موجهات في تعليم العربية للناطقين بغيرها
تقرير: ذة. سناء غانمي
نظم فريق اللسانيات والإنسانيات بأكاديمية بيت اللسانيات الدولية (تركيا) بشراكة مع منصة فيجن ومنصة دوراتي محاضرة علمية في موضوع: "موجهات في تعليم العربية للناطقين بغيرها"، من تقديم الدكتور التونسي " عبد العزيز كردي"، تحت تنسيق الأستاذ مولاي عبد الرحمن شريفي علوي وإدارة الأستاذ عبد العالي فجادي، وتقرير الأستاذة سناء غانمي، وذلك يوم الأحد 14يناير 2024 على الساعة السابعة مساء بتوقيت المغرب، الجزائر وتونس، والتاسعة ليلا بتوقيت مكة المكرمة.
استهلت المحاضرة بكلمة افتتاحية ترحيبية قدمها مسير الجلسة العلمية الأستاذ عبد
العالي فجادي، حيث رحب بفضيلة "الدكتور
عبد العزيز كردي" الذي قدَّم محاضرة خاصة بمجال تعليم اللغة العربية
للناطقين بغيرها بهدف نشر الثقافة العربية
وبيان عظمة اللغة العربية.
وفي السياق نفسه طرح مسير الجلسة
عدة أسئلة ذات صلة بعنوان المحاضرة المتعلق بموجهات تعليم العربية للناطقين بغيرها
من قبيل: ما المقصود بالموجهات في تعليمية العربية؟ وما أنواعها ومرتكزاتها وطرق تعليمها؟
إلى غير ذلك من الأسئلة، كما قام بتقديم السيرة الذاتية والعلمية الغنية للدكتور
عبد العزيز كردي.
بدأ الأستاذ"
عبد العزيز كردي" محاضرته الموسومة بـ" موجهات في تعليم العربية
للناطقين بغيرها" بتقديم شكره الكبير لفريق اللسانيات والإنسانيات التابع
لأكاديمية بيت اللسانيات الدولية بتركيا. ثم
انتقل إلى عرض بعض الموجهات (المساعدات) الخاصة بتعليم العربية للناطقين بغيرها،
حيث قسمها إلى نوعين، منها ماهو متعلق بالوضعيات التعليمية بصرف النظر عن المتعلم
وبيئته سواء كانت ناطقة بالعربية أو غير ناطقة بها أو كان المتعلم طفلا أو شابا. ومنها
ما يخص وضعيات تعليمية مخصوصة بالنظر إلى سن المتعلم أو غايته من تعلم
العربية...إلخ
علاوة على ذلك، قسم الأستاذ المحاضر
الموجهات إلى قسمين، موجهات عامة و موجهات خاصة.
أولا= الموجهات العامة:
حصر الأستاذالمحاضر عبد العزيز كردي
الموجهات العامة في سبع موجهات، وهي:
1.
اللغة تستعمل كلاً
2.
الشفوي قبل القراءة والقراءة قبل
الكتابة.
3.
اللغة الأم هي المنطلق، ولاغنى عن
استثمار التضافر والتداخل واللغة الوسيطة أيضا.
4.
أدوات التعلم (المنهاج الدراسي)
5.
الشريك اللغوي (الناطق الأصلي باللغة)
6.
الحمام اللساني (الطريقة المثلى لتعلم
اللغة لكل طفل).
7.
المعلم (تعليم الكفايات الأربع
[الاستماع والمشافهة والقراءة والكتابة).
ثانيا = الموجهات الخاصة بوضعيات تعليمية مختلفة:
كما حصر الأستاذالمحاضر عبد العزيز
كردي الموجهات الخاصة في ست موجهات، من قبيل:
1-
مراعاة اختلاف أهداف المتعلمين.
2-
مراعاة درجة التحصيل (المكتسبات
السابقة من العربية).
3-
مراعاة سن المتعلم من خلال وضعيتين
(المتعلم طفل والمتعلم شاب أو كهل ).
4-
مراعاة الحاضنة الاجتماعية للمتعلم.
5-
مراعاة الموقف من العربية. (بناء
الموقف الإيجابي من العربي أساسي في تعليمها)
6-
مراعاة صلة العربية باللغة الأم لدى
المتعلم (كلما كانت اللغة الأم أقرب إلى العربية كانت الاستفادة من التضافر
والتداخل ).
وفي نهاية المحاضرة العلمية قدم مسير
الجلسة ذ. عبد العالي فجادي خلاصة مركزة حول أهم ماجاء في المحاضرة الواعدة
والقيمة، ثم فتح باب النقاش والتفاعل مع الأستاذ المحاضر من خلال طرح بعض أسئلة
المتابعين والمشاهدين للمحاضرة من قبيل:
ü
هل هناك منهاج عربي موحد لتعليم
العربية للناطقين بغيرها؟
ü
كيف يتعامل مدرس العربية مع تدريس
أصوات العربية للناطقين بغيرها علما أن مخارج بعض الأصوات العربية ليست هي مخارج
المتعلم غير الناطق بالعربية؟
ü
ما أهم مهارة لغوية يتم التركيز عليها
في عملية تعليم العربية للناطقين بغيرها؟
ü
كم من الوقت يتطلب تعليم العربية
للناطقين بغيرها؟
وفي ختام هذا، جدَّد مسير الجلسة شكره لمدير فريق بيت اللسانيات والإنسانيات الأستاذ مولاي عبد الرحمن شريفي علوي وللأستاذ المحاضر لدكتور عبد العزيز كردي على تليية الدعوة الكريمة، وكذلك لأعضاء اللجنة التقنية التي أمنت التواصل عبر تقنية التواصل. عطفا عن ذلك، قدم الأستاذ المحاضر كلمته الختامية أيضا التي عبَّر فيها عن شكره وامتنانه لكل أعضاء الفريق وللمتابعين الأوفياء.
تعليق