقاد.

2-   تضمن المحور الثاني الحديث عن الجانب التطبيقي العملي للمنهج التكاملي، وكيف يمكن تطبيقه على النصوص الأدبية، فتحدث عن إرهاصات تطبيق المنهج البنيوي الذي طبقه الجرجاني في نظرية النظم، فحاول أن يدافع عن فكرة تناول النص من شتى جوانبه، سواء الأدبية أو الشعرية، إذ لا بد من دراسة لغتها في شموليتها، والجوانب النفسية المرتبطة بالكتاب والشعراء، وكذا الجانب التاريخي. فقدم مجموعة من الأمثلة، على رأسها رواية "البؤساء" لفيكتور هوجو، لتطبيق المنهج التكاملي؛ وجب استخراج لغة الكاتب ومفرداته والمنهج الإحصائي لاستخراج الألفاظ الدالة على البؤس والفقر في تلك الحقبة، والمنهج النفسي الذي يعبر عن انعكاسات الكاتب حينما كان يكتب هذه الرواية وتأثره بالواقع في فرنسا آنذاك، واقع الصراع الطبقي المحتدم، كما يمكن توظيف المنهج الاجتماعي في شخصية بطل الرواية، هكذا يكون النقد الأدبي، أن يرتبط بالواقعية والموضوعية، لذلك فالباحث في حاجة إلى المنهج التكاملي. لأنه لا يوجد نص منفصل عن نفسية الكاتب أو منقطع عن جذوره.

 المنهج التكاملي إذن هو منهج يتيح لنا تناول النص على اختلاف أنواعه: الشعر، المسرح، الرواية، القصة... وفق ما يقتضيه هذا النص من مجموعة من المناهج النقدية. فهو تعدد في الأدوات حسب خصوصية النص، يمكن أن يُدرس من جانب تاريخي وبنيوي أو نفسي واجتماعي وتاريخي...، وكل هذا للاستدلال على وجود المنهج التكاملي الذي لا بد منه في التطبيق والممارسة النقدية.

-         تفاعل الأستاذ مع الأسئلة والاستفسارات التي طرحها المتابعون للمحاضرة، والتي تمركزت حول قضية توظيف المنهج التكاملي في تحليل النصوص.

-         اختتام المدير المحاضرة بشكر الأستاذ المحاضر، والمتابعين وكافة أعضاء الفريق.

 

تدقيق ومراجعة: عصام صابر

عن الكاتب

الناشر

التعليقات


اتصل بنا

من أجل البقاء على تواصل دائم معنا ، قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك موقعنا ليصلك كل جديدً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

بيت اللسانيات