بيت اللسانيات بيت اللسانيات

آخر الأخبار[vcover]

جاري التحميل ...

تعليق

أوجه الارتباط بين اللغة والنص الشرعي | سميرة الطلحاوي

 تقرير محاضرة: " أوجه الارتباط بين اللغة والنص الشرعي"

ذة: سميرة الطلحاوي، المغرب



    نظم فريق باحثون بأكاديمية بيت اللسانيات الدولية، بيت لغة الضاد بامتياز، محاضرة علمية بعنوان:" أوجه الارتباط بين اللغة والنص الشرعي"، وذلك يوم الثلاثاء 26 دجنبر 2023، على الساعة السابعة مساء بتوقيت المغرب، التاسعة مساء بتوقيت مكة المكرمة. قدمها الدكتور محمد نحوا، وهو أستاذ في شعبة الدراسات الإسلامية في التعليم الثانوي التأهيلي بالفقيه بن صالح، حاز على شهادة الدكتوراه في تخصص نقد النقد الأدبي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة السلطان مولاي سليمان بني ملال، المغرب. 

     افتتحت الأستاذة رشيدة مجلي الجلسة بكلمة شكر لأعضاء بيت اللسانيات باعتبارها بيت للغة الضاد رعت وما تزال ترعى هذه اللغة العظيمة، وشكرت الأعضاء المنظمين للندوة والحضور الكريم، ثم رحبت بالأستاذ المحاضر مشيرة إلى مسيرته العلمية الحافلة بالنجاحات، ثم منحته الكلمة.

    عرف الدكتور المحاضر بموضوع ورقته العلمية، الذي يتجلى في العلاقة التي تجمع بين اللغة العربية والنص الشرعي مشيرا إلى دواعي انتقاءه لهذا الموضوع باعتباره موضوع الساعةـ فاستهل كلمته بقوله عز وجل: "إنا جعلناه قرآن عربيا لعلكم تعقلون" سورة الزخرف الآية 3،    " إنا أنزلناه قرآن عربيا لعلكم تعقلون" سورة يوسف الآية 2، ثم بين معنى الآيات، ليدخل بعدها في موضوعه معرفا باللغة أولا ومن التعاريف التي ساقها تعريف ابن جني" حد اللغة أصوات يعبر بها كل قوم عن لغتهم"، ثم بالنص الشرعي ثانيا، والمقصود به القران الكريم والسنة النبوية – أحاديث النبي عليه الصلاة والسلام- فحدد مجموعة من النقط الرئيسة التي سيتطرق لها استهلها بمقدمات  تتجلى في تحديد العلاقة بين النص الشرعي واللغة العربية ثم إن هذا الارتباط يدعو إلى تبيان السر في وجوده والحكمة منه، وهذا أمر واقع لا مفر منه حسب قوله إذ أن الكتاب الذي ختمت به الرسائل السماوية قد أنزل بالعربية دون غيرها من اللغات وعلى نبي عربي يتكلم بهذه اللغة، وهنا تتجلى القيمة العظيمة لهذه اللغة، ومثل لهذا الارتباط بقول الإمام الشاطبي وعلماء آخرون ثم باشر في ذكر نموذجين من نماذج هذه الأوجه الكثيرة لهذا الارتباط.

المحور الأول: المدرسة الأصولية (علماء أصول الفقه)

المحور الثاني: المدرسة التفسيرية (المفسرون) 

تطرق الدكتور في المحور الأول إلى الجهود التي قدمها علماء أصول الفقه الذين برعوا في دراسة اللغة وأنتجوا مؤلفات عديدة أشاد بها الكثيرون، وقد اختار الإمام الشافعي على سبيل المثال لا الحصر ذلك أنه العالم اللغوي الذي قعد للمدرسة الأصولية، فهو من جمع ذلك الفقه وجعله مضبوطا بقواعد أصول الفقه، فالأصوليون اهتموا في البحث في قواعد اللغة بطريقة مميزة ذلك أنها وسيلة في استنباط الحكم الشرعي، فجاء الدكتور بمجموعة من الأقوال للأصوليين الذين أشادوا بهذه الجهود المقدمة، كما ذكر مجموعة من المباحث  التي اجتهدوا فيها كثيرا.

  ثم انتقل إلى المحور الثاني المتعلق بعلماء التفسير الذين أسهبوا وأسهموا في المجال اللغوي، وقد قدم كذلك أمثلة لبعض مؤلفاتهم ، نذكر على سبيل المثال ما قدمه الإمام السيوطي من شروط يجب أن تتوفر في المفسر وهي تمكنه من العلوم الثلاثة (علم اللغة، علم النحو، علم الصرف)، وقدم مجموعة من الأمثلة التي قدمها -السيوطي- للهفوات التي قد يقع فيها المفسر (الحذف، مجاز بالحذف...) ثم شرحها الدكتور بأمثلة من القرآن الكريم، وختم ورقته العلمية بخلاصات لما سبق ذكره، راجيا تضاعف الجهود نحو اللغة العربية.

    بعد إنهاء الدكتور لكلمته، تقدمت مسيرة الجلسة بالشكر الجزيل له، ثم نقلت مجموعة من أسئلة الطلبة والباحثين والأساتذة المتابعين للبث المباشر والذين تفاعلوا مع هذا الموضوع بشكل إيجابي، لما يطرحه من واقعية تتجلى في الارتباط الوثيق بين اللغة العربية والنص الشرعي، وبعد أن قدم المحاضر إجابات وإضافات متفاعلا مع الحضور، استلمت مسيرة الجلسة الكلمة شاكرة إياه وممتنا لما قدمه من مجهودات قيمة، ساهمت في إنجاح هذا اللقاء العلمي ذو إضافة نوعية على بيت اللسانيات، ثم شكرت الحضور الكريم والساهرين على إنجاح هذه الحفلات العلمية.

 


عن الكاتب

الناشر

التعليقات


اتصل بنا

من أجل البقاء على تواصل دائم معنا ، قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك موقعنا ليصلك كل جديدً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

بيت اللسانيات