بيت اللسانيات بيت اللسانيات

آخر الأخبار[vcover]

جاري التحميل ...

تعليق

أطباق الرواية: قراءة ثقافية للطعام في الرواية العربية (تقرير)

 

"أطباق الرواية: قراءة ثقافية للطعام في الرواية العربية"

إعداد: حميد بولغمان

(جامعة السلطان مولاي سليمان ببني ملال ـــ المغرب)

   نظم فريق "باحثون" بأكاديمية بيت اللسانيات الدولية بتركيا محاضرة علمية أطرها الدكتور سعيد العوادي بعنوان: "أطباق الرواية: قراءة ثقافية للطعام في الرواية العربية"، وذلك يوم 02/03/2024م على الساعة السابعة مساءً بتوقيت المغرب والجزائر، والتاسعة مساءً بتوقيت مكة المكرمة. وقد سَيَّرَ الندوة الدكتورة مريم سالمي والأستاذ عبد الغني أيت بن ادرى.

   بعد ترحيب الدكتورة مريم سالمي بالضيف الكريم الدكتور سعيد العوادي نقلت الكلمة إلى الأستاذ عبد الغني آيت بن ادرى الذي قدم نبذة عن سيرته العلمية والأكاديمية، مشيرا بعده إلى أهمية هذا الموضوع في المدونة السردية.

   افتتح الدكتور المحاضر كلمته بشكر أعضاء فريق "باحثون" على الاستضافة الكريمة، ثم بدأ المحاضرة مباشرة، ومما جاء فيها:

Ø    أن في تناول موضوع الطعام من منظور الدراسات الأدبية والنقدية فراغا كبيرا على عكس الدراسات السوسيولوجية والأنثروبولوجية التي اهتمت به أيما اهتمام؛

Ø    أن فن الرواية يصنع دائما عالما متخيلا يتفاعل مع العالم الواقعي من خلال مبدأي التقاطع والتوازي، ويشغل فيه الروائي حزمة من الحيل بهدف الإيهام بإمكانية تحققه، ويعد توظيف الأطعمة والأشربة واحدا من هذه الحيل الإيهامية التي يوظفها الروائي والتي تجعل للشخصيات الروائية حضورا حيا وحضورا إنسانيا كذلك؛ بل حضورا موهما بأنها واقعية؛

Ø    تتضمن الروايات العربية مطابخ متنوعة وتزخر بأصناف من الموائد تهيّج الحواس، فتكاد تتراءى للقارئ صور جلسات تناول الوجبات وارتشاف الكؤوس وألوان ملذات الطعام؛

Ø    للطعام دائرة وظيفية واسعة فلا تنحصر في وظيفته البيولوجية، إنها تمتد إلى الوظائف الأنثروبولوجية والسوسيولوجية والثقافية؛ بحيث يجسر الطعام علاقات راسخة مع أسئلة الوجود والهوية والغيرية والطبقية والجنوسة؛

Ø    أن الفواكه والخضروات والتوابل لها تاريخ نجهله، لكنه مبثوث في الدراسات الأنثروبولوجية والسوسيولوجية؛

Ø    أن النقد الروائي لم يحفل بأطعمة الرواية، بدليل خلوّ مدونته الواسعة من أي كتاب تفصيلي، ويعود سبب ذلك إلى تلك النظرة الذكورية التي تحكمت -بكيفية ما- في التناول النقدي للنصوص الأدبية جملة، ولربما عدّ كثير من النقاد الرواية الطعامية أدبا من الدرجة الثانية أو الثالثة، وترسخ في اعتقادهم أن مشاهد الطعام والشراب شأن نسائي خالص، وكأنه موضوع مبتذل لا يليق بوقار النقد أن يخوض فيه ويعتني بتفاصيله؛

Ø    أنَّ الرواية العربية تستمد مرجعياتها الطعامية أولا من روافد حياتية يعيشها الروائي في واقعه اليومي لأن الروائي إنسان، وهناك أيضا روافد تراثية وغربية؛

Ø    أن رواية "بين القصرين" لنجيب محفوظ تنتمي إلى المسار المشهدي للطعام؛

Ø    تبرز شخصية أحمد عبد الجواد في "بين القصرين" أنموذجا للرجل الشرقي الذي يبسط هيمنته الأبوية على محيطه العائلي مستعملا نزعته السلطوية الشاملة التي ترفض النقد ولا تقبل الحوار إلا أسلوبا لفرض سيطرتها. إنها ذهنية امتلاك الحقيقة الواحدة التي لا تعرف الشك ولا تقر بإمكانية إعادة النظر، فقد تجلى أحمد عبد الجواد في الرواية شخصية متصلبة عنيفة؛

Ø    لقد كان الأكل في رواية "بين القصرين" درسا في الإخضاع؛ يتجلى ذلك في اجتماع الأبناء والأب والزوجة على مائدة الإفطار... 

بعدما أنهى فضيلة الدكتور سعيد العوادي محاضرته طرح عليه المسير جملة من الأسئلة التي تفاعل معها، وأجاب عنها بما يكفي. وفي الأخير شكر كل أعضاء أكاديمية بيت اللسانيات عموما وأعضاء فريق "باحثون" خصوصا، كما شكر كل المتفاعلين مع محاضرته المفيدة.

عن الكاتب

الناشر

التعليقات


اتصل بنا

من أجل البقاء على تواصل دائم معنا ، قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك موقعنا ليصلك كل جديدً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

بيت اللسانيات