نظم فريق اللسانيات والإنسانيات التابع لـ"أكاديمية بيت اللسانيات الدولية" محاضرة علمية حول موضوع "معجم لسان طوفان الأقصى"، قدمها الدكتور محمد المنشاوي، أستاذ الأدب العربي والنقد الحديث بجامعة عين شمس - مصر، يوم الثلاثاء 12 نوفمبر 2022، عبر تقنية التناظر عن بُعد. أدار اللقاء الأستاذ عبد الرحمن شريفي علوي، رئيس فريق اللسانيات والإنسانيات.
استهل الأستاذ عبد الرحمن شريفي اللقاء بالترحيب بالمحاضر والجمهور، مستعرضًا السيرة الأكاديمية للدكتور محمد المنشاوي، مشيرًا إلى أهمية الموضوع الذي سيتناوله. تمنى التوفيق للدكتور قبل أن يتيح له الكلمة.
بدأ الدكتور محمد المنشاوي كلمته بشكر الأكاديمية والحضور، مؤكدًا أن هذا المعجم يمثل جزءًا من تضامنه مع القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى الجرائم الوحشية التي يتعرض لها سكان غزة. وأوضح أن هذه الحرب ليست فقط عسكرية، بل هي حرب هوية ودين، حيث يسعى الاحتلال الصهيوني لتدمير الشعب الفلسطيني والاستيلاء على موارده، وعلى رأسها الغاز الطبيعي.
تطرق الدكتور المنشاوي إلى أهداف إعداد هذا المعجم، الذي استند فيه إلى عبارات وكلمات مؤثرة وثّقتها وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، مشيرًا إلى أن هذه الكلمات تعكس عمق المعاناة الفلسطينية. وذكر أمثلة بارزة، مثل:
"روح الروح": قالها الشيخ خالد نبهان في وداع حفيدته.
"معلش": رددها الصحفي وائل الدحدوح بعد فقد نجله.
"الأولاد ماتوا من دون ما ياكلوا": صرخت بها أم فلسطينية فقدت أبناءها.
"كلنا مشاريع شهداء": شعار تحول إلى عقيدة لأبناء غزة.
"حلل يا الدويري": نطق بها أحد أبطال المقاومة قبل تدمير دبابة "الميركافا".
لم يقتصر العرض على العبارات الفلسطينية، بل شمل مصطلحات مرتبطة بالحرب، مثل أسماء المجازر، أنواع الأسلحة المستخدمة، والعمليات العسكرية.
أكد الدكتور المنشاوي أن المعجم ليس مجرد توثيق للكلمات، بل هو مرآة تعكس المعاناة الإنسانية وتجسد عمق الصمود الفلسطيني. أشار إلى اعتماده على شهود عيان ومصادر متنوعة كالصور ومقاطع الفيديو.
دعا الدكتور لأهل فلسطين بالفرج والنصر، وأجاب عن تساؤلات الجمهور، أبرزها:
هل نشر المعجم؟: أرسل النص إلى دار نشر جزائرية، مؤكدًا أن عائداته ستخصص لأسر شهداء غزة.
هل سيُترجم المعجم؟: رحب بالمبادرة.
كما أشار المسير إلى ضرورة إعداد معجم لأعلام حركة حماس، ودعا إلى تعزيز التضامن العربي مع فلسطين.
اختتم اللقاء بالتأكيد على أهمية هذا العمل العلمي والتضامن مع القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى مواعيد لقاءات علمية مستقبلية.
إعداد: محمد قدوري
بتاريخ: 12 نوفمبر 2022
تعليق