احتفاء باليوم العالمي للغة العربية ينظم فريق تعليم اللغة العربية مؤتمراً دولياً افتراضياً بعنوان:
اللغة العربية بين سؤال الهوية الثقافية وإشكالية التواصل الحضاري
" نحو خصوصية عالمية للغة العربية"
18-15ديسمبر 2021م
الرئيس الشرفي للمؤتمر
د. مروان السكران
رئيس المؤتمر
أ. سامي بن عباد الطويرقي
ديباجة المؤتمر
لا لساناً على وجه هذه البسيطة إلا ويدعي له أهله الفضل، ويخلعون عليه من صفات الجلال والجمال ما هو حقيق بها في نظرهم على الأقل، يُنفقون في سبيل تحصيله نفائس الأعمار، ثم يُهيّئون الناشئة لتحمّله بعد ذلك وقد وُطّنت منهم النفوس، واستعدت القرائح، ثم بعد هذا وذاك يُرخصون المهجَ سعيا منهم إلى الحفاظ عليه حفاظا يضمن له البقاء وسلامة البناء، ثم نشره في أكبر حيّزٍ متاحٍ، لعل ذلك يُزحزحه من ضيق القُطرية إلى سعة العالمية.
ثم إذا أُجريت هذه اللغات في مضمار اللسانيات المنصف، والذي تجرد القائمون به عن كل ذاتية أو هوى، جاءت اللغة العربية سابقة على رِسلها ثانية من عنانها، لا تكاد تُدرك شأوها لغةٌ مهما تهيأ لها من أسباب الفضل، وليس هذا حكمَ العربيّ على اللغات، وإنما هو حكمه وحكم غيره من اللسانيين قديما وحديثا.
أما إذا أردنا الركون إلى موروثنا لتصديق هذا الحكم، فلا أيسر من ذلك؛ إذ جاءت المنن إلى هذا اللسان تترى، فقد جعل الله تعالى العربية لغة القرآن الكريم فكرمها ببيانه وحفظها بتنزيله، وجعله وحياً بين أمين السماء وأمين الأرض الخاتم عليهما السلام، وارتضاهُ الناطقُ برسالة خير أمة أُخرجت للناس، فأيّ مجدٍ قد ولي هذا اللسان؟!
وأما إذا أردنا الخوض بعيدًا عن تراثنا في مُقوّمات اللسان العربيّ، فإنّ أمارات التقدّم شاهدة لا يمكن إخفاؤها، وقد سلّم لهذا اللسان بالسبق غير العرب قبل العرب- كما أسلفنا- وما ذاك إلا لاجتماع آيات الكمال فيه من عذوبة ومرونة وسلاسة.
إن لسانا لبث دهرا من عمره بين أكناف الجزيرة العربية، ثم سالت به أباطح الدنيا، فبلغ ما بين الصين والبرتغال في أقل من قرن، ولم يكن بلوغ عبور، بل بلوغ قرار، حتى أوشكت الأرض كلها أن تتكلم العربية، حيث إن مدار الأحداث، وموطن الحل والعقد كان في الرقعة التي أشرنا إليها، إن لسانا كذلك، بلغ ما بلغ والوسائل غير مسعفة، حقيق به أن يبلغ أضعاف ذلك في هذا العصر الذي ذُللت فيه سبل التواصل، ومُكن فيه للأفراد والجماعات من اللقاء وإن بعدت الشقة، وأُتيح التلاقح الثقافي بين الشعوب والحضارات، فاللسان العربي أقدر لسان على الجمع بين أشتات هذه الأمم، إذ هو _دون الألسنة الأخرى_ الوعاء الذي يسع الثقافات والأعراف، لتذوب فيه ذوبان مزج واتحاد، لا ذوبان هيمنة وزوال.
تي هذا المؤتمر للتأكيد على أن اللغة العربية اليوم ينبغي لها أن تثبت صلاحيتها وتبرهن قدرتها على البقاء بجهود أبنائها في كل التخصصات العلمية والتقنية واللغوية والأدبية...؛ بتسخير ما هو موجود وبتظافر الجهود ليسمو واقعها على تاريخها باستعمالها في ميادين العلم والمعرفة، وذلك باستثمار خصائصها الصوتية والصرفية والتركيبية والدلالية لتواكب مستجدات الفكر المعاصر بالفاعلية المنتظرة.
إشكالية المؤتمر
يحاول المؤتمر الإجابة عن تساؤلات جوهرية يمكن إجمالها فيما يلي:
- ما واقع اللغة العربية وآفاق اكتساحها العالمي في ظل الاختراق اللغوي الأجنبي وهيمنة الألسن العامية وتعددها؟
-ما سبل تحقيق الأمن اللغوي وحماية الخصوصية الثقافية للغة العربية في كنف العولمة وتحديات التدفق المعلوماتي والتكنولوجيا الحديثة؟
- إلى أي حد يمكن الاستفادة من الجهود الرقمية لإنشاء معاجم تؤصل للمصطلحات العربية وسياقات استخدامها على اعتبار أن المصطلحات هي مفاتيح العلوم، والعلوم هي أساس كل تجديد حضاري وحداثة حقيقية؟
-ما الآليات المقترحة لدعم تعليم اللغة العربية للناطقين بها أو الناطقين بغيرها وتعزيز انتشار الثقافة العربية عالمياً؟
أهداف المؤتمر
وتتمثل أهداف المؤتمر فيما يلي:
- إبراز أهمية تدريس اللغة العربية للناطقين بها وغير الناطقين بها في الحفاظ على الهوية الثقافية العربية، وصون الخصوصية الذاتية التي تميزنا عن الأغيار.
- رصد واقع تعليمية اللغة العربية بين تحديات الحاضر واستشراف المستقبل.
- إشكالات المناهج التعليمية، ومعضلات برامج تدريس اللغة العربية (المعطى والمتغير/ الواقع والمأمول).
- تقاسم الخبرات العلمية الرصينة، والاستفادة من الطرائق التعليمية الحديثة، واستثمارها في تدريسها.
- الانخراط في الثورة التكنولوجية، وتوظيف الجهود الرقمية، للنهوض باللغة العربية وتحقيق خصوصية العالمية لها، وتعزيز التواصل الحضاري.
- تبادل المعارف المصطلحية الدقيقة لإغناء المعاجم اللغوية.
- تعرّف بعض سبل جعل اللغة العربية خارطة ثقافية عالمية لتدريس العلوم.
محاور المؤتمر
اللغة العربية كحد للهوية وتحد للعولمة.
جدلية العلاقة بين اللغة العربية والهوية.
إشكالية هوية اللغة العربية بين التأصيل الإسلامي والتواصل الحضاري.
التطوّع اللغوي ودوره في تعليم العربية للناطقين بها وبغيرها وتعزيز التواصل الحضاري.
واقع اللغة العربية في البلدان العربية بين فكي الفرانكفونية والأنجلوفونية.
مستقبل اللغة العربية في الوطن العربي في ظل التعدد اللغوي واللهجي.
الثقافة العربية في المناهج التعليمية العربية للناطقين بها وبغيرها.
دور التقنيات الحديثة في إنشاء المعاجم اللغوية.
الاقتراض اللغوي والتواصل الحضاري ودوره في إغناء المعاجم العربية.
التحديات التي تواجه تعليم اللغة العربية وتعلمّها في عصر الفجوة الرقمية.
شروط المشاركة
المشاركة والحضور في المؤتمر مجانية.
أن تتصل موضوعات الأوراق العلمية والأبحاث بمحاور المؤتمر.
ألا تكون الورقة البحثية أو ورقة العمل قد نشرت أو أرسلت إلى النشر أو قدمت للمشاركة في إحدى الندوات أو ورش العمل أو أحد المؤتمرات أو أن تكون مستلة من بحث جامعي.
تخضع جميع المشاركات للتحكيم العلمي، ويحق للجنة العلمية رفض الأبحاث دون إبداء الأسباب.
إرسال ملخص باللغة العربية والانجليزية، ويتضمن عرضًا موجزًا (الهدف من الدراسة، إشكالية الدراسة، مباحثها، إجراءاتها، نتائجها، التوصيات، الكلمات المفتاحية) بحد أدني (200) كلمة وبحد أقصى (300) كلمة.
إرفاق سيرة علمية مختصرة.
قبول الملخص لا يستلزم بالضرورة قبول البحث النهائي.
ألا يقل البحث عن (10) صفحات، وألا يتجاوز (20) صفحة بما فيها الأشكال والجداول والمراجع.
أن يكتب البحث بخط (traditional Arabic)، المتن حجم 16، العناوين الفرعية حجم 18 غامق.
أن تلتزم الأوراق العلمية والبحثية بمعايير ومنهجيات البحث العلمي المتعارف عليها.
الالتزام في توثيق البحث بأسلوب التوثيق APA 7، مع ذكر كافة المراجع والمصادر
في نهاية البحث.
تنشر الأوراق العلمية والبحثية في كتاب المؤتمر الالكتروني بعد نهاية المؤتمر ويكون
متوفراً من خلال منصة الأكاديمية https://cutt.us/ArabicEDU .
يتم إرسال المشاركات على البريد الإلكتروني
مواعيد هامة:
آخر أجل لاستلام الملخصات 15/ 11/ 2021م
آخر أجل للرد على الملخصات: 23/ 11/ 2021م
آخر أجل لاستلام المشاركات كاملة: 5/ 12/ 2021م
الرد على المشاركات المقبولة: 10/ 12/ 2021م
موعد إقامة المؤتمر 15-18/ 12/ 2021م
للتواصل والاستفسارات
0096171949850
00966509111391
استمارة المشاركة في المؤتمر
يمكنكم تحميل كتيب المؤتمر:
ملتقى مهم ويمس الصميم وسنشارك باذن الله
ردحذفشكرا .نستفيد منكم كثيرابارك الله فيكم ونفع بكم
ردحذف