(صرخَةُ وطـــنٍ) إبراهيم الهلال
سأزرَعُ الحَصادْ...
وأحصُدُ البُّذورْ...
وأركَبُ الهَواءْ..
لِأسبِقَ الطُّيورْ..
مُراغِمًا.. مُعانِدًا،
مَصارِفَ الدُّهورْ..
مُسارِعًا، وراكِضًا
إلى الوَراءْ..
ودونَما عَناءْ..
لِأحْفِرَ القُبورْ...
مَنْ يا تُرى؟ سَيسْمَعُ النِّداءْ؟
فَيأخُذَ القِصاصْ
والطَّعْنَ في النُّحورْ..
أَأَصْعَدُ السَّماءْ؟ لِأخْلُفَ الرُّعاءْ
عَزائِمَ الأُمورْ...
غَدًا هُنَا..
واليومَ آتْ..
مَغانِمَ الرُّفاةْ..
كغادِرٍ عَقُورْ...
لكِنَّني الجَسورْ...
وخَلْفِيَ الألوفْ...
سَتُشْهِرُ الدِّماءْ.. وتَسْفِكُ السيوفْ!
يا كوكبَ الآمال أبناءَ المِحَنْ!
يا صرخَةَ الأجدادِ في وجهِ الزَّمَنْ..
أنا الذي عَلَّمْتُكُم...آوَيْتُكُمْ..
ومُنذُ آلافِ السِّنينْ
بِلا ثمَنْ!
فافتَرِقوا كَما بَدَا..
واتَّفِقوا مَعَ العِدا...
لِتَنْسِجوا ليَ الكَفَنْ...
أنا الوَطَنْ.....
تعليق