بيت اللسانيات بيت اللسانيات

آخر الأخبار[vcover]

جاري التحميل ...

تعليق

تقرير محاضرة: "إشكالية التأنيث في اللغة العربية (مقاربة لسانية)"

 

    تفعيلا للأنشطة العلمية المنسقة، ودأبا على تنفيذ برنامجه السنوي للموسم 2023-2024 نظم فريق باحثون التابع لأكاديمية بيت اللسانيات الدولية محاضرة علمية . بعنوان: إشكالية التأنيث في اللغة العربية: مقاربة لسانية"، أطرها الأستاذ الدكتور هاني إسماعيل رمضان المنتسب لقسم اللغة العربية في كلية الإلهيات بتركيا. وذلك يوم الخميس 16 ماي 2024، ابتداء من الساعة السابعة مساء بتوقيت المغرب والجزائر. 

    وقد أشرفت على إدارة المحاضرة مديرة الفريق الأستاذة  مريم سالمي. وتتلخص أبرز مجريات اللقاء العلمي، فيما يلي:

    كلمة افتتاحية لمديرة اللقاء العلمي رحبت فيها بالأستاذ المحاضر والمتابعين. إضافة إلى تقديمها موجزا لسيرة المحاضر ، وتتضمن  تعريفا بانتسابه العلمي وخبراته المهنية، إضافة إلى إسهاماته البحثية ؛

    عرض الأستاذ المحاضرة لقضايا المحاضرة وتفصيلها بالمناقشة والتعليل، وخلاصتها:

    التمهيد: أن المحاضرة تتصل بإشكالية خاصية التأنيث والتذكير التي تميز اللغة العربية عن لغات أخرى كالتركية والإنجليزية؛

    القضية الأولى: اعتبر المحاضر قضية التذكير والتأنيث إشكالية لسانية لعدم ارتباطها بالمنطق أو التصنيف البيولوجي؛ ومثاله أن المنطق يقتضي: أن المؤنث الحقيقي في اللغة يؤنث دائما،  والمذكر الحقيقي يذكر دائما. ولكن اللغات لا تلتزم القاعدة؛ إذ توضع علامة التأنيث للمذكر، أو  لا تضاف للمؤنث. وهو أمر ينطبق على معظم اللغات؛

    القضية الثانية: عملية التأنيث للمؤنث الحقيقي  في اللغة العربية تأتي غالبا مطردة؛ كما في كلمتا برغوت نملة اللتان  تذكران وتؤنثان؛ 

    القضية الثالثة: المؤنث المجازي يطرح إشكالية تجعله قضية "اعتباطية" بحثة؛ حيث كلمة "شمس" في العربية مؤنث وفي الفرنسية مذكر. والعكس صحيح في أمثلة أخرى؛

    القضية الرابعة: التمييز بين المذكر والمؤنث معضلة في اللغة العربية. ولهذا اعتبر علماء اللغة قديما "باب معرفة المؤنث والمذكر " من أصعب القضايا، لأنه لا يخضع لقاعدة مطردة؛

    القضية الخامسة: عرض الأستاذ لمقتطفات من بحثه:  "المؤنث في اللغة العربية: دراسة إحصائية في معجم اللغة العربية المعاصر" لحل الإشكال.  وبدأ بذكر الكتب التي ألفت حول المذكر والمؤنث قديما وحديثا أنها تناهز الستين كتابا وأكثر. وفصل في التركيز بداية على المؤنث السماعي مثل كلمة: أم التي تخلوا من علامة التأنيث، إلا أنها تدخل منطقيا في كل اللغات ضمن المؤنث. وعرج على بيان أن المؤنث الحقيقي في العربية لا يطرح إشكالية لدلالته على المؤنث دلاليا. وانتقل إلى المؤنث القياسي الذي يكون بعلامة تأنيث مشهورة (التاء المربوطة والألفان الممدودة والمقصورة)، وبين أن القاعدة في هذا المؤنث للتغليب كما في: طلحة التي يخرجها المعنى الدلالي من المؤنث، وكذلك قضاة التي لم ترد اللفظة فيها للتأنيث لأنها جمع قاضي. ليستخلص أن علامات التأنيث للتغليب وتحل جزءا من الإشكالية. وبعد هذا بين الأستاذ أن الإشكالية الحقيقية التي قد تواجه متعلم اللغة العربية ترتبط بالمؤنث السماعي كـ: شمس، ونار. ولحل الإشكال عرض وصفا لعملية الإحصاء في دراسته؛ حيث إن إجمالي ما صرح به من المؤنث في الدراسة ألف وتسعمائة وثماني كلمات من أصل اثنان وثلاثمائة ألف. ونسبة المؤنث السماعي قليلة بلغت مائة وثلاث كلمات. وعلل لسهولة حل الإشكال بأن الأصل لدى علماء اللغة هو التذكير، وأن تذكير ما يؤنث جائز بينما العكس غير صحيح. ووصل إلى نتيجة في إحصائه للمؤنث أن واحدا وأربعين كلمة فقط في الدرس اللساني ما يثير إشكالية في ترجيحها بين التذكير والتأنيث؛

    القضية السابعة: عرض الأستاذ بعض اللطائف في تعليل حصر إشكال التذكير والتأنيث في المؤنث السماعي، منها أن وزن فعيل يشترك فيه المذكر والمؤنث، فتقول: زرت جريحا في المستشفى ، وتقصد مذكرا. وللتأنيث تضاف العلامة: زرت جريحة في المستشفى. وهو داخل في القياس؛

    القضية الثامنة: أجمل الأستاذ قضايا المحاضرة لحل إشكال المؤنث السماعي في ثلاث؛ الأولى أن المؤنث الحقيقي يخرج من الإشكالية، والثانية: ترجيح أن التذكير هو الأصل والتأنيث هو الفرع. والثالثة: استحضار السياق والدلالة والمعنى في مثل: حمزة وقضاة.

    خاتمة: 

    اللغة العربية لغة منضبطة وقياسية. وقضية التذكير والـتأنيث أعطيت أكثر من حقها. وما دامت قاعدة الاطراد والتغليب موجودة فالقضية(التذكير والتأنيث) لا تثير إشكالا كبيرا.

مناقشة قضايا المحاضرة؛ من خلال تفاعل الأستاذ المحاضر مع أسئلة المتابعين؛

اختتام المحاضرة بالتقييم الإيجابي للمحاضرة من مديرة اللقاء وتجديد الشكر للأستاذ المحاضر، وكافة المتابعين لأنشطة الفريق.

إعداد: عبد الغني أيت بن ادرى  

نائب مدير فريق باحثون

عن الكاتب

الناشر

التعليقات


اتصل بنا

من أجل البقاء على تواصل دائم معنا ، قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك موقعنا ليصلك كل جديدً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

بيت اللسانيات