حماد بنعيسى
جامعة ابن طفيل
عضو المجلس الإداري بأكاديمية بيت اللسانيات
الدولية
عضو فريق البحث اللساني والتخطيط اللغوي
تقرير المحاضرة العلمية في موضوع: منجزات المجلس الأعلى للغة العربية - الواقع والمأمول
قدم فريق البحث اللساني والتخطيط اللغوي بأكاديمية بيت اللسانيات الدولية يوم الخميس 07 دجنبر
2023 ابتداء من الساعة التاسعة بتوقيت مكة المكرمة والسابعة بتوقيت المغرب
والجزائر و تونس محاضرة علمية بعنوان: منجزات المجلس الأعلى للغة العربية - الواقع
والمأمول-، و التي قدمها الدكتور صالح بلعيد، وإدارتها
الأستاذة بحير أم الخير، في حين كان الأستاذ حماد بنعيسى يقوم بدور المقرر. تندرج
هاته المحاضرة القيمة ضمن برنامج أكاديمية بيت اللسانيات الدولية للاحتفال باليوم
العالمي للغة العربية طيلة شهر دجنبر.
وافتتحت المحاضرة العلمية بالتحية والترحيب
بالضيف المحاضر بطريقة إبداعية تضمنت تقديم قصيدة شعرية تلتها نبذة عن مسيرته
العلمية والمهنية وأهم الإسهامات والأنشطة التي قام بها الدكتور. وتم الترحيب أيضا
بالأساتذة والطلبة الباحثين والمشاركين والمتابعين بالمنصة العلمية واليوتيوب وأعضاء
فريق البحث اللساني والتخطيط اللغوي بأكاديمية بيت اللسانيات الدولية وتحدثت
الأستاذة بشكل مقتضب في تقديم أسباب احتضان المداخلة.
بعد الكلمة التمهيدية، أعرب الدكتور المحاضر عن سعادته
بالاستضافة والشكر والامتنان للقائمين على أكاديمية بيت اللسانيات الدولية وفريق
البحث اللساني والتخطيط اللغوي والدكتور عبد القادر التواتي مدير الفريق وعموم
المتابعين ورحب وشكر كل من حضر الجلسة وسهر على تنظيمها. وقدم كلمة شكر للاحتفال
باليوم العالمي للغة العربية وكلمة قصيرة في حق فلسطين تفاعلا مع كلمة مديرة
الجلسة حول المقاومة الفلسطينية والمحتل الغاشم.
وبدأ الدكتور صالح بلعيد المحاضرة
بتقديم لمحة تاريخية حول المجلس الأعلى للغة العربية، مشيراً إلى قرب اليوم الفضي الاحتفالي
بالذكري 25 لتأسيسه. كما قدم نبذة عن المراحل التي مر منها ونظرة على الإنجازات
التي حققها المجلس خلال السنوات الماضية في تطوير وحفظ اللغة العربية.
واستعرض الدكتور بلعيد بتفصيل
المنجزات الحالية التي حققها المجلس الأعلى للغة العربية، والتي تشمل احداث مجلات
وتطويرها والاشتغال مع مجلات عالمية، وتقديم جائزة اللغة العربية في مجالات متعددة
توزع كل سنتين والإشراف على جائزة الأدب والفنون. وأكد على دور المجلس في الحصول على
مجموعة من الكراسي في مؤسسات عالمية كبيرة بالإضافة للمساهمة في مشروعات عالمية
مهمة مثل المعجم الدولي للغة العربية والمساهمة في انتاج مجموعة كبيرة من
المنشورات بمساهمة أكثر من 100 خبير من الدول العربية.
وتحدث الاشتغال على الموسوعة
التاريخية في ست مجلدات والعمل مع مجموعة خبراء عوض الأعضاء الذين تم اضافتهم
مؤخرا في مشروعات تنموية وجمع 1200 ألف مخطوط مصورة من اجل استثمار الذكاء
الاصطناعي لقرأه الكتاب وتفسيره والتفاعل مع الأسئلة المرتبطة بالمخطوط. وأشار الي
محاولة الاستفادة من التجربة الكورية في التربية وتأطير مشاريع مثل مشروع الكتاب
المدرسي الجزائري وربطه بالذكاء الاصطناعي والاستثمار في XL.
وقدم الدكتور بلعيد تحليلًا للتحديات
التي قد يواجهها المجلس في المستقبل، مشيراً إلى أهمية تحسين التعليم وتعزيز الوعي
بأهمية اللغة العربية في العصر الرقمي. كما شدد على ضرورة وضع رؤية استراتيجية
لتعزيز استخدام اللغة العربية في مختلف المجالات. وتحدث الدكتور بلعيد عن أهمية
مشاركة الباحثين في تعزيز اللغة العربية باختراع وتطوير تطبيقات رقمية خاصة، سواء
من خلال استغلال التطور في المجالات الإعلامية والتكنولوجيا الرقمية.
واختتم الدكتور صالح بلعيد المحاضرة
بالتأكيد على أن اللغة العربية تشكل جزءًا حيويًا من الهوية الوطنية والثقافية،
وحث على ضرورة تكاتف الجهود لتعزيزها وتطويرها لتحتل مراتب متقدمة في بين اللغات
العالمية.
وتم فتح مناقشة واختتام المحاضرة
بفتح المجال لأبرز تساؤلات واشكاليات الباحثين والمتابعين للمحاضرة العلمية، والتي
لاقت تفاعل من سعادة الأستاذ الدكتور صالح بلعيد. ثم أسدل الستار على هذه الجلسة
العلمية التي دامت للأكثر من ساعتين بشكر الدكتور المؤطر، والذي بدوره قدم كلمته
الختامية التي أعرب فيها عن امتنانه وشكره مجددا للأكاديمية وللفريق وكل
المتابعين، آملا في عقد لقاءات علمية أخرى.
كانت محاضرة الدكتور صالح بلعيد حول
منجزات المجلس الأعلى للغة العربية إلهامية ومثيرة، حيث قدمت نظرة شاملة على
التحديات والإنجازات. تركت المحاضرة إيجابيات بين الحضور، وشجعت على المشاركة
الفعّالة لتعزيز اللغة العربية والمحافظة على هويتها في ظل التحولات الحديثة.
تعليق