بيت اللسانيات بيت اللسانيات

آخر الأخبار[vcover]

جاري التحميل ...

تعليق

النموذج التأويلي سبيلا إلى ترجمة النص الأدبي

 

 

 

                                                     

تقرير المحاضرة العلمية:

"النموذج التأويلي سبيلا إلى ترجمة النص الأدبي"

عبد الغني أيت بن ادرى

   نظم فريق باحثون التابع لأكاديمية بيت اللسانيات الدولية محاضرة علمية في تخصص الترجميات، يوم السبت 25 يونيو 2022 ابتداء من الساعة الثامنة مساء بتوقيت المغرب، موضوع المحاضرة ـ: النموذج التأويلي سبيلا إلى ترجمة النص الأدبي، من تقديم  الأستاذ: عبد الله قبس ، وإدارة الأستاذ: مسعود طارق، ومناقشة الأستاذة: لبني بلخيري.

     افتتح اللقاء العلمي بتحية وترحيب المسير بالضيف المحاضر وأعضاء الفريق والمتابعين للقاء، إضافة إلى عرض موجز للحظات من السيرة العلمية للأستاذ عبد الله قبس، مع طرح مركز لمرامي المحاضرة، وأبرز الإشكاليات التي يفترض أن تجيب عنها.

       ونقل مدير اللقاء الكلمة للأستاذ المحاضر، الذي أعرب عن امتنانه للأكاديمية والفريق، وحبوره للمشاركة بمحاضرة في علم الترجمة. وقدم كلمته المتفرعة إلى ثلاثة مفاصل نصفها كما يلي:

-     التمهيد للموضوع وإشكالاته: بين الأستاذ في البداية أهمية المحاضرة، والمتمثلة في جمعها بين التنظير والتطبيق، ووضح أنها محاولة لإثارة موضوع التأويل وتجلياته في الممارسة الترجمية الحديثة؛ وذلك من خلال الإجابة عن إشكالات منها: إلى أي حد يمكن النموذج التأويلي من تجاوز صعوبات ترجمة النص الأدبي؟ ما مكانة المعنى في الدراسات الترجمية؟ ما أهمية المعنى في تحقيق الترجمة الأدبية المنشودة؟ ما أبرز الخطوات الترجمية المسهمة في الوصول للمعنى؟

-     الشق النظري: حاول من خلاله الأستاذ المحاضر تأسيس صرح نظري يسعف في فهم خفايا الترجمة في الشق التطبيقي، وقد ركز فيه على محاور ثلاثة، هي:

1.   الترجمة وضرورة التأويل: تتبع فيه كرونولوجيا الفعل الترجمي، وانتقاله من: "أن الترجمة مجرد معادلة بين لغتين؛ أو مقابلة كلمة في اللغة الأصل بكلمة في اللغة الهدف"، إلى: "اشتغال المترجم على معنى الرسالة وليس معنى الكلمات"، في ظل تقدم الأبحاث اللغوية وانتقالها من الاشتغال على الجملة إلى الاشتغال على النص. علاوة على هذا وضح أن المترجم يسلك مسلك المؤلف في عملية ترجمة المعنى بعد فهم مقصد الكاتب وتأويله، ودون إخضاعه لأهوائه الخاصة.

2.   مسألة المعنى في دراسات الترجمة: عقد في المحور مقارنة بين الدراسات ما قبل النموذج التأويلي (الدراسات اللغوية، الدراسات المقارنة، الدراسات الثقافية)، والنموذج التأويلي.    ومما توصل إليه أن ما قبل النموذج التأويلي يعتبر الترجمة عملية تتحقق باللغات؛ أي استبدال نص في لغة معينة بمعنى آخر في لغة أخرى. وهو ما يحيل إلى ترجمة اللغة في حد ذاتها، دون اهتمام بالسياقات ولا تدخل للقارئ/ المترجم.  أما النموذج التأويلي؛ فيعتبر الترجمة تتحقق بتتبع معنى النص وقصد الكاتب؛ حيث تصير اللغة أداة لنقل المعنى باستحضار عدة مكملات معرفية (السياق، مشاركة القارئ...)

3.   سيرورة الترجمة التأويلية: فصل في أهم المحطات التي يقطعها فعل الترجمة وهي: الفهم، والانعتاق من اللفة، ثم إعادة التعبير.

-     الشق التطبيقي: وسم الشق التطبيقي من المحاضرة بـ: "تطبيقات على أهمية النموذج التأويلي في ترجمة النص الأدبي (النص الأصلي مقتطفات من كتاب الحيوان للجاحظ)". وقد اشتغل على نموذجين تمثيليين (نثري، شعري) من كتاب الحيوان للجاحظ وناقش ترجمتهما إلى اللغة الفرنسية. ومن خلال ترجمتي النص الأول (كتاب الحيوان، ج3، ص39) ركز على ترجمة لفظة "الطيب" في قول صاحب الحيوان "وداخل باب المزاح والطيب"؛ إذ قوبلت في الترجمة الأولى بـ: Humour وفي الثانية بـ: Parfum. وعلل اختياره للترجمة الأولى التي طرحت إشكال تعدد معانيها في اللغة الأصل، بربطها بسياقيها؛ الداخلي (ارتباط اللفظة بالمزاح)، والخارجي (شرح المحقق لكلمة الطيب في هامش الكتاب). وخلص إلى دور السياقين في اختيار الترجمة الصائبة للكلمة.  

-     المناقشة والاختتام: بعد استيفاء الأستاذ المحاضر لمحاور ورقته العلمية،  فسح المسير المجال لتساؤلات الباحثين والمتابعين للمحاضرة العلمية، وتفاعل الأستاذ المؤطر معها، وقد تمركز النقاش حول قضايا منها: ترجمة اللغة الجزلة في الأدب القديم، ترجمة المجاز .  ليسدل الستار على أنشطة الأمسية العلمية  على الساعة التاسعة ليلا بتوقيت المغرب والجزائر.

 إعداد: نائب مدير فريق باحثون

عبد الغني أيت بن ادرى 

عن الكاتب

الناشر

التعليقات


اتصل بنا

من أجل البقاء على تواصل دائم معنا ، قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك موقعنا ليصلك كل جديدً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

بيت اللسانيات