بيت اللسانيات بيت اللسانيات

آخر الأخبار[vcover]

جاري التحميل ...

تعليق

تراجع الاهتمام باللغة العربية عند معظم نخب وأثرياء العرب والتركيز على اللغات الأجنبية

 تقرير عن المحاضرة العلمية المسومة بـــــــــ:

تراجع الاهتمام باللغة العربية عند معظم نخب وأثرياء العرب والتركيز على اللغات الأجنبية

 إعداد: أ. أم الخير مروة نجام

مراجعة لغوية: الاستاذ الدكتور .عثمان حسن عثمان



       قام فريق تعليم اللغة العربية بأكاديمية بيت اللسانيات الدولية، بتنظيم محاضرة علمية افتراضية عنوانها: "تراجع الاهتمام باللغة العربية عند معظم نخب وأثرياء العرب والتركيز على اللغات الأجنبية" يوم الخميس الثاني (02) من شهر سبتمبر 2022م/ الموافق لـ: الثاني عشر (12) من شهر صفر 1444ه؛ بداية من الساعة الثامنة مساء بتوقيت مكة المكرمة، والتي توافق الساعة السادسة مساء بتوقيت تونس، الجزائر، المغرب.

     كان اللقاء العلمي من تقديم الأستاذ الدكتور إبراهيم كلوب، الأمين العام للاتحاد العالمي للأكاديميين والعلماء العرب/ سويسرا ، وبتقديم موفق أدارته الدكتورة منى النعيمي، ونالت شرف تقريره الأستاذة أم الخير مروة نجام.



    افتُتِح اللقاء بكلمة ترحيبية للحضور الكريم من طرف مديرة اللقاء د. منى النعيمي، تناولت بصورة مختصرة عن فضل اللغة العربية في العالم وفي ظل الواقع المعاصر والمعاش اليوم في شتى مجالات الحياة، ومدى تضاربها مع اللغات الأجنبية المرتبطة بالتقدم  العلمي والمعرفي؛ وعلى إثر ذلك فقد ذكرت الدكتورة اتجاهين مختلفين هما: 

الأول: ضرورة الأخذ بمظاهر التقدم الحضاري، والاعتماد على اللغات الأجنبية في التواصل مع الآخر.

 أمّا الثاني: الخضوع للغات الأجنبية سيؤدي إلى تشتيت الثقافة والهوية القومية المتمثلة في اللغة الأم وهي اللغة العربية.

 بعده جاء دور المحاضر ، د. إبراهيم كلوب الذي قدم طرحا عاما للمحاضرة من حيث انتشار وترتيبُ اللغة العربية على المستوى العالمي فهي في المركز الرابع، وعلى المستوى العربي كلغة رسمية فهي في المرتبة الثالثة، وعلى المستوى شبكات التواصل تأتي في المرتبة الرابعة من حيث الاستخدام. بالإضافة إلى ذلك ذكر أنّ سبب انتشار اللغة العربية في العالم بهذا الشكل المبهر هو الإسلام.

كما طرح فضيلته المشكل الرئيسي حول هذا الموضوع؛ فقال: أنّ الكثير من النُخب العربية وأصحاب المال والنفوذ ورجال الأعمال من سياسيين واقتصاديين أبدوا اهتمامهم باللغة الثانية -الأجنبية- بالدرجة الأولى أكثر من اهتمامهم باللغة العربية -لغتهم الأم-، إضافة إلى الخلط بينهما في العمل والتواصل وغيرهما؛ ظنا منهم أنّ ذلك يُعدُّ من الثقافة والحضارة والتحضُر، وأيضا عدم الاهتمام بها في طرح القضايا والتساؤلات في المؤتمرات الدولية.

ومن بين الإشكالات التي طرحها د. إبراهيم: أنّ أطفال العرب وخاصة دول شمال إفريقيا لا يستطيعون التعبير عن حاجاتهم باللغة العربية؛ مضيفا إلى أنّه ليس ضد تعلُّم وتعليم اللغات الأخرى ولكن ليس على حساب اللغة العربية، اللغة الأم.

وأيضا الفرق بين أبناء الناس الأثرياء وبين أبناء عامة الناس، فنجد أصحاب النفوذ يتكلمون من خمس  إلى ست لغات؛ مما يؤهلهم إلى التوظيف والكسب الجيد؛ عكس أبناء الطبقة المتوسطة والطبقة الفقيرة، وذلك راجع لاختلاف التعليم بينهما.

وقد أشار  د. إبراهيم  إلى نقطة مهمة  لا نجدها في باقي اللغات، فما تميّزت العربية من البيان والبلاغة، فهي لغة تجديدية  قابلة للتطور، وليست لغة جامدة كما وصفها البعض، وقادرة على تغطية الكثير من المسمّيات من اختراعات واكتشافات جديدة.

وقد طرح الدكتور: تساؤلات مهمة وهي فكرة طرحها الغرب المستعمر للوطن العربي: ما سبب تقدُّم وتفوق العرب  على الغرب في العقود القديمة في شتى العلوم؟، فكان الجواب أنّ تعليم القرآن الكريم، وحفظ ألفية ابن مالك وفهمها حصيلة قوية للطالب بحيث يُحصِّلُ 16ألف كلمة، أما الأوروبي فكان مقدار الكلمات التي يتعلمها لا يتجاوز 5 آلاف كلمة. 

ومن الحلول التي أقرّ بها الدكتور، ورأى بأنّها خطوة جيدة في تطور اللغة العربية:

-أنّه تم عقد مؤتمر عن اللغة العربية بالأردن باسم اتحاد الأكاديميين والعلماء العرب بسويسرا ولندن، بمشاركة عدة منظمات خارج الوطن العربي. 

-الاهتمام باللغة العربية في وسائل الإعلام والصحافة - أقل شيء أن تكون لغة سليمة خالية من الأخطاء الفادحة-

-مراجعة الأساتذة لما يكتبون على مواقع التواصل الاجتماعي لأن الطلبة المتميّزون سيأخذون موقفا خاطئا عن أساتذتهم، أما باقي الطلبة فسيعتبرون ذلك صحيحا لأنّ المعلم قدوة لهم.

-رفع مستوى اللغة العربية بإقامة أفكار ومبادرات ودورات وندوات تُقوي من شأنها، وخاصة من أصحاب الاختصاص.


المناقشة وطرح الأسئلة:

من المناقشين:

1-الأستاذ نزار الصايغ من القطيف بالمملكة العربية السعودية: رأيه وافق رأي د.إبراهيم كلوب.

2-الطالب محمد من الجزائر: ما هو سبب تراجع اللغة العربية، هل السبب في الأساتذة أم في التلاميذ أم في المنهج؟ ألا ترى أن المناهج العربية تخلو من التشويق والإثارة والتحديات الفكرية؟

الجواب: سبب تراجع اللغة العربية راجع إلى تقصير المجامع العربية، وأيضا إلى الاستعمار؛ لأن بعض الحكام العرب مغلوب على أمرهم؛ مثل: التعليم في سوريا واليمن وغيرهما، وعدم وصول الانترنت إلى بعض المناطق، وبعضها توقف عنها التدريس كليا خاصة في جائحة كورونا، فالأزمة أزمة سياسية أكثر منها أزمة لغوية.

أما فيما يخص التشويق والإثارة والتحديات؛ فمن الصعب ذلك، عكس اللغات الأخرى بالرغم أنها باهتة؛ لكن لها طريقة مشوقة للتعليم عن طريق اللعب والرسم... إلخ.

3- الدكتور محمد: بالنسبة للحفاظ على قوة متن اللغة العربية مقارنة باللغات الأخرى؛ هل يوجد سياسة الحفاظ على قوة ومتانة اللغة العربية لأجيال المستقبل؟.

الجواب: توجد هناك تشريعات؛ ولكنها للأسف لم تطبق 100%، لكن القرآن يحفظ اللغة العربية إلى يوم الدين؛ فالقرآن قانون رباني، والإسلام لا يمكن تُمارَس طقوسُه إلّا باللغة العربية.

4-د.منى النعيمي: من بين أهم الأسئلة التي طرحتها على الدكتور:

أ-لماذا لا يتكلّم ممثلوا الدول العربية بلغتهم في المحافل الدولية؟.

الجواب: لا يوجد هدف لذلك سوى أنّهم يظهرون أنفسهم بأنّهم يجيدون اللغة الإنجليزية، خاصة الأثرياء؛ فهم لا يتكلمون اللغة العربية فيما بينهم.

بـ-هل تشكل اللغة العربية في طموحاتها المستقبلية خطرا حقيقيا على دعاة العولمة الثقافية والسياسية؟

الجواب: العرب في العولمة يُعمِّمون لغتهم، وينشرونها بطريقة جيدة بفتح مراكز تعليم اللغة العربية من أجل نشر الإسلام وتأدية طقوسه؛ وذلك بإقبال المعلمين والأساتذة على ذلك.


وقد أجاب د. إبراهيم على تساؤلات الكثير من الأساتذة والطلبة وفتح باب المداخلات باختصار تفاديا للوقت.

- وفي ختام هذا اللقاء العلمي تم شكر جميع القائمين عليه؛ بداية من الدكتور إبراهيم كلوب  مع منحه وسام شرفي من طرف الأستاذ سامي الطويرقي -جزاه الله خيرا-، وكل ال

عن الكاتب

الناشر

التعليقات


اتصل بنا

من أجل البقاء على تواصل دائم معنا ، قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك موقعنا ليصلك كل جديدً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

بيت اللسانيات