بيت اللسانيات بيت اللسانيات

آخر الأخبار[vcover]

جاري التحميل ...

تعليق

التكامل المعرفي بين علوم العربية والعلوم الإنسانية والحقة

 تنظم أكاديمية بيت اللسانيات بشراكة مع المركز المغربي لتكامل العلوم والمعارف استكتابا جماعيا في موضوع:

التكامل المعرفي بين علوم العربية والعلوم الإنسانية والحقة


الديباجة:

         تنبع فكرة هذا العمل من الرغبة في مساءلة الباحثين والتساؤل معهم حول جدوى/نفعية هذه القطيعة المعرفية و الإبستمولوجية، سواء كانت مقصودة أو غير مقصودة، بين العلوم فيما بينها.

 إن محاولة التأسيس لأطروحة التخصص والانحسار والانحصار داخله، أسهمت في تفاقم الوضع؛ الأمر الذي خلق اغترابا علميا حتى من داخل التخصص نفسه، فصارت اللسانيات تقاطع الأدب والجغرافيا تخاصم التاريخ، والدراسات الإسلامية تخالف علم الاجتماع والفلسفة... وهكذا، إلى أن أضحى الوضع على ما هو عليه من تيه علمي ومعرفي من داخل الجامعة نفسها، ومن داخل البلد الواحد نفسه، هذه الحالة التي انقسم معها الباحثون، بمختلف مشاربهم، إلى صنفين: صنف حاول التكيف ومسايرة هذه الصيحة؛ وصنف لم يفقد الأمل، وظل يدافع ويقاوم ويمانع حتى لا يسقط تحت وطأة وقسوة هذه القطيعة الموحشة –المفتعلة-.

إن جدلية الفصل أو الوصل بين العلوم والانضباط للتخصص، صار مرض العصر، بعدما كنا أمام سمة أصيلة في تراثنا؛ السمة التي أنتجت لنا علماء موسوعيين أضحى معهم درس التشريح، مثلا، حاضرا في أعمال الطبيب والفيلسوف ابن سينا في علم الأصوات، واجتمعت علوم اللغة والصرف والنحو والقراءات والتفسير في أشهر عمل من أعمال العالم النحوي أبي حيان التوحيدي؛ وهو تفسيره المعروف بـ"البحر المحيط"، وبرز علم الموسيقى في مؤلفات العالم اللغوي والنحوي ابن جني، كما كانت علوم نقلية وعقلية وطبيعية حاضرة حضورا ملحوظا في إنجازات فخر الدين الرازي؛ الفيلسوف الذي اخترع محلول قطارة العيون؛ وهو الذي ينسب إليه اختراع المستشفى، وله الكتاب المرجعي المسمى " الحاوي في الطب" وكتاب "الجامع الكبير في علم الطب"؛ وهي مصادر أسس عليها الطب الحديث نهضته؛ وفي تآليف فخر الدين الرازي المفسر، و الذي تنسب له بعض كتب الطب التي يغلب عليها طابع العلوم الشرعية مثل: كتابه "المحصول " و كتاب " البيان والبرهان" ، وغيره.

من هنا؛ يمكن القول إن التكامل المعرفي يمثل ضرورة ملحة، خصوصا في وقتنا الحاضر؛ فما كان للعلوم أن تصل إلى ما وصلت إليه من تطور وتقدم ونضج؛ لولا تكاملها مع بعضها البعض، فالعلوم يشد بعضها بعضا. أما آن الأوان أن يبرز في الساحة باحث مختص في علوم اللغة وعلوم الرياضيات، أوفي علم التكنولوجيا وعلم الكلام والفيزياء والكيمياء، أوفي دراسة سلوك الإنسان وعلم التفسير، أوفي علم الأعصاب المعرفي وعلم الموسيقى... إلخ. كثير هم الذين يقولون إن عصر علوم اللغة العربية والعلوم الإنسانية قد أفل وانطفأ نوره، ولم يعد يسمن ويغني التقدم والتطور الحضاريين للأمم.

       إن الإشكال الذي يحاول هذا العمل ملامسته، وإثارته، ومساءلة الباحثين حوله؛ يتمثل في أسباب ومسببات غياب هذا التكامل وتغييبه، في مقابل إبراز التحيز والتعصب الكبيرين للتخصص، حتى صار كل باحث معتكفا في محرابه العلمي، ويبحث وينقب لذاته ومع ذاته، دون أن يلقي بالا لما حوله.

إننا ننعى على هؤلاء تعصبهم وولاءهم المفرطين للتخصص، هذا التعصب الذي أُنهك معه جسد المعرفة والبحث العلمي وأوصلهما إلى ما هما عليه اليوم!!!

من هنا؛ فإن هذا العمل يوجه دعوة لعموم الباحثين؛ للإجابة المعمقة والمركزة عن هذا الاستشكال، عبر المحاور الآتية:


محاور البحث :

المحور الأول: الأسس النظرية لمفهوم التكامل بين علوم العربية، و العلوم الإنسانية، في تراثنا العلمي والمعرفي، وشروط تحقيقه وتحققه.

المحور الثاني: التكامل المعرفي بين علوم العربية والعلوم الإنسانية بين التنظير و الأجرأة: الجامعات والمراكز والمختبرات البحثية  أنموذجا.

المحور الثالث: التكامل المعرفي بين علوم العربية والعلوم الإنسانية والحقة: الرياضيات والفيزياء، والأدب، و الفسلفة، وعلم النفس المعرفي والسلوكي، وعلم الاجتماع...إلخ.

   المحور الرابع: انشطار علوم العربية بين التكامل والتباعد: الأسباب والنتائج.

   المحور الخامس: علوم العربية: الكليات والوسائط وبناء الأنساق. 


اللجنة العلمية:

-  أ.د محمد أزهري، جامعة السلطان مولاي سليمان، المغرب.

أ.د محمد التاقي، جامعة محمد الخامس، المغرب.

أ.د عبد الكريم الوزان، اتحاد الجامعات الأفروآسيوية ، تركيا.

أ.د عمر عتيق، جامعة القدس المفتوحة ، فلسطين.

أ.د محمد قجة، جامعة دمشق، سوريا. 

أ.د نزار محمد عبشي، جامعة حمص، سوريا.

أ.د عمارية حاكم، جامعة مولاي الطاهر سعيدة، الجزائر.

أ.د سعاد بسناسي، جامعة بن بلة وهران 1 ، الجزائر.

أ.د نجود الحوامدة، جامعة جرش، الأردن.

د. سماح محمد حيدة ، جامعة باشن العالمية، الولايات المتحدة الامريكية.

د. بوجمعة وعلي ، المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين ، المملكة المغربية.

د. مريم سالمي، جامعة الشهيد حمة لخضر الوادي ، الجزائر.

 

شروط البحث:


-أن تتقيد الأوراق البحثية  بأحد المحاور المحددة، وأن تلتزم بشروط الكتابة المدرجة أدناه.

- أن يبدأ الملخص باسم الباحث الكامل، درجته العلمية، الجامعة أو المؤسسة التي ينتمي إليها، مكان الإقامة ثم بريده الإلكتروني.

- تقبل البحوث باللغات الثلاث: اللغة العربية واللغة الفرنسية واللغة الإنجليزية. 

-أن يتسم البحث بالجدة وبالمنهجية العلمية وبمواصفات البحث العلمي الرصين.

- ألا يكون قد سبق نشره في أي مجلة علمية محكمة أو المشاركة به في أي فعالية علمية أخرى.

-أن تتراوح صفحات البحث ما بين 20 و 25 صفحة، مقاس(A4) ، وأن يكون خط المتن (Simplified Arabic)  بمقاس (14) والعناوين بمقاس (16)، و (Times New Roman) بمقاس (12) في الهوامش والإحالات، وأن يكون التباعد بين الاسطر 1,5، والهامش من الجهات الأربع 2.

-ترتيب قائمة المصـادر والمراجع يتم باعتماد الطريقة الأمريكية APA أي على هذا النحو: اسم المؤلف، تاريخ النشر، عنوان الكتاب، الطبعة، دار النشر، مكان النشر. 

*النموذج: أنيس إبراهيم،1971، من أسرار اللغة، د.ط، مكتبة الأنجلو المصرية، القاهرة، مصر.

ملحوظة: يُكتفى في الإحالة على المراجع في أسفل صفحات متن البحث بذكر اسم الكاتب وتاريخ النشر وعنوان الكتاب والصفحة فقط.


مواعيد مهمة:


- نستقبل الأوراق البحثية  انطلاقا من السابع من أكتوبر 2024، و آخر أجل للتوصل بالبحث كاملا هو نهاية دجنبر  2024، مرفوقا  بملخص لا يتجاوز 300 كلمة يوضح فيه المشارك/ ة  إشكالية الدراسة  ويذكر الأهمية والمناهج المتبعة وكذا الأهداف والنتائج،   ويرفقه بموجز السيرة العلمية.

ملحوظة: المرجو كتابة الاسم الكامل وجهة الانتساب: جامعة أو مركز أو أكاديمية ، في اعلى الصفحة الاولى على غرار ما نجد في الاستكتابات او المقالات التي جرت بها العادة.

**منسقةالاستكتاب**

د.فاتحة  تمزارتي- جامعة باشن العالمية ، الولايات المتحدة الامريكية.

ترسل البحوث إلى البريد الالكتروني: 

takamuolma3rifi@gmail.com


لتحميل الملف بصيغة pdf

(اضغط هنا)




عن الكاتب

الناشر

التعليقات


اتصل بنا

من أجل البقاء على تواصل دائم معنا ، قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك موقعنا ليصلك كل جديدً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

بيت اللسانيات