تقويم الكفاءة اللغوية لدى متعلمي اللغة العربية من الناطقين بغيرها
نظم فريق باحثون بأكاديمية بيت اللسانيات يوم السبت يومه 11/06/ 2022 الموافق لـ: 12 ذو القعدة 1443هـ، ابتداءً الساعة الثامنة بتوقيت مكة المكرمة محاضرة علمية تحت عنوان: تقويم الكفاءة اللغوية لدى متعلمي اللغة العربية من الناطقين بغيرها، من تأطير الأستاذ الدكتور: هداية الشيخ علي، ومن تقديم الدكتورة: فاطمة ازر استكمالا للأنشطة واللقاءات والفعاليات العلمية العديدة التي يقوم بها الفريق، وذلك في إطار جهوده لتحقيق إضافة نوعية لأشغال الهيئة العلمية الفاعلة داخل الأكاديمية.
تسجيل للمحاضرة العلمية:
وافتتح اللقاء العلمي بتحية وترحيب المسيرة بالضيف المؤطر للمحاضرة العلمية وتقديم نبذة عن مسيرته العلمية والمهنية وأهم الإسهامات والأنشطة العلمية التي قام بها سعادة الأستاذ الدكتور: هداية الشيخ علي. وأيضا ترحيب بالمستمعين والمتابعين - من أساتذة وباحثين وطلبة دكتوراه-، فريق باحثون المنظم له من داخل بيت اللسانيات الدولية وتقديم موجز لسياق الموضوع.
بعد الكلمة الافتتاحية أحيلت الكلمة لسعادة الأستاذ الدكتور هداية الشيخ علي؛ الذي أعرب عن سعادته بالاستضافة والشكر والامتنان للقائمين على أكاديمية بيت اللسانيات الدولية ورحب وشكر كل من حضر الجلسة وسهر تنظيم هذه المحاضرة. وتناول الأستاذ الدكتور هداية الشيخ على مجموعة من النقاط نجملها في ما يلي:
- قدم تعريف موجز للغة العربية فهي من أقدم اللغات من بين لغات جميعها، وهي لغة حضارة عربية وهي لغة العلم والحياة... يرى الأستاذ أن نقصان تقويم الكفاءة الشفوية لهذه اللغة أوصل مستواها هذا إلى ما يعاني منه في مراكز لغة العربية والجامعات.
- تعرض لآليات تقويم الكفاءة اللغوية بصفة عامة وشفوية بصفة خاصة، وطرحه على المتابعين متى نبدأ في تعليم مهارة التحدث لمتعلمي اللغة الثانية؟ من البداية ولماذا؟ وذهب إلى أنه هناك رأيان واحد يساند فكرة التبكير ذلك أن السماع والكلام يساعد على ممارسة اللغة ونصوصها من اليوم الأول وتعلمه الحروف والنصوص وهكذا وهو من أنصار هذا الرأي، وفريق آخر يعارض هذا الطرح.
- تعرض أيضا لأهم الأطر المرجعية وأشهرها والتي تحدد مستويات اللغوية والمتمثلة في: الأوروبي "سيفر"، الأمريكي " أكنفل"، الصيني والكندي والأسترالي، وأن الاختلاف بينهم في المسميات فقط ففي النهاية نتيجة واحدة ومتقاربة.
- أما بالنسبة لأهم المستويات المعيارية وسلم الكفاءات اللغوية فهي تنقسم إلى قسمين – حسبه- وهما: القسم الأول المعيارية العامة (أ) والتي تجسد شكل المتعلم في مستويات ( المبتدئ – المتوسط- المتقدم) وقدم مقارنة بيهم من حيث نوع المفردات، نوع الجمل، حجم النص، والخطاب الصحي. أما القسم الثاني المعيارية ( ب) وقدم فيها أيضا مقارنة بين المستويات السابق ذكرها من حيث الأدب والنصوص، ثم البلاغة، المجاز، التشويش ثم لغة الأم والتعلم الصحي تباعا.
- في الأخير، تناول أهم المعايير تقييم الاتصال اللغوي هي: الكفاءة الشفاهية، اختيار موضوعات تقييم الكفاية الشفوية للمتكلم، خطوات أخذ العينة من تقييم الكفاية اللغوية ثم مظاهر التعطل اللغوي والمتمثلة في الصمت، التلعثم، تزايد الأخطاء، البحث على المفردات، تراجع الطلاقة وتغيير ملامح الوجه والجسم وتجنب المهمة.
- المناقشة والاختتام وفيها قامت المسيرة بفتح المجال لأبرز تساؤلات واشكاليات الباحثين والمتابعين للمحاضرة العلمية، والتي لاقت تفاعل من سعادة الأستاذ الدكتور وبل وشكرهم على دقة الانتباه ونوعية الأسئلة الموضوعية التي كانت هادفة وبناءة. ثم أسدل الستار على هذه الجلسة العلمية التي دامت قرابة الساعتين بشكر المؤطر، والذي بدوره قدم كلمته الختامية التي أعرب فيها عن امتنانه وشكره مجددا للأكاديمية وللفريق وكل المتابعين، آملا في عقد لقاءات علمية أخرى.
تقرير: الأستاذة مريم سالمي: (عضو في فريق باحثون)
تعليق