"التحليل
النقدي للخطاب: دراسة في المفهوم والمقاربات"
سميرة أيت الكامل
عبد الغني أيت بن ادرى
نظم فريق
باحثون التابع لأكاديمية بيت اللسانيات الدولية يوم الثلاثاء 6 يونيو 2023، ابتداء
من الساعة السابعة والنصف مساء بتوقيت المغرب والجزائر، محاضرة علمية أطرها
الأستاذ سعيد بكار (جامعة ابن زهر، كلية الآداب والعلوم الإنسانية أكادير-المغرب) في
موضوع: التحليل النقدي للخطاب: دراسة في المفهوم والمقاربات.
استهل
اللقاء العلمي بتحية وترحيب المسيرة الأستاذة فاطمة الزهراء دمني بالضيف المؤطر
للنشاط والحضور المتابعين، علاوة على الإشارة إلى سياق النشاط وغايته، لتنتقل إلى
عرض موجز سيرة ذاتية يلخص المسيرة العلمية والمهنية، وأهم الإسهامات البحثية
للأستاذ المؤطر سعيد بكار.
وبعدها عرض الأستاذ المؤطر لقضايا محاضرته بنسقية وتسلسل؛ يمكن إيجازها على الشاكلة الآتية:
-
افتتح الدكتور محاضرته بشكر القائمين
على أكاديمية بيت اللسانيات الدولية، وأكد أن اختيار موضوع "التحليل النقدي
للخطاب: دراسة في المفهوم والمقاربات" نابع من الوعي بأهمية بأهمية تحديد
وضبط المفاهيم في نجاعة التطبيق والتحليل للخطاب.
-
عرض تفاصيل الموضوع والاستدلال لها: عرج الأستاذ قبل عرض
تفاصيل المحاضرة على بيان أن موضوع المحاضرة يرتكز على ثلاثة أهداف هي: تعريف
التحليل النقدي للخطاب، وتحديد مبادئه ومفاهيمه الأساسية، ثم عرض مرتكزات ونقاط
تمفصل مقارباته الثلاث. وفيما يأتي موجز تفصيلي لمحاور عرض المحاضرة:
1- تعريف التحليل النقدي للخطاب: نوع من أنواع
تحليل الخطاب، له سمة نقدية، بيتخصصي، وذو نزوع نحو دراسة المشكلات الاجتماعية، ويقترح
لها حلولا معينة؛
2- مواضيع التحليل النقدي
للخطاب: يدرس ويحلل كل الخطابات الأدبية والاجتماعية والتربوية...، إلا أن المتخصصين فيه ركزوا على المواضيع
الاجتماعية لاسيما عدو المساواة؛
3- المبادئ المشتركة بين
المحللين النقديين للخطاب: تتعدد هذه المبادئ، ومنها: البيتخصصية؛ حيث يدمج باحث
بين تخصصات مختلفة. والعناية بالمشكلات الاجتماعية كالعنصرية والتمييز وعدم
المساواة؛ إذ يركز على اللغة واستعمالها لمعالجة المشكلات التي يكون الاستعمال
اللغوي سببها. إضافة إلى الاعتماد على نظريات ومنهجيات مختلفة بطريقة انتقائية؛
ويفهم منها أنها لا تفرض النظريات على الباحث. ومن هذه المبادئ أيضا ضرورة اعتماد
السياق في تأويل الخطاب؛
4- المفاهيم الأساسية:
يعني بها الأستاذ المحاضر المفاهيم المشتركة بين المحللين للخطاب، وأولها: الخطاب
وتعريفه: ظاهرة متعددة الأبعاد، ومتعددة الصيغة، ومتعددة الوظائف. وثانيها: النقد،
وثاليها الإيديولوجيا؛ ويقصد بها الماركسيون التحريف المشوه للواقع، ورابع
المفاهيم السلطة؛ ومفادها تحكم مجموعة في أخرى لتقوم الثانية (المتحكم فيها) بأمور
لصالح الأولى؛
5- المقاربات الأساس في التحليل النقدي للخطاب:
أجملها الأستاذ في ثلاث، وهي:
-
المقاربة الجدلية العلائقية: وهي مقاربة نورمان فيركلف،
تبلورت عبر مراحل، بدءا بالمرحلة التي يمثلها كتابه اللغة والسطلة، مرورا بمرحلة
تحليل الخطاب التربوي مع كتابه "الخطاب والتغيير الاجتماعي"، وانتهاء
بمرحلة تحليل الخطاب السياسي في كتابه المشترك مع زوجه إيزابيلا فيركلف
"تحليل الخطاب السياسي لطلبة الدراسات العليا؛
-
المقاربة التاريخية:
جاءت بها فوداك، واهتمت بمواضيع منها: دراسة معاداة السامية، وكذا السياسة اللغوية،
علاوة على لغة السياسيين الشعبويين، وغيرها؛
-
المقاربة المعرفية الاجتماعية: اقترحها فان دايك، وتمركزت
أبحاثه حول موضوع العنصرية.
- المناقشة والاختتام: بعد إنهاء الأستاذ عرض تفاصيل محاضرته، عرضت المسيرة للإشكالات التي تفاعل بها المتابعون مع موضوع المحاضرة، والتي تفاعل معه الأستاذ بالتعريف والإضافة والتعقيب. وعلى سبيل الختم وجه الأستاذ المتابعين الراغبين في الاستزادة من المعارف في الموضوع إلى مقاله في الموضوع بعنوان: "التحليل النقدي للخطاب: مفهومه ومقارباته" (مجلة أنساق لغوية وثقافية، العدد 3، دجنبر 2021، إصدار مختبر الأنساق اللغوية والثقافية، شعة اللغة العربية وآدابها، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة ابن زهر، أكادير). ليسدل الستار على الأمسية العلمية بشكر المسيرة للأستاذ المحاضر وثنائها على مشاركته العلمية القيمة الجادة. أملا في لقاء علمي آخر معه فيما يتصل بالموضوع.
تعليق