بيت اللسانيات بيت اللسانيات

آخر الأخبار[vcover]

جاري التحميل ...

تعليق

ابستمولوجيا سيميائيات بيولوجيا الكوانتم المتعددة التخصصات | تقرير

 


في إطار اللقاءات العلمية والفكرية التي ينظمها فريق "باحثون"  التابع لأكاديمية بيت اللسانيات الدولية، عقد الفريق محاضرة علمية يوم الثلاثاء الرابع من أكتوبر 2022، ابتداء من الساعة السابعة مساء بتوقيت المغرب والجزائر،  من تأطير الدكتور محمد عبد الحميد المالكي مؤسس مختبر بنغازي للسيميائيات وتحليل الخطاب.

وقد افتُتح اللقاء بكلمة الأستاذ الباحث عبد الله قبس ضمَّنها ما يلي:

·       الترحيب بالدكتور المحاضر، والتعريف به، من خلال إسهاماته الأكاديمية.

·       تقديم موضوع المحاضرة، وطرح الإشكالات المنطلق منها كمدخل لعقد اللقاء.



وتفضل الدكتور في بداية هذا اللقاء، وبعد شكره لأعضاء الفريق ومسيريه، بإلقاء محاضرة حول "ابستمولوجيا سيميائيات بيولوجيا الكوانتم المتعددة التخصصات"، واستهلها بتعريف مفهوم الابستمولوجيا، وانطلق من هذا التعريف لتحديد الإشكالات التي تطرحها ترجمة المصطلح إلى اللغة العربية، ما يجعل هذه الترجمة صعبة أو غير ممكنة، وهو الرأي الذي يراه الدكتور صائبا بعيدا عن الايديولوجيات الدينية والفكرية، وبعيدا عن سلطة التراث، التي يشير إلى ضرورة فصلها عن العلم ومفاهيمه ونظرياته.

وعرج الدكتور، بعد ذلك، على تاريخ الابستمولوجيا، أو علم تكون الأفكار، في نظرة تاريخية عامة مستهلها عصر اليونان مع سقراط وأفلاطون وأرسطو؛ حيث تكوَّن منطق " الخطأ والصواب"، ليصل إلى مرحلة ظهور العلوم الحديثة، والتي استدعت ضرورة الفصل بين الظاهرة والمقاربة والتاريخ من جهة، وتكسير المنظومة المعيارية القائمة على منطق " الخطأ والصواب"، من جهة أخرى لتتراجع، بذلك، العلوم الإنسانية ؛ كالفلسفة.. لصالح العلوم الحقة كالبيولوجيا والفيزياء...

ولم يغفل الدكتور، في خضم حديثه عن الابستمولوجيا، الإشارة إلى ما تفرضه دراسة أية ظاهرة من تعدد المقاربات، كضرورة إجرائية إلزامية للإحاطة بجوانبها المختلفة، لأن أقوى المقاربات، في رأيه، هي التي تنطلق من تعدد التخصصات، جاعلا ذلك مدخلا للدعوة، إلزاميا، إلى تجاوز تقدير الأفراد في الدراسات العلمية.

وفي مناسبة أخرى، حدد الدكتور أهم  المفاهيم الإجرائية  التي تقوم عليها المقاربة الابستمولوجية؛ كالعزل والاستنباط والتعليل ، وأشار إلى صعوبة إيجاد إمكانية لتعريبها، ودعا إلى ضرورة احترام تراتبيتها في الاشتغال بها، كأن يأتي الاستنتاج، مثلا، بعد مرحلة العزل...

ويختم المحاضر هذا اللقاء بالتنبيه إلى ما يُقبل عليه العالم من مراحل جديدة وحاسمة وَسَمَهَا تغييرٌ كاملٌ للمفاهيم المعيارية، وهو ما يستدعي ، كاستعدادات مسبقة، اعتبار كل التصنيفات محتملة، لا قطعية مقدسة، والإيمان بأن القطيعة المعرفية: هي إعادة لصياغة الإنجازات المعرفية الكبرى، لا قطيعة، بالضرورة، مع الماضي، ومن هنا أكد الدكتور على إلزامية التعامل مع العلم بما ينفي عنه طابع الإيديولوجية، وتأسف، على عدم تأهل العرب، مسبقا، للدخول لهذا العصر الذي ميزه ظهور علوم مختلفة،  ومفاهيم جديدة؛ كالبيولوجيا، والسيميائيات التي غزت كل شيء في الحياة واتخذته موضوعا لها.

وفي خاتمة اللقاء، تفاعل الدكتور محمد عبد الحميد المالكي مع أسئلة المتفاعلين مع محاضرته، وجدد الشكر والتقدير للفريق وأعضائه ولأعضاء ومؤسسي أكاديمية بيت اللسانيات الدولية.


الباحثة سميرة أيت الكامل

جامعة مولاي اسماعيل-المغرب

عن الكاتب

الناشر

التعليقات


اتصل بنا

من أجل البقاء على تواصل دائم معنا ، قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك موقعنا ليصلك كل جديدً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

بيت اللسانيات