نظم بيت اللسانيات الدولية بالاشتراك مع فريق تعليم اللغة العربية الذي يترأسه الأستاذ سامي الطويرقي، محاضرة افتراضية يوم : الأحد 18/06/2013 على الساعة الخامسة مساء بتوقيت تونس والجزائر والمغرب ، أدارتها فنيا الدكتورة أمل الطويرقي وتقديما الأستاذة خديجة رقاز، حيث رحّبت بالمحاضرتين والحضور الكريم و بدأت بتقديم الدكتورتين " د شفاعة مرباح و د زينب معمري "، ثمّ بدأت الدكتورة شفاعة بعد الشكر لكل من رئيس الفريق و مسيرين الجلسة بتمهيد حول الموضوع ، وقد مكان موضوعا شيقا جاء فيه :
"إن من أبرز الباحثين العرب الذي كانت لهم محاولات بارزة في استثمار المفاهيم اللسانية الحديثة في قراءة التراث النحوي : تمام حسان. حيث جمع بين التراث اللغوي والنظريات الحديثة، تأثر بالاتجاه البنوي وبالنظرية السياقية لفيرث، لذلك سعى إلى الاهتمام بالمعنى، وله مؤلفات كثيرة تحوي أفكاره وآراءه في كثير من مواضيع اللغة، كما تناول الباحثون المعاصرون أفكاره وآراءه في اللغة بالتحليل والنقد والتقويم. وتُعد المدرسة البنوية أول المدارس اللسانية الحديثة، وهي تنهض على أفكار دي سوسير والتي أحدثت ثورة في مجال الدراسات اللغوية آن ذاك، وتوصف بأنها منطلق الدرس اللساني الحديث؛ والفكر البنوي أما مظاهر المنهج البنوي عند تمام حسان مثلا: تفريقه بين المعيارية والوصفية، نقده لنظرية العامل، المبنى والمعنى، النظام، تفريقه بين اللغة والكلام، أقسام الكلم.
ونجد جهود أحمد المتوكل الذي كان له الفضل في إرساء قواعد النظرية النحوية الوظيفية في النحو العربي تأثرا منه بما قدمه الهولندي سيمون ديك في ميدان النحو الوظيفي هذا ونجد المتوكل قد قدم جهودا معتبرة في هذا الميدان جامعا فيه بين المناهج اللسانية الغربية وبين التراث اللغوي العربي فكان له السبق في تأسيس هذا المشروع الفكري الحضاري الذي يهتم بدراسة وظائف البنى اللغوية وعلاقاتها فيما بينها"
ثمّ ختمنا الجلسة بفقرة المناقشة ، قمنا بتتبع أسئلة الحاضرين و طرحت الأستاذة خديجة الأسئلة على المحاضرتين سؤالا تلوى الآخر و تمت الإجابة عنها...
وختاما كرّمهما رئيس الفريق بوسام شرفي تكريما لجهودهما وتلبيتهما الدعوة، وختمنا الجلسة بحمد الله وشكره ثم شكر كل الساهرين على هذه الجلسات.
تقرير: الأستاذة شروق دحماني
جزاكم الله خيرا
ردحذف